أكد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي أن اقتحام مبني وزارة الداخلية وأقسام الشرطة والسجون خط أحمر وأن قوات الشرطة ستقاوم أي شخص يسعي لذلك وفقا للقانون الذي يبيح لها استخدام السلاح كحق مشروع في الدفاع عن النفس والممتلكات لافتا في الوقت نفسه إلي سريان قانون الطوارئ علي حالات مواجهة البلطجة والاعتداء علي حرية العمل وتخريب المنشآت. قال العيسوي في مقابلة خاصة مع برنامج ¢اتجاهات¢ بثت الليلة الماضية علي القناة الاولي "لن اسمح إطلاقا لأي إنسان ان يفكر في اقتحام مباني وزارة الداخلية وأحذر أي شخص يسعي إلي هذا الأمر بعواقب وخيمة لأن قوات الشرطة ستقاومه وفقا للقانون الذي يبيح لها - في بعض الحالات عندما يكون هناك خطورة علي الأرواح أو الممتلكات - استخدام السلاح". أضاف ¢ان موضوع اقتحام أقسام الشرطة لابد أن ينتهي في الفترة القادمة وأن يضع كل إنسان في ذهنه إنه إذا اقتحم قسم شرطة قد يواجه باستخدام السلاح ومن ثم إطلاق الرصاص.. لأن حق الدفاع عن النفس مكفول لأي مواطن وليس لضابط الشرطة فقط¢. أوضح وزير الداخلية أنه ¢في الفترة الأخيرة كان من الصعب علي ضباط الشرطة في الأقسام استخدام السلاح كحق مشروع في الدفاع عن النفس خاصة أن الشعب يتصور أن الشرطة هي من قتلت الشهداء¢ مشيرا إلي أن البعض منهم كان يخشي استخدام هذا الحق في الدفاع عن أقسام الشرطة خوفا من التحقيقات التي طالت بعض الضباط بعد الثورة والذين تم استجوابهم بطريقة قاسية. شدد اللواء منصورالعيسوي وزيرالداخلية علي أن قانون الطوارئ سيطبق علي حالات مواجهة البلطجة والاعتداء علي حرية العمل وتخريب المنشآت ولن يطبق علي الاعتقالات السياسية لافتا إلي أن أعمال البلطجة روعت المواطنين في الفترة الأخيرة بشدة. أوضح الوزير أن ¢الإجراءات القانونية العادية في أعمال البلطجة لا تنفع لأنها تتطلب ضبط المتهمين متلبسين .. لكن مع من يمارس أعمال البلطجة ولا يتم ضبطه فلا يمكن أن نتركه حرا لأنه سيرتكب الكثير من الجرائم¢. تابع قائلا ¢لقد أخرجت بالفعل جميع المعتقلين السياسيين والجنائيين لأنني كنت واثقا أن السياسيين الموجودين في السجون أو الإسلاميين سواء من الجهاد أو الجماعة الإسلامية أو الإخوان لديهم فكر .. والفكر لا يواجه بالاعتقال وإنما بالتحاور لذلك رأيت ضرورة عودتهم لممارسة حياتهم ودروهم في المجتمع واعتقد أن عددا كبيرا منهم توقفوا عن ممارسة العنف واتجهوا إلي الحياة السياسية¢. أشار وزير الداخلية الي أن قوات الشرطة ستواصل ضبط النفس مع المظاهرات السلمية لأنه لا يمكن مواجهة التظاهرات السلمية بإطلاق الرصاص مشددا علي أن الشرطة ستتعامل بقسوة ووفقا للقانون ضد أية تجاوزات. حول أحداث الجمعة الماضية ومحاولة المتظاهرين اقتحام وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة أوضح اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية أن الشباب الذين تم القبض عليهم في هذه الأحداث مغرر بهم وأن التحقيقات التي تجري حاليا ستصل إلي الجهات التي تقف وراء هذه الأحداث. رأي العيسوي ¢ان الشباب المقبوض عليهم خلال أحداث السفارة الإسرائيلية والهجوم علي مديرية أمن الجيزة مغرر بهم ولا يعرفون الهدف من اقتحامهم للسفارة ولمبني مديرية أمن الجيزة وأن التحقيقات ستصل إلي الجناة الحقيقيين في هذه الأزمة¢. قال وزيرالداخلية ¢إن الهدف من هذه الأحداث هو إسقاط الدولة وليس الشرطة وأن بعض الجهات الخارجية هي التي تقف وراء هذا الأمر فضلا عن وجود أفراد في الداخل تعمل علي تغذية هذا المشروع¢. أضاف ¢كان لدينا معلومات أن المتظاهرين سيتحركون من ميدان التحرير باتجاه مبني وزارة الداخلية ورئاسة الوزارة ومجلسي الشعب والشوري من أجل ابداء اعتراضاتهم ومطالبهم ومن ثم العودة إلي ميدان التحرير مرة ثانية إلي أن ينتهي الاعتصام في الساعة السادسة مساء كما كان مخططا¢. أشار العيسوي إلي أنه أعطي تعليمات لقوات الشرطة الموجودة أمام مبني الوزارة بأن تلتزم ضبط النفس إلي أبعد حد وألا تحتك مع المتظاهرين لافتا إلي أنه أمر القوات النظامية خارج الوزارة بالدخول إلي مبني الوزارة وإغلاق الأبواب خوفا من حدوث استفزازات لكن المتظاهرين استغلوا هذا الأمر وحطموا شعار الوزارة والرخام الموجود في مدخلها ثم توجهوا إلي السفارة الإسرائيلية. ورأي وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي ان استعادة الأمن بصورة كاملة يعتمد علي توقف المليونيات كل جمعة فضلا عن توقف الاحتجاجات الفئوية لأنها تستهلك قوات الشرطة بشكل كبير بالاضافة إلي استكمال احتياجات جهاز الشرطة من المركبات. قال العيسوي ¢إن تحقيق هذا الأمر سيجعل كل القاهرة فيها دوريات راكبة مسلحة تؤمن جميع طرقها فضلا عن أن جميع الطرق التي تربط جميع المحافظات بالعاصمة ستكون مؤمنة بالإضافة إلي توافر قوات الأمن المركزي للخدمات البسيطة¢. أوضح أن التواجد الشرطي في الشارع يبدو غير مؤثر لأن الوقفات الاحتجاجية تستهلك قوات الشرطة في الوقت المفروض فيه أن تتفرغ هذه القوات للدوريات تماما مشددا في الوقت نفسه علي أن الداخلية ليس لديها مشاكل في عمل تظاهرات أيام الجمعة في ميدان التحرير لأن القانون يكفل حرية التعبير عن الرأي. أشار وزير الداخلية إلي أن قرار نقل الضباط المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين إلي ديوان المحافظة حماية لهم مشيرا إلي أنه فضل تجنيب الضباط مواجهة المواطنين الغاضبين حتي تنتهي المحاكمات وتظهر براءتهم ومن ثم إعادتهم إلي أماكنهم مرة ثانية. شدد العيسوي علي أن الضباط لديهم الحق في التعامل مع أي إنسان يحاول اقتحام مباني الشرطة معتبرا أن ¢من تم قتله أمام قسم شرطة أو أحد السجون خلال قيامه بنهب الأسلحة أو تهريب المساجين ليس شهيدا وإنما بلطجي¢. أشار وزير الداخلية منصور العيسوي إلي أن حالة الطواريء التي تم رفعها في أقسام الشرطة ستستمر لفترة حتي تنضبط الأمور في الشارع المصري لافتا في الوقت نفسه إلي ضرورة إعادة النظر في رواتب أفراد الشرطة خاصة أنها هزيلة ولا تشجع أحدا علي الانضمام لجهاز الشرطة. حول إعادة ترتيب وهيكلة أمن الدولة سابقا قال العيسوي إن العمليات الأولية لإعادة وترتيب جهاز أمن الدولة انتهت وتم إلغاء جهاز أمن الدولة ونقل واستبعاد كل الضباط المتورطين والمتهمين في عمليات الاعتقالات والتعذيب.موضحا أن أي شخص لو كان أداؤه ممتازاً ومسلكه شائبا تم الاستغناء عنه فورا. أوضح أن جهاز أمن الدولة السابق كان سبب احتقان المواطنين ضد الوزارة ¢ونحن نريد أن يعود الجهاز قوياً ولكي يعود قوياً لابد أن يكون جهازاً محترماً يثق فيه المواطن المصري¢. حول اقتحام مكتب قناة ¢الجزيرة مباشرة مصر ¢ من قبل جهازالأمن الوطني قال العيسوي إن وزارة الداخلية ليس لها علاقة بقناة الجزيرة وأن قرار اقتحام قناة الجزيرة هو قرار من قبل وزارة الاعلام لأن المكتب الذي تديره قناة الجزيرة مباشر للبث هو مكتب غير مرخص. نفي وزيرالداخلية اقتحام مكتب قناة الجزيرة مباشر من قبل جهاز الأمن الوطني كما أدعت قناة الجزيرة في الاعلام مؤكدا قيام جهاز المصنفات الفنية بذلك لأن ذلك هو اختصاصه في التعامل مع القنوات التي تعمل في البلاد بدون ترخيص. حول القضاء علي انتشار المخدرات في البلاد قال العيسوي انه تم بالاشتراك مع القوات المسلحة ضبط أكبر شحنة مخدرات تبلغ 8600 كجم وأخري تبلغ أكثر من طن من الدخول إلي البلاد. بشأن المخاوف من انتشار الأسلحة في يد المواطنين.. قال العيسوي ¢إن الشعب المصري يحكمه قيم وليس فقط الشرطة والجيش هما القائمان علي حماية هذا البلد بل الذي يؤمن هذه البلد أيضا هو قيم شعبه واخلاقياته¢.