سادت حالة من الارتياح في الوسط السياحي بعد قرار اللجنة العليا للحج برئاسة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء الخاص بتوزيع حصة مصر من تأشيرات الحج علي البعثات النوعية الثلاث "سياحة - قرعة - جمعيات" بالاضافة الي النقابات والهيئات وأسر الشهداء. أكد ناصر تركي عضو لجنة الحج السياحي السابق أنه رغم تخفيض حصة الحج السياحي الي 36 ألف تأشيرة بدلا من 37 ألفا وهي الحصة المتعارف عليها منذ ما قبل 3 سنوات حيث توقفت بسبب قرار السلطات السعودية حينذاك بتخفيض 20% من حصة جميع الدول لحين الانتهاء من أعمال التوسعة بالحرم المكي فإن الحصة المقررة هذا العام مناسبة خاصة أن معظم التأشيرات المخصصة للهيئات والنقابات يتم تنفيذها من خلال شركات السياحة. أضاف تركي أن أكثر من 60% من حصة الحج السياحي يتم تخصيصها للبسطاء وذلك من خلال برامج الحج البري والحج الاقتصادي وبرنامج الثلاثة نجوم وجميعها أقل تكلفة من حج باقي البعثات رغم ما تتضمنه هذه البرامج من خدمات الحج السياحي المتميزة في وسائل الانتقال والاعاشة والاقامة بجانب الرقابة الدائمة من مفتشي وزارة السياحة علي هذه الخدمات. قال عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية الأسبق بغرفة شركات السياحة إن الشركات لن تتأثر كثيرا بخصم الألف تأشيرة من حصتها رغم أنها كانت تأمل في الوصول الي 40 ألف تأشيرة في ظل ما تعانيه شركات السياحة من أزمة طاحنة منذ 2011 وحتي الآن. طالب فريد بضرورة الاسراع في إجراء انتخابات غرفة شركات السياحة حتي يشارك المجلس المنتخب في اعداد وتنفيذ ضوابط الحج السياحي لأنه ليس من المعقول استمرار لجنة تسيير الأعمال لإدارة نشاط الغرفة منذ أكثر من عام.. ولا يمكن أن تظل مصالح 2800 شركة وفروعها معلقة طوال هذه الفترة ولابد من قرار جريء لوزير السياحة يحيي راشد بالاعداد لهذه الانتخابات فوراً. يشاركه في الرأي باسل السيسي عضو مجلس إدارة الغرفة - المنحل - حيث يري أن المسئولية ضخمة لا يتحملها عدد محدود من المعينين بقرار إداري ولا يمكن للجمعية العمومية محاسبتهم لأنها لم تأت بهم.. مشيرا إلي أنه تم تنظيم الموسم الماضي في ظل هذه اللجنة التي يصعب استمرارها هذا العام. كانت اللجنة العليا للحج في اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء الخميس الماضي قد قررت توزيع حصة مصر من تأشيرات الحج وعددها 78 ألفا و500 تأشيرة بواقع 36 ألف تأشيرة للحج السياحي و22 ألفا و500 تأشيرة لحج القرعة و12 ألفا للجمعيات والباقي للنقابات والهيئات وأسر الشهداء.