دعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا إلي تسريع المفاوضات الرامية إلي انهاء الحرب في سوريا. وذلك في الذكري السادسة لاندلاع الصراع.. قال دي ميستورا في مقابلة مع وكالة "رويترز" إنه ليس هناك مجالاً ليتعين علينا قبول حقيقة أن تصبح الذكري السادسة للحرب سابعة.. لقد أصبحت واحدة من أطول وأكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة. وأكد الحاجة إلي تسريع أي نوع من المفاوضات سواء كان ذلك في "استانا" أو في جنيف أو نيويورك أو في أي مكان. أعلن البيان الختامي لاجتماعات "استانا-3" عقد اجتماع "استانا-4" مطلع مايو المقبل وجاء فيه أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماع علي مستوي الخبراء في طهران خلال يونيو المقبل. كما أكد البيان اتفاق الدول الضامنة علي تشكيل لجان لمراقبة الهدنة والخروق ولجان لمتابعة ملف المساعدات ولجان لملف الأسري والمعتقلين. وقال عقيل بك كمالدينوف نائب وزير خارجية كازاخستان إن مندوبين من روسياوتركيا وإيران أصدروا بياناً مشتركاً بشأن أحدث جولة من المحادثات السورية في استانا وحددوا مايو المقبل موعدا للجولة التالية. وأجرت وفود كل من تركياوروسيا وايران والأممالمتحدة لقاءات ثنائية باستانا وجري اللقاء الأول بين وفد النظام السوري ونظيره الروسي. بينما جمع لقاء آخر وفد تركيا بمسئولي الأممالمتحدة تبعه اجتماع آخر مع الوفد الإيراني. ميدانياً ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن هجوماً ثانيا بقنبلة استهدف العاصمة السورية دمشق في منطقة الربوة التي تقع في الغرب. كما وقع انفجار ثان بعده بحوالي ساعة استهدف القصر العدلي بوسط دمشق. ووصلت حصيلة قتلي الهجوم الانتحاري في القصر العدلي في دمشق إلي 30 قتيلاً و45 جريحاً بحسب ما قال المحامي العام الأول في دمشق. وبحسب شهود عيان من المنطقة فإن سيارات الاسعاف توافدت إلي المكان وتم إخلاء المنطقة خوفا من وجود عبوة ناسفة ثانية. وفرضت القوات الأمنية طوقا أمنيا حول القصر العدلي الواقع في منطقة الحميدية. وقطعت جميع الطرق المؤدية إليه في وقت سارعت سيارات الاطفاء والاسعاف إلي المكان وبقي قصر العدل يسمي بهذا الاسم رغم أن وزارة العدل قامت بنقل القصر العدلي إلي حي المزة العام الماضي. قصر العدلي الواقع في دمشق القديمة الذي يعد واحدا من المباني القديمة والتاريخية في دمشق كان فيه سبق مشغولاً بقصر مملوكي حتي عام 1850م حينما أزاله العثمانيون وأنشأوا ثكنة عسكرية مكانه. وخلال فترة الانتداب الفرنسي تم استخدام الثكنة العسكرية كمقر رئيسي للمفوض الأعلي الفرنسي. وفي عام 1945 وبعد أن دمر حريق كبير أجزاء من المبني حينذاك تمت إعادة تجديد البناء لما هو عليه الآن.