سهرات المزاج والكيف حطمت أحلامه.. سيطرت علي عقله ترك مهنته ومصدر رزقه بحثا عن المال الحرام ليشتري "المزاج" حتي أصبح "الزبال" مدمنا بدرجة قاتل.. وصل به الحال أن ينهي حياة والدته لسرقة فلوسها قبل أيام من احتفالات عيدالأم.. حيث استيقظ أهالي "الزرايب" علي جريمة قتل بشعة هزت المنطقة بأكملها.. تحولت المنازل إلي سرادقات عزاء.. الدموع تملأ البيوت والآلام والحسرة تسيطر.. والابن ينتهي به الحال في زنزانة مظلمة يسترجع ذكريات الماضي الأليم ليسطر اسمه في سجل "القتلة" والسبب كالعادة "المخدرات". بدأت خيوط الواقعة بتلقي اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إخطارا من اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ إلي المقدم أحمد البنداري رئيس مباحث منشأة ناصر بالعثور علي جثة ربة منزل 65 سنة مقتولة بعدة طعنات داخل حجرة نومها بمنطقة الزرايب. كشفت تحريات المقدم أحمد البنداري رئيس المباحث بإشراف العميد حاتم البباني مفتش المباحث بأن ابنها يعمل جامع قمامة ويتعاطي المخدرات وانه حدثت مشادة بينه وبين أمه وإخوته لأنه غير سعيد في حياته ويريد ترك مهنة جمع القمامة حتي يتمكن من الزواج. أضافت التحريات بإشراف اللواء أحمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي ان جامع القمامة أحضر سكينا من المطبخ ودخل حجرة والدته وقام بطعنها بالسكين في أنحاء متفرقة بالجسد أثناء نومها وفر هاربا. ألقي القبض عليه وأرشد عن السكين المستخدم في الجريمة والذي ألقاه في مقلب زبالة. أمر المستشار هيثم أبوضيف رئيس نيابة حوادث غرب القاهرة بإشراف المستشار عبدالرحمن شتلة المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات ووجهت النيابة له اتهامات القتل العمد. كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم دائم تعاطي المواد المخدرة وفي يوم الحادث تسلل إلي غرفة والدته وحاول فتح دولاب ملابسها لسرقتها إلا أن المجني عليها شعرت به ووقعت مشادة بينهما قام علي إثرها بإحضار سلاح أبيض "سكين" وقام بطعنها أكثر من 6 طعنات في أنحاء مختلفة من جسدها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة. أنكر المتهم أمام النيابة تعمده قتل والدته وقال إنه لم يقصد إزهاق روحها لكن المخدرات لعبت برأسه ولم يشعر بما يفعله.