طه حسين المعذبون في الأرض المعذبون في الأرض للدكتور طه حسين .. صدرت الطبعة الرابعة عشرة عن دار المعارف. تصدر الكتاب بمقدمة للدكتور طه حسين "إلي الذين يحرقهم الشوق إلي العدل . وإلي الذين يؤرقهم الخوف من العدل . إلي أولئك وهؤلاء جميعاً . أسوق هذا الحديث .. إلي الذين يجدون مالا ينفقون . وإلي الذين لايجدون ما ينفقون يساق هذا الحديث". يقول طه حسين لا أجد لتصوير الحياة في مصر أثناء الأعوام الأخيرة من العهد الماضي أدق من هذين الإهدائين اللذين يقرؤهما كل من تناول هذا الكتاب . فقد كان المصريون في تلك الأعوام القريبة البعيدة فريقين أحدهما يصور الكثرة الكثيرة البائسة تتحرق شوقاً إلي العدل مصبحة وممسية وفيما بين ذلك من آناء الليل وأطراف النهار . والآخر يصور القلة القليلة التي تشفق من العدل حين تستقبل ضوء النهار . وتفرغ من العدل حين تجنها ظلمة الليل .. فأما الفريق الثاني . فريق تلك القلة القليلة فقد كان يري بؤس الفريق الأول وشقاءه وعناءه وخضوعه للمحن والخطوب واذعانه للكوارث والنائبات فلا يحفل بما يري ولا يلتفت إليه ولعله لم يكن يري شيئاً ولايحس شيئا كان مشغولا بيسره عن عسر الناس من حوله وكان مشغولا بترفه عن شظف الناس من حوله وكان مثقلا بالغني فلا يعنيه أن يثقل الناس بالفقر. ويري طه حسين أن مصر نظرت الي انها ملجأ الحرية في الشرق الأدني وأنها قائدة الشعوب العربية الي الكرامة والعزة والاستقلال وأنها أمنت من بغي الدولة التركية القديمة وطغيانها أحرار سورياولبنان والعراق . نظرت مصر هذه فإذا كتاب قد كتبه أحد أبنائها يحال بينه وبين المواطنين . واذا هو يسلك طريقه الي لبنان فيطبع فيه وينشر ويذاع في أقطار البلاد العربية ثم يعود الي مصر فيدخلها خائفاً ويترقب ويستخفي به قراؤه استخفاء ثم يعاد طبعه ونشره في لبنان والقراء من المصريين يسمعون بذلك فينكرون فيما بينهم وبين أنفسهم ولكنهم لايستطيعون أن يجهروا بهذا النكير. د. أحمد عبدالحليم عطية .. الصوت والصدي "الصوت والصدي" رؤية جديدة في مشروع بدوي الفلسفي" كتاب جديد للدكتور أحمد عبدالحليم عطية صدر عن هيئة قصور الثقافة.. الكتاب يحدد محاور ثلاثة تمثل بعض قطاعات مشروع بدوي الأول الموقف من التراث اليوناني والثاني التحقيقات الفلسفية التي تنصب علي إعادة بناء التراث الفلسفي في العربية والثالث الموقف من المستشرقين أو "الذات حين تنبثق عن الآخر" فكتابات بدوي متعددة وجهوده متشعبة وانتاجه ضخم وهو من السعة والثراء بحيث تعجز عن القيام به هيئات علمية ذات إمكانيات كبيرة. فقد قام بمفرده في حياتنا المعاصرة بمثل ما قام به حنين بن اسحاق من جهد في عصر الترجمة الممهد للحضارة الإسلامية في القرون الأربعة الأولي للهجرة وان كان جهد بدوي أكثر تركيباً فقد تمثلت مهمته في نقل وترجمة نصوص الفلاسفة المعاصرين وأبحاث المستشرقين حول الدراسات العربية والفلسفة الإسلامية بالإضافة إلي أبحاثه وتحقيقاته في التراث الفلسفي.. ويشير الكتاب إلي أن أعمال بدوي الفلسفية وتوجهاته السياسية تحيلنا صوب الفلسفة الألمانية خاصة ان فلسفته هي الفلسفة الوجودية في الاتجاه الذي بدأه هيدجر وقد أسهم في تكوين الوجود بكتابه "الزمن الوجودي" وقد أحاط علماً بكل تاريخ الفلسفة وتعمق في مذاهب الفلاسفة المختلفين والألمان منهم بخاصة لكن أقوي تأثير في تطوره الفلسفي كما كتب هو نفسه انما يرجع إلي اثنين هما هيدجر ونيتشه.. يوضح الكتاب ان أثر كتابات بدوي السياسية علي كثير من القوي السياسية المصرية خاصة قادة تنظيم الضباط الأحرار ورموز الوطنية المصرية مثل عزيز المصري وقد اتهم بدوي من قبل الماركسيين انه يروج للمثالية الألمانية وفلسفة نيتشه. فالأولي تعادي مادية "ماركس" و"إنجلز" ونيتشه كان من ملهمي النازية عدوة روسيا. محسن العريشي.. حسينة حقائق وأساطير "حسينة حقائق وأساطير" كتاب جديد للزميل الكاتب الصحفي محسن العريشي. يتناول الكتاب المخاض المقدس لميلاد بنجلاديش علي يد "شيخ مجيب الرحمن" وابنته "شيخ حسينة" من بعد.. ويكشف الكتاب عن حقائق ترقي. كما وثقها التاريخ لمرتبة الأساطير والتراجيديات الفرعونية والإغريقية. ويشير الكاتب إلي أن بلاد البنغال بنجلاديش تتمتع بحضارة عريقة مثل جميع الحضارات الخالدة في هذا الجزء من العالم كالحضارة الهندية والحضارة الصينية وهناك أيضاً في هذا الجزء من عالمنا مجتمعات بلا حضارة أو تراث ثقافي لم يكتب لها الاستقرار والنمو فاتجهت إلي التعامل مع جيرانها الأوفر حظاً منها بمنطق قطاع الطرق أو الغزاة لفرض الإتاوات واستغلال الثروات. ويوضح الكتاب ان "حسينة" كانت تلملم بعضاً من ذكريات أخبرها بها أباها وحدثتها أمها لتستعيد متعة البحث في ذاكرتها عن تلك الأحداث التي صادف وقوعها يوم مولدها وخلال فترة طفولتها الأولي. ففي نفس العام الذي ولدت فيه تخرج الأب في جامعة كالكتا ثم التحق بجامعة دكا لدراسة القانون علي غير رغبة منه. انما ارضاءً لجدها الذي كان يحلم بأن يري ابنه محامياً كبيراً واضطر أبوها أن يهجر دراسة القانون بعد أن فشل في الابتعاد أو تأجيل أنشطته السياسية وعاود عقد الاجتماعات واللقاءات والندوات التي كان يتغيب مضطراً عن بعضها في بعض الأحيان بسبب القبض عليه وإلقائه في المعتقل.