حسن الجوخ .. جماليات التفاعل في القصة والرواية * جماليات التفاعل في القصة والرواية كتاب جديد للناقد والأديب حسن الجوخ صدر في المجلس الأعلي للثقافة. يؤكد الجوخ ان التطور الفني لدي الأديب الراحل عبدالعال الحمامصي في مجموعته القصصية "هذا الصوت.. وآخرون" كان نابعاً من خلال مشواره الفني الطويل وتوقه إلي التجديد. ففي قصصه ما في قصص الرواد من أصالة. وفيها من المعاصرة ما للمعاصرة من سمات وقد وظف الكاتب قصصه توظيفاً فنياً مسئولاً تجاه قضايا الإنسانية وما أجمل أن يوظف الأدب في خدمة الإنسان وقضاياه. ويوضح ان القاص محمد قطب في مجموعته القصصية "صدأ القلوب.. والعودة إلي الرومانتيكية" تغوية أحياناً جمالية الصورة البلاغية فينساق وراءها دون تحسب فتحدث زيادات ونتوءات لغوية تثقل كاهل القصة فيكون حذفها أجدي من وجودها ويتضح ذلك بوجه خاص في قصتي "الزمان الذي كان" و"تراجيع الصدي والصمت". ويشير الكاتب إلي ان فلسفة الشكل القصصي للمجموعة القصصية "القابض علي الجمر" للأديب رفقي بدوي تتمحور حول فكرة ضرورة التعبير عن لحظات أو مواقف إنسانية خاطفة دالة لا تتصل بما قبلها أو بما بعدها ولا تصلح القصة القصيرة أو الرواية أو غيرها من أشكال الكتابة للتعبير عنها تعبيراً صادقاً يتناسب وطبيعة تلك اللحظات وفرادتها. ويري الجوخ ان القاص سعد عبدالحميد في مجموعته "قبل الخروج من الطابور" كان يستفيد من معطيات تراثنا الديني ودلالات الرمز وعالم الأحلام. ودخيلة النفس الإنسانية القلقة في آن معاً. مضفراً ذلك في ضفيرة فنية واحدة. تكتسب تركيباً ذا طبيعة خاصة في النسيج السردي. يثبت من خلاله قدرته علي التشكيل القصصي وتبوأ مكانته الأدبية بين أبناء مرحلته. إبراهيم عبدالعزيز.. مذكرات عبدالقادر حاتم * مذكرات عبدالقادر حاتم رئيس حكومة حرب أكتوبر صدر بتقديم للكاتب إبراهيم عبدالعزيز عن هيئة قصور الثقافة. يشيرالكاتب إبراهيم عبدالعزيز ان الدكتور عبدالقادر حاتم لم يكن مجرد وزير عادي أو مسئول تقليدي بل كان صفحة مضيئة في تاريخ هذه الأمة طوال خمسة وأربعين سنة قدم خلالها لمصر والأمة العربية جليل الخدمات وان طبقت شهرته باعتباره "أبو الإعلام المصري والعربي" فضلاً عن انجازاته في السياحة والثقافة. وان كانت قمة أدائه كنائب عن السادات في رئاسة حكومة حرب أكتوبر. ويؤكد الدكتور عبدالقادر حاتم اننا نجحنا في حرب 73 في إعادة الثقة في إعلامنا حيث أعلن كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كيف أمكن لمصر أن تخدعنا وتخدع مخابراتنا بل والعالم كله بهذا التعتيم الإعلامي وقال قادة إسرائيل: علمناهم الحرب في عام 67 وعلمونا الكذب في عام .73 ويشير الدكتور حاتم ان علاقته بالرئيس جمال عبدالناصر بدأت منذ الدراسة وبالتحديد في مدرسة الابتدائية بالإسكندرية وكان معهم الدكتور عبدالعزيز كامل نائب رئيس الوزراء الأسبق ويقول الدكتور حاتم: كنا نحن الثلاثة في مدرسة واحدة وكانت الإسكندرية في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي تموج بالمظاهرات المناوئة للإنجليز والتي كانت تنادي بالجلاء التام أو الموت الذؤام وعلي فكرة كلمة الذؤام تعني "الفوري" وكان د. حاتم وعبدالناصر وعبدالعزيز كامل فيما بعد ضمن الحركة الوطنية للشباب وكانوا يشاركون في المظاهرات والهتاف ضد وزير خارجية بريطانيا حينما زار مصر "يسقط صمويل هوو ابن الطور". محمد أبو العلا السلاموني.. عرش الحب * عرش الحب كوميديا استعراضية للكاتب محمد أبو العلا السلاموني تقديم الدكتور حسام عطا صدر عن هيئة قصور الثقافة.. يشير الدكتور حسام عطا إلي أن أبو العلا يبدو كمؤلف منحاز للدفاع عن الجمال البريء الذي جعلها مطمعاً للرجال وهدفاً لأضواء الشهرة وللصرعات السياسية وأجهزة المخابرات المختلفة آنذاك.. كما انه يظهر هذا الجانب المأساوي في شخصية الملك فاروق الذي تربي في قسوة القصر الملكي بعيداً عن حنان الملكة الأم. وكانت طفولته غير الطبيعية سبباً في وجود تلك الرغبة العارمة في البحث عن ذلك الحنان المفقود في عيون الجميلات. إنها مأساة أن يكون الحكم ميراثاً مفروضاً. بينما كان فاروق الإنسان يحب صوره بلباس البحر ويحب حركته الحرة في ليل القاهرة الساحر. ويؤكد ان مساحة الأحداث المحتملة تاريخياً داخل البلاط الملكي من صراع ناني زوجة طبيب الملك الخاص يوسف مع غريمتها الجديدة كاميليا وابتعاد كل ما هو جاد في سيرة الملك عن الحدث المسرحي يساهم في تأكيد وجهة نظر سياسية للمؤلف عن فاروق كملك يجلس علي عرش للحب ثم مقتل كاميليا المؤلم ونسبته للحرس الحديدي للملك. أو للوكالة اليهودية مسألة يحسمها المؤلف لصالح إنسانيتها. إذ يعود الانتقام منها كرد فعل لرفضها التعاون مع الصهيونية العالمية وخشية الوكالة افتضاح أمرها علي يد كاميليا.. إلا أن تورط الحرس الحديدي ممثلاً في ناني وذهابها لزادب في مقره للتآر علي قتل كاميليا. يؤكد ان خوف الوكالة من النجمة الجميلة مسألة مبالغ فيها درامياً. أما في الواقع وفي التاريخ ربما يظل حادث نهاية أغسطس 1950 لطائرة الركاب التي سقطت محترقة حادثاً عادياً لكن المؤلف يمنحه تفسيراً حاسماً في مسرحيته لصالح التآمر الصهيوني وبراءة النجمة من التجسس.