حسب تقرير الأممالمتحدة حول مؤشر السعادة جاء ترتيب مصر في المرتبة 120 من بين 157 دولة ولأن السعادة أداة للانطلاق نحو الأفضل وليست مجرد رفاهية تهتم دول العالم بإقامة العديد من الأنشطة والفاعليات التي تدخل البهجة والسرور لقلوب مواطنيها ولكن حكومتنا في معركة الإصلاح والظروف الصعبة بالطبع ليس لديها ترف الوقت لتدخل السعادة لقلوب الناس ورئيس الوزراء صرح قائلاً مفيش إصلاح بدون ثمن ومفيش علاج بلا معاناة وليكن الثمن الحرمان من الاحساس بالسعادة وليس مهماً أن نأتي في مرتبة متأخرة فهذا ليس بأمر جديد وطالما حكومتنا تعاني فيجب أن نشاركها المعاناة والألم. وفي نفس الوقت نجد دولاً وحكومات تسعي لإرضاء شعوبها وتعمل جاهدة بمواءمة كل الخطط والسياسات التي تؤدي إلي طريق السعادة وها هي إحدي الدول الشقيقة أعلنت عن اطلاق سيارة اسعاف السعادة وهي الأولي من نوعها في العالم وهذه السيارة تتميز بأجهزة متطورة وذكية تساهم في إنقاذ الحالات المرضية الحرجة في زمن قياسي.. بالطبع ليس مهماً أن نمتلك هذه السيارة لكن نريد الاهتمام بتحقيق مؤشرات السعادة التي اعتمد عليها التقرير وأهمها الصحة والتعليم ومستوي الأجور والارتقاء بمستوي المعيشة بجانب الدعم الاجتماعي وغياب الفساد. السعادة طاقة ايجابية تفتح أبواب العمل والعطاء وتمنح الإنسان المقدرة علي مقاومة التحديات والصعوبات وتولد الإصرار علي النجاح وتراجعنا في الاحساس بها يولد الشعور باليأس وعدم القدرة علي العمل وبالتالي يحدث تراجع في الإنتاج. جميع الأبحاث والدراسات أكدت أن السعادة تساعد علي النوم الهادئ والصحة الجيدة والتفكير السليم والقدرة علي الابتكار.. فهل هذه الأسباب تكفي لأن تعترف حكومتنا بضرورة العمل من أجل أن يصنفنا العالم "سعداء" أم الأفضل أن نظل "تعساء"؟! "موظفو الدولة" د.هالة السعيد وزيرة التخطيط صرحت بأن الجهاز الإداري للدولة بحاجة إلي تدريب ومتابعة وخلاف ذلك ستكون كمن يهدر الوقت والمال. في الحقيقة نحن أساتذة في إهدار الوقت والمال ولكن في الظروف أعتقد أنه لم يعد لدينا مال لنهدره ربما مازال لدينا وقت ينبغي أن نستثمره ونوظفه لتحسين مناخ العمل ومواجهة مواطن الخلل والارتقاء بقدرة الموظفين حتي نستطيع زيادة معدلات الإنتاج لتحسين مستوي المعيشة. أتمني أن يحظي ملف الإصلاح والتطوير الإداري بالاهتمام والرعاية.. رفع كفاءة الخدمات والعاملين خطوة نحو تحقيق نقلة نوعية في حياة الناس. "الست مني" حالة الجدل حول الصور التي نشرتها د.مني برنس عبر صفحتها الشخصية تؤكد أن الكثيرين أساءوا استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بدعوي الحرية الشخصية لكن في الحقيقة هناك أنماط لم تعد تمتثل لأي انضباط ينظم الحياة للأسف أنه زمن الانحلال الأخلاقي.