* لم تستهدف قوي الشر بعد 25 يناير 2011 أي مؤسسة بالدولة مثلما استهدفت وزارة الداخلية وبالطبع كان الهدف معروفاً واتهم كل من كشف ذلك وقتها بأنه "فلول" أو ضد انتفاضة الشباب أو انهزامي وكثير من الصفات التي لصقت بمن حاولوا إظهار الحقائق.. المهم أن وزارة الداخلية شهدت تغيرات الواحدة تلو الأخري في منصب الوزير بدأت باللواء محمود وجدي وما هي إلا أيام وتم تغييره باللواء منصور عيسوي الرجل المخضرم وكانت المرحلة تتطلب رجلاً لديه القدرة علي التحمل فقد كانت خيوط المؤامرة علي البلاد داخلياً وخارجياً بدأت في التشابك وتظهر ملامحها فصيل يسعي لخطف البلاد وآخرون يحاولون جذبها تجاه ما يريدون وشعب يبذل كل ما في وسعه للحفاظ علي وحدة الصف وتم تغيير اللواء العيسوي باللواء محمد إبراهيم يوسف وللحق فإن هذا الرجل بذل هو الآخر كل ما في وسعه ليعيد ترتيب الصفوف بين رجال الشرطة بعد أن نجح أعضاء الجماعة الإرهابية في إحداث الانقسامات بين أبناء هذا الجهاز تارة بتحريض الأمناء والأفراد وأخري بين محاولات لإنهاء خدمة العديد من الضباط. كان جهاز أمن الدولة آنذاك الأمن الوطني حالياً هو الهدف الأول لأن تلك الفئات الضالة تدرك جيداً أنه مخبأ أسرارهم وفضائحهم فداهموه وسرقوا محتوياته ولكن هم أغبياء لأن كافة المستندات الهامة كانت في حصن حصين بل أصبحت عملية المداهمة دليل إدانة علي تلك العناصر الإرهابية الإجرامية ومختلف الفصائل التي عاونتهم ليسرقوا ملفات فضائحهم وجاء بعد ذلك اللواء أحمد جمال الدين ذلك الأسد الجسور الذي أبي ورفض كل الضغوط في وقت كانت فيه عناصر الإخوان في سدة الحكم ويهددون في كل لحظة أنهم سيولون البلتاجي وزيراً للداخلية حتي يطهرها وظل جمال الدين يقاوم حتي أعاد كامل الروح المعنوية لأبناء الشرطة وضمد الكثير من الجراح حتي غضبوا عليه وكالعادة ألقي لهم بالطُعم بأن اللواء محمد إبراهيم رئيس قطاع السجون آنذاك إخوانياً فأتوا به وزيراً للداخلية ونجح الرجل في أداء مهام منصبه وواصلت الوزارة بكافة أجهزتها النجاحات رغم الحرب الشرسة التي تعرضت لها وسقوط المئات من الشهداء ولم تلن عزيمة الرجال. * في 5 مارس 2015 كان أحد أبناء جهاز أمن الدولة الأمن الوطني علي موعد لتولي قيادة الوزارة وهو اللواء مجدي عبدالغفار الذي سعي الإخوان إلي إقصائه من الجهاز و5 مارس هو اليوم الذي هاجمت فيه عناصر الخيانة والعمالة مبني أمن الدولة في عام 2011 وللحقيقة أعاد الرجل ترتيب الأمور وقضي علي الكثير من السلبيات التي خلفتها سنوات الارتباك وعاد الأمن والأمان إلي الشارع المصري ووجه الضربات الموجعة إلي عناصر الفساد داخل الوزارة وكلما اشتدت الحرب علي مصرنا ازدادت شراسة رجال الشرطة في مواجهتها غير مبالين بالتضحيات التي يقدمونها.. في 5 مارس 2017 كانت زيارة الرئيس لرجال الأمن الوطني ليقول لهم: شكراً علي ما قدمتموه من أجل الوطن.