حقاً الأهلي هو المعلم "يا معلم شحاتة" فقد واصل انتصاراته وتقدم خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بدرع الدوري العام لكرة القدم وذلك بعد ان أسقط بتروجت العنيد الذي يقوده المعلم شحاتة وهزمه بهدفين للاشيء في اللقاء الذي جري بينهما باستاد السلام الرائع وجاء الفوز عن جدارة واستحقاق وأصبح المارد الأحمر يعزف منفرداً علي القمة بلا منافس أو شريك وبفارق كبير عن منافسيه وهو يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق مطالب جماهيره خاصة أن الفريق حقق الفوز رقم 18 له في المسابقة وارتفع رصيده إلي 58 نقطة في حين توقف رصيد بتروجت عند النقطة رقم .33 جاءت المباراة بصفة عامة مثيرة وقوية من الفريقين خاصة في الشوط الأول ولكن خبرة نجوم الأهلي وكفاءة كوليبالي ووليد سليمان حسمت الموقف لصالح المارد الأحمر عن جدارة. كان الشوط الأول أكثر إثارة نظراً لتساوي الفريقين معظم فتراته وسيطر الأهلي الشوط الثاني واستحوذ علي الكرة وقدم فاصلاً من الاستعراض الذي نال اعجاب الجماهير ومن هنا حقق هدفه وحصد أغلي 3 نقاط. شوط مثير اتسم أداء الفريقين في الجولة الأولي من المباراة بالإثارة والجدية حيث حاول كل فريق التفوق علي الآخر ورغم ذلك تفوق أفراد خط الظهر في الفريقين ولعبوا بحماس ورجولة كما ان الفرص الحقيقية انعدمت تماماً علي المرميين باستثناء ضربة رأس رائعة من أحمد حجازي علت العارضة بقليل وأخري من بتروجت قادها المخضرم أسامة محمد إلي جيمس تيدي ولكن الكرة "خرجت برة". خلاف ذلك حاول كل فريق التهديف واستمرت المحاولات لمدة 40 دقيقة بالتمام والكمال حتي نجح كوليبالي في فك الشفرة وسجل هدف الأهلي الأول. تكون خط ظهر الأهلي من أحمد فتحي وأحمد حجازي وسعد سمير وصبري رحيل.. لعب أفراد هذا الخط بمبدأ السلامة ونجحوا في إغلاق منطقة مرماهم تماماً وأفسدوا معظم هجمات بتروجت وتقدم صبري رحيل من الناحية اليسري ولعب العديد من الكرات العرضية الخطيرة نفس الشيء فعله أحمد فتحي وكون الثنائي أحمد حجازي وسعد سمير حائط صد أمام مرماهما.. ومن خلف هؤلاء شريف إكرامي الذي كان يقظاً ولم يختبر طوال الشوط الأول. ظهر أفراد خط وسط الأهلي بمستوي طيب خاصة حسام عاشور محور ارتكاز هذا الخط أدي واجبه الدفاعي في المنطقة علي أكمل وجه وساعده ميدو جابر بكثرة تحركاته وانطلاقاته خلف المهاجمين ولم تظهر خطورة لعبدالله السعيد وعمرو السولية بمستواهما المعروف في حين تألق وليد سليمان وتحرك في كل مكان ورغم الرقابة المفروضة علي كوليبالي الذي تمت مراقبته بأكثر من لاعب إلا أنه نجح أخيراً في التهديف وهذا هو المهم. وأدي فريق بتروجت شوطاً طيباً من الناحية الدفاعية أحسن الفريق فرض الرقابة علي مفاتيح اللعب في الأهلي وشكل أفراد الفريق أكثر من حائط صد وفرضوا رقابة علي مهاجمي الأهلي وتألق كل من أمير عادل وحمدي فتحي وحسام حسن والمتألق أسامة محمد الذي أدي واجبه الدفاعي والهجومي بكفاءة ومن خلفهم حارس المرمي علي فرج. وسيطر أفراد الوسط علي منطقة المناورات خاصة ناصر ماهر وطه عادل وأحمد العجوز وان كانت تمريراتهم للمهاجمين خالية من الاتقان وشكل الثنائي جيمس تيدي وفيكتور أومو خطورة وأديا واجبهما تماماً. وشهدت الجولة الأولي من المباراة خروج أحمد حجازي مصاباً بالعضلة الضامة ولعب مكانه رامي ربيعة. كوليبالي الخطير في الدقيقة 40 من الشوط الأول كان الأهلي علي موعد مع السعادة بواسطة الهداف الخطير المتألق كوليبالي عندما هرب من الرقابة وتوقع كرة قطعها وليد سليمان لتصل إليه وهو داخل منطقة الجزاء فاصطادها وحول الكرة بيسراه هادئة محرزاً الهدف الأول الرائع للأهلي وفاصل من القفزات الرائعة من كوليبالي تعبيراً بفرحة الهدف لينتهي الشوط الأول بفوز الأهلي بهدف المتمكن كوليبالي. بدأ الأهلي الجولة الثانية من المباراة بشهية مفتوحة ولذلك لعب مهاجماً بغية احراز الهدف الثاني الذي يريح أعصاب لاعبيه ولذلك شدد هجماته من البداية واعتمد علي هدافه الجديد كوليبالي الذي سجل هدفاً بضربة رأس رائعة ولكن الحكم ألغاه بسبب راية مرفوعة من المساعد أيمن دجيش وتم إلغاء الهدف. هجمة منظمة لبتروجت وكرة عرضية نجح شريف إكرامي في الإمساك بها بكل ثقة. بعد ثلث ساعة من الجولة الثانية هدأت حرارة المباراة نسبياً ولم نشاهد أي خطورة علي المرميين باستثناء الكرات التي كانت تصل إلي الخطير كوليبالي وانعدمت الفرص الحقيقية وانحصر اللعب في وسط الملعب بسبب فرض الرقابة علي المهاجمين في الفريقين وتفوق المدافعين وكثرة اعتراضات اللاعبين علي الحكم. وكرة رائعة سددها وليد سليمان من ضربة حرة مباشرة لترتطم بأعلي القائم وتخرج إلي الأوت. وأجري الأهلي تغييراً حيث خرج عبدالله السعيد ولعب مكانه مؤمن زكريا كان ذلك في الدقيقة .75 تغيير ثان لبتروجت حيث لعب محمد عبدالفتاح وخرج جيمس تيدي. هدف رائع لوليد في الدقيقة 77 سجل وليد سليمان الهدف الثاني للأهلي بمتابعة جيدة جداً عندما تلقي كرة أمامية طويلة وارتبك دفاع بتروجت حيث أسرع وليد مستغلاً خطأ علي فرج الذي تخطاه ولعب الكرة بكل ثقة في المرمي محرزاً الهدف الثاني الرائع للأهلي. وخرج وليد بعد هدفه ولعب مكانه حسام غالي ولعب أحمد الشناوي وخرج مصطفي شبيطة في بتروجت. سيطر الأهلي علي مجريات أمور المباراة وكانت له اليد العليا خاصة بعد الهدف الثاني وهبط أداء بتروجت تماماً واختفت أي محاولات الفريق للتهديف. فاصل من التمريرات المتقنة من لاعبي الأهلي في كل أرجاء الملعب خلال الدقائق الأخيرة من المباراة حتي حسمت صافرة الدولي محمد معروف الموقف لينتهي اللقاء بفوز الأهلي 2/صفر.