حسناً فعل المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك عندما قرر اللجوء للجمعية العمومية للقلعة البيضاء لتحسم مصير فريقها الكروي في الاستمرار في مسابقة الدوري العام لكرة القدم هذا الموسم أو اتخاذ قرار بعدم استكمال البطولة بعد الظلم الفاضح والواضح الذي تعرض له فريق الكرة في مباراته أمام مصر المقاصة عندما ارتكب الحكم الدولي جهاد جريشة خطأ فادحا وكارثيا لا يقع فيه حكم مبتدئ بتغاضيه عن عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالح الزمالك عندما طار مدافع المقاصة أحمد سامي داخل منطقة جزاء فريقه علي طريقة حراس المرمي وكأنه بيلعب في "البيت" أو في "الغيط" ليبعد الكرة بعيدة خارج المنطقة قبل ان يسددها ستانلي برأسه بينما جهاد جريشة ومعاونه دجيش لم يحركا ساكنا وكأن شيئاً لم يكن في فضيحة تحكيمية كبري تناولتها أجهزة الإعلام ووكالات الانباء الدولية فهكذا وصفتها بالفضيحة ليخرج الزمالك بسبب تلك الفضيحة التحكيمية خاسرا للقاء ويأتي دور مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور قبطان السفينة البيضاء والذي جاء رد فعله طبيعيا ومتوقعا بالإعلان عن تجميد نشاط فريق الزمالك لكرة القدم وعدم استكمال المسابقة إلا في حالة واحدة وهي إعادة مباراة المقاصة وتوقيع أقصي عقوبة علي جهاد جريشة وإيقافه.. وأعتقد انها مطالب طبيعية ومستحقة ومن يعد للمباراة فسيجد ان الحكم جهاد جريشة كان أسوأ من في المباراة ليس لهذا الخطأ الكارثي ولكن أغلب قراراته في مختلف أرجاء الملعب والمواقف جاءت عكسية وغير سلمية أو مقنعة سواء للمتابعين أو للاعبي الفريقين مما اثر علي سير المباراة وإصابتهم بحالة من التوتر وعدم التركيز خاصة لاعبي الزمالك الذين تعرضوا لظلم فادح.. وأنا شخصيا أري قرار الجمعية العمومية في اجتماعها الطارئ يوم الجمعة القادم سيأتي مؤيداً لاقتراح المستشار مرتضي منصور بعدم استكمال الدوري هذا الموسم إذا لم يتم إعادة المباراة وايقاف جهاد جريشة دفاعا وحفاظا لحقوق وهيبة النادي.. لان تلك الفضيحة التحكيمية التي ارتكبها جريشة في ظل القيادة الجديدة للجنة الحكام برئاسة عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة الجبلاية والذي حرص علي العودة لهذا المنصب بعد رحيل رضا البلتاجي اعتقادا منه انه قادر علي انقاذ سفينة التحكيم المصري من الغرق بعد ان بدأ الموسم بسلسلة من الفضائح والكوارث التحكيمية وكان ابرز أبطالها الحكم الدولي إبراهيم نور الدين والذي تمت معاقبته بالايقاف.. وكأن الكوارث التحكيمية لايرتكبها إلا كبيرهم.. وبالتالي فما حدث يؤكد من جديد ان قدوم عصام عبدالفتاح لم يأت بجديد خاصة وسبقها فضيحة مباراة بتروجت والداخلية وعودة لقرار رئيس الزمالك بتجميد نشاط الكرة فانه يذكرني بنفس القرار الذي اتخذه حلمي زامورا رئيس الزمالك الأسبق حينما تعرض الزمالك لمهزلة تحكيمية مشابهة لفضيحة جريشة حينما ألغي حامل الراية عبدالرءوف عبدالعزيز هدفا صحيحاً للزمالك في مباراة القمة أمام الأهلي عام 81 سجله حسن شحاتة في مرمي اكرامي الكبير ومعه حكم اللقاء حسام الدين مصطفي الذي كان قد اشار بصحة الهدف ولكنه تراجع بسبب قرار حامل الراية وكان هذا الهدف يمنح الزمالك درع الدوري بينما كان يكفي الأهلي التعادل ليتوج بطلا للدوري.. وفي المقابل أعلن حلمي زامورا قراره الطبيعي بتجميد نشاط فريق الكرة أمام هذا الظلم الفاضح وكأن التاريخ يعيد نفسه.. وكأن الزمالك كتب عليه ان يكون دوما ضحية الأخطاء التحكيمية وحده سواء كانت متعمدة أو عير مقصوده بحجج واهية بان الاخطاء التحكيمية جزء من طبيعة اللعبة وان الحكم بشر يخطئ ويصيب ولكن مثل هذا الكلام يجعل كل من ينتمي للزمالك يشعر بحرارة لقناعتهم بأن ناديهم فقد العديد من البطولات بسبب هذا التخبط التحكيمي وانطلاقا من تلك القناعة فان ردة فعل مجلس إدارة الزمالك أراها طبيعية.. وكل التحية والتقدير لدرع وسيف الزمالك مرتضي منصور.