أكد الفائزون بجوائز جنيف الدولي للاختراعات 2017. والذين مثلوا الفريق المصري الذي رشحته ودعمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ب275000 جنيه وحصدوا 14 ميدالية "5 ميداليات ذهبية و3 ميدالية فضية و6 برونزية" وذلك من خلال المنافسة مع 700 مشارك من 40 دولة انهم سعداء بهذا التكريم مطالبين بضرورة الوقوف معهم بجدية حتي يستطيعوا ان ينفذوا ابتكاراتهم عمليا من أجل مصلحة الوطن. كما طالبوا في الاحتفال الذي اقامته أكاديمية البحث العلمي برئاسة د.محمود صقر لتكريمهم في وجود د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة زيادة الموازنة العامة للبحث العلمي لأنها حاليا قليلة جدا وناشدوا أصحاب المصانع والشركات بتبني أفكارهم حتي تري النور بدلا من وضعها في الأدراج. "عبدالرحمن عمران" مخترع الكرسي الذكي قال: انه في منتهي السعادة لهذا التكريم الثاني الذي يتم في أيام قليلة.. فالتكريم الأول كان من الرئيس السيسي وتكريم اليوم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي وهذا يدفعني لمزيد من الاجتهاد لأقدم كل ما لدي لبلدي. د.زكي عبداللطيف زكي مخترع الجهاز الذكي للكشف وتوقع الحفر في طورها الابتدائي أوضح أنها فرصة عظيمة لكي نطرح مشاكل البحث العلمي أمام المسئولين لكي يبحثوها ويقدمولها حلولا وفي مقدمتها قلة موازنة البحث العلمي اذا ما قورنت بالدول المجاورة.. فلا يعقل ان تكون ميزانية البحث العلمي حوالي 6% من الناتج القومي وهي في دول أخري حوالي 7% من الناتج القومي لديها. د.طارق شعبان عن اختراعه الكهرباء الآمنة يشير إلي أنه عرض بعض الصعوبات التي تواجه البحث العلمي علي الوزير والذي وعد بدراستها جيدا وحلها من أجل الانطلاق إلي الأمام خاصة وان مصر بها مواهب كثيرة تحتاج إلي رعاية واهتمام. أحمد مطر وهدير أبو السعود مخترعا علاج الميلانوما "أخطر أنواع سرطان الجلد" وإيهاب عادل عن اختراعه طيارة اطفاء دفع رباعي ذاتية الحركة قالوا انهم لن ينسوا هذه اللحظة والتي ستكون خطوة مهمة في حياتهم العلمية.. مطالبين بضرورة الاهتمام بتدريس البحث العلمي بالمدارس من خلال المعامل كما كان يحدث في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. أما د.محمد عوض مخترع الجهاز المحمول الذي يعمل بالطاقة الشمسية والمهندس طه عبدالهادي. مخترع سرير طبي يمنع تكون قرحة الفراش للمرضي غير القادرين علي الحركة. وأمل السيد مخترعة الخلايا الشمسية في منظور جديد.. فاكدوا ان المشكلة الرئيسية التي تواجههم هي عدم اهتمام رجال الصناعة بابتكاراتهم وكذلك نظرة المجتمع التي لاتزال لا تهتم بالعلم والعلماء.. مناشدين المجتمع بضرورة تغيير هذه النظرة تشجيعا لكل صاحب فكرة أو اختراع ينفع هذه البلاد. كما تم تكريم كل من: إسماعيل الكومي عن اختراعه تصميم وتصنيع طائرة يتم التحكم بها. وأحمد الجندي عن اختراعه محرك الاحتراق الداخلي الاندماجي. ووليد محمد عن اختراعه سخان الطابعات الذكي. ومحمد سعد عن اختراعه تحويل عوادم المصانع إلي طاقة متجددة. ود.أمينة ميعاد عن اختراعين هما لوفه طبيعية لعدم تراكم الفطريات علي البشرة وتركيبة طبيعية 100% بدون مواد حافظة لتحسين جهاز المناعة في الجسم وطرد السموم. ومينا سامي الفائز بجائزة دافنشي. الجائزة الكبري في الصالون العلمي للاختراعات- اتحاد الأوروبيين المخترعين. جدير بالذكر أن معرض جنيف الدولي للاختراعات. هو أكبر حدث لعرض نماذج الاختراعات من كل انحاء العالم. حيث تعرض كل الابتكارات والاختراعات من كل بلاد العالم في مكان واحد. وتجتمع فيه أكبر الشركات الصناعية والاعلانية والباحثين والمخترعين من كل الجامعات والمعاهد. لتقديم نتائج بحوثهم الخاصة بالاختراعات الجديدة. كما يعد المعرض ساحة مفتوحة لعرض أكثر من ألف ابتكار في مجالات عدة. مثل الهندسة وأعمال البناء والتشييد وحماية البيئة والطاقة وغيرها من العلوم والصناعات المختلفة. كان د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أكد خلال الاحتفال علي دعم الوزارة المستمر وتشجيعها لشباب الباحثين المتميزين من خلال توفير كافة الامكانيات العلمية التي يحتاجونها من أجل استكمال أبحاثهم.. قال خلال الاحتفالية التي نظمتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تكريما للفريق المصري الفائز بجوائز جنيف الدولي للابتكار والاختراع في دورته ال45 بسويسرا. وعددهم 14 طالبا وباحثا. بحضور د.محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي بمقر الوزارة.. ان الدولة حريصة علي تشجيع ودعم المبتكرين والوقوف بجانبهم حتي تصل افكارهم إلي الجانب التطبيقي. ناشد الوزير الفائزين بعدم الاتجاه أو البحث عن اطراف خارجية وقال لهم: ان بلدكم أولي بعلمكم وبالنسبة لمشكلة التمويل فان الدولة ستقوم بحل هذه المشكلة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. موضحا ان الحاضنات الالكترونية بالجامعات. ستعد ملجأ هاما لكل الباحثين والمبتكرين. بدلا من الاعتماد علي أكاديمية البحث العلمي فقط. مما يوفر تواجدا في كل المحافظات بجانب امكانيات وزارة الانتاج الحربي أيضا. أعلن خالد عبدالغفار أن الوزارة تواصلت مع كل الوزارات لمعرفة خططهم البحثية والمشاكل التي يعانون منها. ضاربا مثال بوزارة الزراعة التي أعدت قائمة بأهم الموضوعات التي تحتاجها خلال الخمس سنوات. وهو ما ستعمل كل كليات الزراعة علي دراسته. فضلا عن اشتراط أن يدرس الباحثون في مرحلة الدراسات العليا هذه المشاكل وطرح حلول لها. أشار الوزير إلي أن مصر ماتزال متأخرة في مؤشر الابتكارات العالمي. لافتا إلي أن من أولويات عمل أكاديمية البحث العلمي خلال الأيام القادمة زيادة أعداد ونوعية الأبحاث 275 ألف جنيه ومنح كاملة للفائزين. قال الوزير خلال اللقاءات بتكريم المخترعين بمبلغ 275 ألف جنيه. والحاصلين علي 14 ميدالية "5 ذهبية و3 فضية و6 برونزية" وذلك من خلال المنافسة مع 700 مشارك من 40 دولة.. وأكد علي حرص الوزارة علي دعم الاختراعات القابلة للتطبيق واحتضان المبتكرين الفائزين للوصول بأفكارهم إلي التطبيق. كما وعد الوزير الطلاب الفائزين بتخصيص منحة كاملة لهم في احدي الجامعات المصرية فور حصولهم علي شهادة الثانوية العامة.