قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق لرويترز إن القوات العراقية تهدف إلي طرد مسلحي تنظيم داعش من غرب الموصل في غضون شهر رغم أنها تخوض قتالا صعبا في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. تواجه القوات العراقية في توغلها في الشطر الغربي من الموصل مقاومة عنيفة علي نحو متزايد من مسلحي التنظيم الذين يستخدمون السيارات الملغومة والقناصة في الدفاع عن آخر معاقلهم الكبري في العراق. كانت العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية لاستعادة شرق المدينة في منتصف أكتوبر بدعم تحالف تقوده الولاياتالمتحدة قد استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر وبدأ الهجوم لاستعادة السيطرة علي غرب الموصل قبل أقل من ثلاثة أسابيع. قال الفريق الأول طالب شغاتي لرويترز في مؤتمر بالسليمانية رغم القتال العنيف فنحن نمضي قدما بإصرار لإنهاء المعركة علي الجانب الغربي خلال شهر. يحارب بضعة آلاف من مقاتلي التنظيم في غرب الموصل في مواجهة قوة عراقية مؤلفة من 100 ألف مقاتل غير أن أساليبهم الوحشية التي استخدموها في الشطر الشرقي في أواخر العام الماضي مكنتهم من الصمود لفترة أطول من التقديرات الأولية المتفائلة للحكومة. وتفوق مدينة الموصل بكثير من حيث الحجم أي مدينة أخري خضعت لسيطرة التنظيم في دولة الخلافة التي أعلنها في الأراضي الخاضعة له في العراقوسوريا. وتقهقر التنظيم وتقلصت الأراضي التي يسيطر عليها في البلدين في حربه في مواجهة ثلاث قوي منفصلة تدعمها الولاياتالمتحدة وتركيا وروسيا تتقدم صوب الرقة معقله في سوريا. قال الفريق عبد الأمير رشيد يار الله قائد الحملة العسكرية إن قوات مكافحة الإرهاب استعادت حيي المعلمين والسايلو. داخل المدينة تقاتل قوات مكافحة الإرهاب إلي جانب الشرطة الاتحادية وقوة الرد السريع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية والتي استعادت هذا الأسبوع السيطرة علي منطقة المباني الحكومية ومتحف الموصل.