حملت الدراما التليفزيونية في السنوات الأخيرة توقيع كثير من مخرجي السينما الذين اتجهوا لإخراج الأعمال الدرامية خاصة مع الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها السينما.. وعن ايجابيات وسلبيات هذا التحول.. رصدت "المساء" آراء بعض المخرجين من خلال السطور التالية. * قال المخرج عمر عبدالعزيز: بالتأكيد تحول مخرجي السينما للدراما أفاد الأخيرة كثيراً ليس فقط من ناحية القصص والموضوعات الجديدة وإنما أيضا في تقنيات التصوير وتوظيف الكاميرات. مضيفا السينما بيتي الأساسي و"شغلانتي" الرئيسية ولكن الدراما كذلك بها تحدي فمشاكلها أكثر وأحداثها أطول وبالتالي مشاهدها وعدد الممثلين والفنانين المشتركين أكثر وهنا أقول دائماً ان العمل الدرامي يستنزف المخرج بشكل كبير فهو عشرة أفلام مجتمعة ولا أري أية مشكلة في اتجاه السينمايين للإخراج الدرامي وان كان العكس هو الأصعب. * المخرج علي عبدالخالق: بالفعل بعض مخرجي السينما اتجهوا للأعمال الدرامية ولكن عملهم بالسينما لايزال قائماً ويمتعونا بين فترة وأخري بأعمال سينمائية فوق العادة ويحصل كثير منها علي جوائز من مختلف المهرجانات الدولية. واستطاعوا في الوقت نفسه أن يقدموا أعمال درامية ناجحة وناقشوا خلال أعمالهم قضايا جادة وموضوعات شائكة جذبت الجمهور. أضاف: كلما تراجعت السينما واستمرت في تقديم أعمال خاوية المضمون زاد تعلق المشاهد بالدراما والمخرج المتقن لأدواته يعرف كيف يستخدمها سواء في الدراما أو السينما. * المخرج محمد بكير: الصورة أحد أهم عناصر نجاح أي عمل تليفزيوني كان أو سينمائي ولذلك فهي تشهد علي مستوي العالم تطورات مستمرة واهتمام كبير. أضاف: اعتبر دخول مخرجي السينما للدراما خطوة تأخرت كثيراً وكان لابد لها أن تحدث قبل الأعوام الماضية لأن التكنولوجيا والتطور طال كل فروع الفنون بما فيها السينما والتليفزيون واستخدام كاميرات حديثة تنقل الصورة بجودة عالية كما يحدث الآن بالمسلسلات أصبح ضرورة لا غني عنها في أي عمل ولاقت نجاحاً كبيراً واستحساناً من المشاهدين. * المخرج أحمد نادر جلال: الإخراج للسينما يشبه كثيراً الإخراج للتليفزيون فالتقنيات واحدة ولكن الدراما بطبيعة الحال مدتها أطول بسبب الأحداث والحلقات المتعددة نتيجة لذلك فهي أيضا أكثر ارهاقاً بخلاف السينما. مضيفا أنه لا يري أي تعارض في الجمع بين الاثنين خاصة أن الدراما حاليا مليئة بالمشاهد الصعبة الخاصة بالأكشن والمطاردات وغيرها من أعمال الإثارة والغموض التي تحتاج لاحترافية وخبرة في اخراجها تماماً كالسينما. * المخرج محمد النقلي: باختصار شديد التقنيات السينمائية الحديثة التي دخلت للمجال الدرامي استفادت منها بالفعل الأعمال المختلفة وكانت لها مفعول السحر علي الشاشة الصغيرة إلا أنها في نفس الوقت حولت الدراما تدريجياً مضيفاً: أساسيات وقواعد المسلسل التليفزيوني اختفت تماماً تقريباً ليس فقط بالتقنيات والكاميرات ولكن أيضا بالموضوعات التي أصبحت تناقش في المسلسلات والتي أصبحت تأخذ اتجاهاً سينمائياً خالصاً بعيداً عن الإطار الدرامي المفروض.