* لو كنت كاتب سيناريو لأعددت مشكلتي لفيلم سينمائي كبير.. بطلته زوجتي اللعوب. ولكنني لا أعرف كيف يكتبون للسينما ولا للمسرح. أحكي لك عن هذه المشكلة التي أرسلها لك للمرة الثانية وربما الثالثة فلم أعد أذكر ولكن هذا الواقع الذي نعيشه أو أعيشه.. ولعلي لم أعد أتعجب بعد الآن مما يكتب عن الخيانة. لقد أحببت زوجتي منذ كانت صغيرة.. وداعبت أحلامي.. فتقدمت للزواج بها بمجرد ان وصلت لسن الزواج.. بعد عام من زواجنا انجبت طفلة جميلة وسافرت أنا بعدها للعمل في دولة عربية. كنت أتي إليها كل عام لمدة شهر الي أن استطعت أخذها معي. هناك كانت تختلق معي المشاكل لتنزل الي مصر وتمضي بها شهورا طويلة.. الي ان وشت بها شقيقتي جارة لها قالت إن زوجتي تدخل رجلا غريبا للشقة.. شعرت بالغضب الشديد وقررت ان أنزل دون علمها لمراقبتها والتأكد من ذلك بنفسي.. وتأكدت من وشاية الجيران. وهكذا قررت ان اضبطها متلبسة وأحرر لها محضرا حتي لا تطالب بالبنت بعد ان أطلقها. لكنني عدت وخفت علي سمعة ابنتي.. وعندما واجهت زوجتي قالت ببجاحة.. إنه ابن خالتها وهي تحبه.كيف أعود الي عملي ومعي ابنتي الصغيرة بعد ان طلقت أمها وقد تركتها لي بمنتهي السهولة. وحلت أختي المشكلة وأخذتها وعدت أنا حزينا مقهورا فماذا فعلت لتلك اللعوب حتي تدمرني وتدمر ابنتها معها؟ وكيف لابنتي ان تعيش محرومة من الأم والأب.. وأنا لا أريد العودة الي مصر بعد ان عرف الناس والأصدقاء حكايتي والهمس يزداد يوما بعد يوم. اقترحت عليّ شقيقتي ان أتزوج من ابنة عمي ولكنني خائف. فمن يدريني أنها لن تخون هي الأخري ومن يدريني ان أي امرأة غير خائنة.. لقد اصبحت معقدا نفسيا لا أثق في المرأة عموما فماذا أفعل؟ أرجوك ردي بسرعة فعقلي علي وشك الجنون. بدون توقيع ** لعلي قد قمت بالرد عليك من فترة ولا أذكر ولكنني أتعرض كثيرا لحكايات مماثلة لحكايتك وتأكيدات بعدم الثقة في المرأة بشكل عام. ولكنك تطلب رأيي بشكل خاص.. اذن لم تفقد الثقة المطلقة بالمرأة.. وهذا تناقض في الحقيقة يجعلني أؤكد أنك مازلت سويا ولست معقدا. وأشكرك وأحمد الله علي ثقتك بي.. وان كنت قد جردتني من جنسي المرأة أو الرجل فهذا يعني أنك تتعامل معي كعقل. وهذا يسهل مأموريتي لأنك بذلك تكون قد فرضت القاعدة التي سنتعامل بها وهي العقل.. والعقل يقول انه لو أن هناك سلة مليئة بالتفاح وعطبت واحدة فهذا لا يعني أن كل التفاح عطب ونلقي بالسلة للقمامة.. بل ستلقي بالثمرة الفاسدة ونحتفظ بالباقي.. وهكذا الدنيا يا صديقي بها الصالح والطالح.. فلماذا تنظر للنساء جميعهن علي أنهن شيء واحد. ان الله تعالي يقول "ولا تزر وازرة وزر أخري" صدق الله العظيم لقد خانت زوجتك ربما لطبيعة فيها. وربما لأن الدوافع قد توفرت.. فكونك تاركا لها بعد عام واحد من زواجكما وهي في هذه السن الصغيرة وتتركها 11 شهرا في العام لتعود اليها شهرا فهذا ظلم حتي وان أخذتها إلا أنك سمحت لها بالغياب والسفر لأسباب واهية. أقصد من هذا ايها الصديق أنك لم تحكم زمام أمور بيتك وحياتك وتركتها تفعل ما يحلو لها. وهذا خطأ. فبعد الزواج هناك شركة ومؤسسة زوجية وحياة يجب ان تنجح ولن تنجح بإهمال طرف وتسبب آخر. تزوج ولكن عليك ان تحسن الاختيار فالمرأة ذات الدين يعصمها دينها وتربيتها وهناك فارق كبير بين مظهر الدين وروحه.. أقصد ان اللباس وحده ليس دليلا علي الالتزام بالدين يجب ان تكون التصرفات نفسها تشي بذلك. استعن بالله وتزوج. وضم ابنتك لحضنك ولا تجعلها يتيمة وأنتما أحياء.