صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة علي مرشح الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب سفير الولاياتالمتحدة لدي إسرائيل بتأييد 12 صوتا مقابل تسعة أصوات. المرشح "ديفيد فريدمان" محامي قضايا إفلاس بارز ومؤيد قوي للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وجاء التصويت في أغلبه وفقا للانتماءات الحزبية في تناقض مع الدعم القوي من الحزبين الرئيسيين من قبل لسفراء أمريكا لدي إسرائيل. وانضم السيناتور الديمقراطي روبرت منينديز إلي كل الأعضاء الجمهوريين في اللجنة في تأييد فريدمان وهو الشخص الوحيد الذي رشحه ترامب حتي الآن لتمثيل واشنطن في عاصمة أجنبية. يعتبر فريدمان مؤيدا لأقصي اليمين في عدد كبير من القضايا المتعلقة بإسرائيل وإضافة إلي تأييده لتوسيع المستوطنات علي أراض يطالب بها الفلسطينيون فهو مؤيد أيضا لنقل السفارة الأمريكية إلي القدس وهو ما يعارضه الكثير من حلفاء واشنطن. اختيار ترامب لفريدمان يعكس تغييره للسياسة الأمريكية حيال إسرائيل وعلي خلاف الرئيس السابق باراك أوباما تخلي ترامب عن التزام الولاياتالمتحدة بحل الدولتين وهو التزام شكل أساسا للسياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط كما أيد نقل السفارة. معروف عن فريدمان إدلاؤه بتصريحات نارية ضد من يختلف معهم سياسيا وقال ديمقراطيون في اللجنة إنه يفتقر إلي الطبيعة الملائمة للموقع شديد الحساسية. قال السيناتور الديمقراطي تيم كاين: المنطقة شديدة الاضطراب آخر ما نحتاجه في هذا الموقف هو شخص لديه ولع بتصريحات متجاوزة للحد ومبالغ فيها بل وحتي مزيفة. وصف فريدمان أوباما من قبل بأنه معاد للسامية ووصف جماعة ليبرالية موالية لإسرائيل تدعي "جيه.ستريت" بأنها من اليهود الذين عملوا لصالح النازيين في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية والذين تصرفوا أحيانا بقسوة كبيرة تجاه يهود آخرين. وجيه ستريت وحركة "ريفورم جيويش" من بين الجماعات المعارضة لترشيح فريدمان. وتعرض فريدمان خلال جلسة استماع مرتبطة بتأكيد ترشيحه الشهر الماضي للمقاطعة أكثر من مرة وقال وقتها إنه نادم علي استخدام مثل تلك الألفاظ. وقال السيناتور بن كاردين أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة إن اختيار فريدمان مشكلة أيضا لأنه لا يؤيد صراحة حل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط ومن المقرر أن يبحث مجلس الشيوخ بأكمله ترشيح فريدمان