يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الليلة قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. وسط إجراءات أمنية مشددة. وتقتصر الكنائس الارثوذكسية علي طقوس القيامة وصلوات القداس بكافة الكنائس.. حيث تم إلغاء الظاهر الاحتفالية والاقتصار علي المظاهر الطقسية فقط. وتشهد الكنائس حالة من الاستنفار الأمني تحسبا لأي طوارئ حيث تم وضع الحواجز الحديدية وإجراء تحويلات مرورية. وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في بيان عن ترتيبات حضور قداس عيد القيامة المجيد.. والتي اعتذرت فيه للأقباط عن عدم السماح بحضور قداس العيد لمن لا يحمل دعوة مسبقا.. كما حددت مواعيد الدخول الي الكاتدرائية من الساعة الخامسة مساء وحتي الساعة الثامنة مساء ولن يسمح بالدخول قبل أو بعد هذه المواعيد. وخصصت البوابة "3" المطلة علي مستشفي الدمرداش للدخول من حاملي الدعوات الذهبية والبيضاء والملونة.. كما حددت البوابة رقم "1" لدخول الإعلاميين والصحفيين والمراسلين حاملي تصاريح قداس العيد فقط. وتنقل صلاة القداس للقنوات الفضائية وكافة كاميرات الفيديو عن طريق اشارة بث من التليفزيون المصري. ويمنع دخول السيارات نهائيا طبقا لتعليمات الجهات الامنية وعدم توقع قبول أي استثناء ولن يسمح بدخول أية حقائب كبيرة أو أكياس المأكولات أو ما شابه ذلك. في الوقت ذاته يترأس القس الدكتور اندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية احتفال عيد القيامة بالكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة ويشارك في الاحتفال عدد كبيرمن قيادات الطائفة. من ناحية أخري ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس قداس "الجمعة الحزينة" أو "جمعة الآلام" بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. شارك في القداس عدد من أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الارثوذكسية وبحضور مئات الأقباط. وشهدت الكنائس الارثوذكسية حضورا مكثفا من الأقباط الذين حضروا كبارا وصغارا للمشاركة في قداس "الجمعة الحزينة".. واتشحت الكنائس بالسواد وعلقت الستائر السوداء بها. في تقليد كنسي يرتبط بذكري صلب السيد المسيح. كما شهد محيط الكنائس حالة من الاستنفار الامني لرجال الشرطة الذين كثفوا من تواجدهم امام الكنائس لحفظ الأمن وتحسبا لأي طوارئ.. حيث وضعت الحواجز الحديدية وإجراء تحويلات مرورية وانتشرت سيارات الأمن المركزي والكلاب البوليسية لتمشيط محيط الكنائس. وتم وضع البوابات الإلكترونية علي أبواب الكنائس وحرص أعضاء الكشافة الكنسية علي تفتيش حقائب المصلين والتفتيش الذاتي للجميع والتأكد من وجود الصليب علي أيدي الاقباط وإبراز بطاقات الرقم القومي في حالة عدم وجود صليب للتأكد من هوية المترددين. بدأت صلوات الجمعة العظيمة باللحن الحزين وفقا لطقوس الكنيسة خاصة انه يوم صلب ودفن المسيح وهو يوم الجمعة الذي يسبق عيد القيامة المجيد وتستمر صلوات الكنيسة طوال اليوم دون توقف ويرتدي الشمامسة الزي الاسود الجنائزي. قال قداسة البابا تواضروس الثاني خلال عظته بقداس "الجمعة العظيمة" ان عيد القيامة يأتي هذا العام وفي قلوبنا مرارة ولكن فرحة القيامة تعلو علي كل مرارة. أضاف قداسة البابا أن يوم العيد لن يكون مناسبا لاستقبال أحد لكي لاتختلط المشاعر بين التعزية والمعايدة. واقترح قداسة البابا علي الأقباط ان يستثمروا يوم العيد في زيارة المتألمين والمصابين والمرضي في المستشفيات ليس فقط المصابين في طنطا والاسكندرية بل لكل شخص متألم في كل ربوع مصر فهناك أسر شهداء متألمين في أماكن كثيرة في كل مصر. أشار قداسة البابا إلي أهمية زيارة مصابي الشرطة الذين أصيبوا في حادث الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وشدد قداسته علي أن يهتم الأقباط يوم العيد بالمتألمين مطالبا اياهم بإشراك اطفالهم في هذا الأمر ليغرسوا في نفوسهم القيم النبيلة. قال قداسة البابا: نرحب بمن يرغب مشاركتنا خلال الصلوات الطقسية في قداس عيد القيامة مساء اليوم وفيما يتعلق بالتعزية فيمكن ان يتم تحديد موعد لاستقبال المعزين. كانت الكنيسة كانت قد أصدرت في وقت سابق بيانا اعلنت فيه اقتصار الاحتفال بعيد القيامة المجيد علي الصلوات الطقسية فقط وإلغاء أي مظاهر احتفالية.