كشفت صحيفة "هاآرتس " الإسرائيلية في تقرير لها النقاب عن قيام وزارة الخارجيةالإسرائيلية بإخطار سفرائها في جميع الدول لاستغلال حادث الهجوم الأخير علي سفارتها في مصر الأسبوع الماضي من أجل إقناع صناع القرار في الدول التي يعملون بها بأن اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية مستقلة سيؤدي إلي اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة في التقرير الذي أوردته علي موقعها علي شبكة الانترنت أن "إيفياتار مانور" رئيس إدارة المنظمات الدولية بالوزارة قام بإرسال برقية بهذا الصدد إلي السفارات الإسرائيلية تحمل عنوان "سبتمبر تقييمات وتعليمات حديثة". وفي الوثيقة حسبما أفادت الصحيفة أخبر "مانور" المبعوثين الإسرائيليين بالاستمرار في بذل الجهود لإقناع كبار المسؤولين الأجانب بالامتناع عن دعم المحاولة الفلسطينية لنيل اعتراف أممي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالإضافة إلي توصيل رسالة مفادها "أن ما شاهدناه في المظاهرات المصرية يظهر أنه علي الرغم من تصريحات أبو مازن "رئيس السلطة الفلطسينية" ومسؤولين فلسطينيين كبار تفيد أنهم لا يخططون لمواجهات عنيفة غير أن ذلك لا يمنع أن يأتي العنف من الشارع ". وأضاف "مانور" أنه بالرغم من أن الفلسطينيين قد صرحوا علانية بأنهم يقتربون من الحصول علي اعتراف الأممالمتحدة بإقامة دولة فلطسينية مستقلة إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتحفظ علي افتراضاتها الرامية إلي أن ذلك كله مجرد "حيلة تكتيكية".