مازالت كلماتهم في التخويف والترهيب ترن في الأذن بأن ما يحدث في سيناء.. سيتوقف في التو واللحظة إذا ما تركنا كبيرهم الذي أسموه زورا وبهتانا بالرئيس الشرعي يفعل بنا ما يريدونه ليس لصالح مصر والمصريين ولكن من أجل تحقيق أغراضهم في التمكين والحكم ولتذهب مصالح الشعب إلي الجحيم.. ماداموا هم علي القمة يتربعون!! ومازالت أيضا كلمات آخر من قياداتهم الهاربة خارج البلاد ماثلة أمامي وهو يهدد بأشياء تشيب لهولها الولدان من عمليات نوعية إرهابية في طول البلاد وعرضها مستخدما لفظ السيارات المفخخة والريموتات.. الخ من أسلحة ومعدات لا قبل لنا بتحملها - علي حد قوله - ان لم ينزل الشعب عن قراره بعزل مرسي والتراجع عن ثورة 30 يونيه التي أزاحت هذا النظام بعد سنة واحدة انكشف فيها بكل سيئاته!! لكنهم رغم كل ما فعلوه علي مدي الشهور والسنوات السابقة لم يفت في عضد المصريين.. وفشلوا فشلا ذريعا في تقسيم المصريين أو تفتيت نسيج الأمة الواحدة ولم نصبح مثل سوريا أو اليمن أو ليبيا أو العراق! ذهبت ضرباتهم الطائشة هباء ورغم الثمن الذي ندفعه من شهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين فإن ترابط المصريين علي اقتلاع هذه الفئة الباغية في تزايد.. والنتيجة حصارهم في منطقة صغيرة بسيناء تتمثل في منطقة بالشريط الحدودي فقط العريش والشيخ زويد مستغلين من جبل الحلال وكهوفه وكرا لهم.. ولكن قوات انفاذ القانون لهم بالمرصاد. والدليل العمليات الناجحة التي تتم في ملاحقتهم أولا بأول في هذه المنطقة.. والمنطق والواقع يؤكدان أنهم بإذن الله مهزومون.. لكنهم لا يعقلون! حتي لعبتهم الأخيرة ضد الإخوة المسيحيين في سيناء فشلت فشلا ذريعا.. فقد تصوروا أنها اسفين بين ابناء الوطن الواحد لتفريقهم وتمزيقهم بسبب تهديداتهم واستهدافهم لبيوت وأشخاص وأموال الإخوة الأقباط المتواجدين هناك.. وإذا بالمصريين يصنعون من هذه الأفعال الغادرة والجبانة ملحمة حب وتراحم كعادتهم ويستقبلون أسر الأقباط في أكثر من محافظة بكل ترحاب.. بل ويتسابقون في تقديم الدعم لهم حتي تنكشف الغمة.. بإذن الله. قامت سيدة منتقبة رفضت الافصاح عن اسمها لاحد بتقديم وجبات "صيام فاخرة" لهذه الأسر في مشهد رائع يؤكد معاني الإسلام السمحة وتذكرنا بما فعله عمرو بن العاص عندما قدم إلي مصر واعطي الأمان لبطريرك الأقباط الذي كان مختفيا بسبب اضطهاد الرومان! هذا هو الإسلام الذي نعرفه "لكم دينكم ولي دين".. أما أساليب التخلف والهمجية والقتل التي يفتعلها هؤلاء الإرهابيون فهي ليست من الدين في شيء! الكل يتساءل: متي نهزم الإرهاب الذي تصور أنه تغول في سيناء.. وأن الإخوة المسيحيين تركوها تحت وطأة ما فعلوه من قتل لذويهم خلال شهر يناير الماضي.. الحقيقة ان ما يفعلونه هو حلاوة روح وإيذان بإطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة علي أفعالهم وتصرفاتهم الباغية ضد مصر والمصريين. الواقع والتاريخ يؤكدان أن هزيمة هذه الفئة الخارجة عن الملة مسألة وقت فقط.. وأنه لا يفل الحديد إلا الحديد.. وهذا ما تفعله قواتنا المسلحة بكل عزم وإصرار علي أرض سيناء الحبيبة.. وفقهم الله من أجل مصرنا جميعا.. وإنا لمنتظرون الفرحة الكبري بالنصر عليهم.. خلال وقت قريب بإذن الله.