يوماً بعد الآخر تتزايد أعداد الفنانين المنضمين لقوائم المذيعين سواء خلال شاشات التليفزيون أو عبر أثير الإذاعات المختلفة. وما بين عدد من النجاحات التي حققها الفنانون في تقديم برامجهم خلال الفترات الماضية. جاءت كثير من الإخفاقات لعدد آخر من النجوم الذين خاضوا التجربة. وخرجوا منها دون أي علامة تذكر. بينما يقف عدد آخر الآن وسط الطريق لا يزال يتلقي الأصداء الأولي لبرامجهم. أو يستعد لتقديم برامج جديدة تختلف في المضمون والفكرة. حتي يضمن لها النجاح. ورغم القائمة الطويلة التي تضم عدداً كبيراً من نجوم الفن والغناء إلا أنه ومع بداية العام الحالي تحديداً أتيحت الفرصة لعدد كبير من الفنانين لاقتحام المجال الإعلامي ليس فقط عبر إعادة التجربة من خلال برامج جديدة كالفنان أشرف عبدالباقي الذي حقق نجاحات من قبل في برامجه. وكذلك الفنانة "غادة عادل" التي تخوض ثاني تجاربها الإعلامية ببرنامج مختلف تماماً عما قدمته من قبل. وهو "تع اشرب شاي" وإنما جاءت الفرصة لكثيرين للظهور كمقدمين برامج حوارية للمرة الأولي وعلي رأسهم المطربة شيرين والفنان بيومي فؤاد. وثلاثي برنامج "قعدة رجالة" شريف سلامة وإياد نصار ومكسيم خليل. بخلاف تجربتي الفنان صلاح عبدالله التليفزيونية في "سطوح عم صلاح". وبرنامجه الإذاعي "قول يا عم صلاح". شريف منير سيعرض له برنامج "السهرة" بخلاف برنامجه الإذاعي "كلمتين وبس" بالإضافة إلي الفنانة يسرا التي أعلنت في مؤتمر صحفي كبير تفاصيل برنامجها الذي سيهتم بالترويج والتنشيط للسياحة. وسيتم البدء في تصويره خلال الفترة المقبلة عقب انتهائها من تصوير مسلسلها الرمضاني "تحت أمر السيادة". الإذاعة أيضاً كان لها نصيب الأسد من انضمام عدد من الفنانين لميكروفوناتها. حيث تعاقد منذ بداية العام العديد من النجوم علي برامج تتم إذاعتها بالفعل حالياً أو سيتم إطلاق أولي حلقاتها خلال الأيام القليلة المقبلة. والبداية مع الفنان ماجد المصري الذي يقدم برنامج "حصري مع ماجد المصري" علي إذاعة "ميجا.إف.إم". وعلي نفس الإذاعة يقدم الفنان أمير كرارة برنامجه الأسبوعي "خليك راجل" ويقدم المطرب مصطفي قمر برنامجه "هما كلمتين" كما تقدم الفنانة دُرَّة برنامجها "ناخد وندي" الأربعاء من كل أسبوع. كما يقدم المطرب والفنان أحمد فهمي برنامج "فهمي فهمك". وتقدم الفنانة آيتن عامر برنامجها "الزتونة مع تونة" الذي يناقش عدداً من القضايا الاجتماعية المهمة التي تهم الشارع المصري بشكل ساخر. كما يقدم الفنان عصام كاريكا برنامجه "اتنين شاي بالنعناع". أما علي إذاعة "نغم.إف.إم" فتقدم الفنانة بشري برنامجها "خليك مكانك". وتواصل الفنانة سماح أنور تقديم برنامجها الجديد "البداية" والذي يذاع أيام الأحد والثلاثاء والخميس كل أسبوع. كما يقدم المطرب الشعبي سعد الصغير برنامجه الإذاعي الأول "سلام مربع" الذي تدور فكرته في قالب فني عن كواليس مفهوم الأغنية الشعبية. وعن تنامي هذا الاتجاه في الوسط الفني استطلعت "المساء الأسبوعية" آراء بعض الفنانين.. û قالت هالة فاخر: لا أري في الأمر أي مشكلة. بل علي العكس. فتفكير القنوات الفضائية في الاستعانة بفنان لتقديم برنامج كبير. دليل واضح علي شعبيته ونجاحه. وإلا لما اختاره أحد. مضيفة أن لها تجارب ناجحة في تقديم البرامج. وأنها تعتز كثيراً بتلك التجارب. خاصة أنها كانت تنتمي لقالب مختلف. وناقشت العديد من الموضوعات والمشكلات الاجتماعية من منظور جديد مواكب لتطورات العصر. û تقول الفنانة داليا مصطفي: بالفعل لاحظت انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير خلال الفترة الماضية. والحقيقة أنا لست ضدها علي الإطلاق. طالما تقدم شيئاً جديداً. مضيفة: مضمون البرنامج المقدم مهم جداً. فكثير من البرامج قدمها زملاء فنانون. ولم تقدم أي جديد يذكر. ولكن هناك برامج أخري علّمت مع الجمهور لأنها اهتمت بالمضمون. مشيرة إلي أن برنامج "قعدة رجالة" مثال حي للبرنامج المختلف في الشكل والمضمون. û أما الفنانة دنيا عبدالعزيز فقالت: تقديم الفنان للبرامج تجربة جميلة وممتعة شرط أن يكون البرنامج شكله جديد ومختلف عما هو موجود علي الساحة الإعلامية مع ضرورة أن يكون وثيق الصلة بطبيعة ما يقدمه الفنان. بمعني أن الفنان الاستعراضي يقدم برنامجاً له علاقة بالاستعراض والمطرب له علاقة ببرامج الطرب. وهكذا.. مضيفة: منذ سنوات قدمت علي قناة "دبي" أحد البرامج الخفيفة التي تحمست لها كثيراً. وسعدت للغاية بها وكانت تعتمد علي استضافة عدد من الفنانين. وتوجيه أسئلة لها علاقة بأدوارهم الفنية إلي جانب القيام ببعض الألعاب الخفيفة. و"الحمد لله" كانت تجربة ناجحة جداً. وحققت صدي كبيراً. لأن فكرته وقتها كانت مختلفة. وهو ما يدفعني للتأكيد بأن البرنامج المختلف الجديد هو المطلوب. û من جانبها علقت الدكتورة ليلي عبدالمجيد. عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية.. فقالت: إن التجربة لم تثبت نجاحها إلا مع مجموعة صغيرة من الفنانين. مضيفة: ليس كل شخص أو فنان يستطيع تقديم برنامج بشكل ناجح. وأعتقد أن الفضائيات عليها دور في إعداد وتأهيل أي فنان قبل خوضه التجربة علي شاشتها بخلاف أهمية أن تتفق نوعية البرامج المقدمة مع طبيعة الفنان نفسه.