تقلدت المرأة أرفع المناصب في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي إدراكاً من أنها عنصر فاعل في المجتمع وشريك أساسي في التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمع وقادرة علي القيادة استلهاماً من النماذج المضيئة للدور الوطني لسيدات مصر علي مدار التاريخ. ولم يكن مستغرباً في عهد الرئيس السيسي تعيين إحدي الكفاءات الوطنية المخلصة والدؤوبة في العمل في منصب المحافظ. ولقد أثبتت المهندسة نادية عبده كفاءتها في المناصب التنفيذية العديدة التي شغلتها وآخرها نائب لمحافظ البحيرة علي مدار 3 سنوات. حيث قدمت نموذجاً يحتذي في الاخلاص والتفاني في العمل واقتحام المشكلات علي الطبيعة بحلول غير تقليدية وأفكار خارج الصندوق فاستحوذت علي رضا المواطن في جميع المواقع التي عملت بها ونالت تقدير القيادة السياسية وتقلدت لأول مرة في تاريخ المرأة المصرية منصب المحافظ. وعلي مدار المواقع القيادية التي تولتها اشتهرت المهندسة نادية عبده بقوة شخصيتها وأطلق عليها البعض المرأة الحديدية لمواجهتها احتجاجات بعض القوي الثورية المعترضة علي توليها منصب نائب المحافظ وردت عليهم عملياً بأداء متفرد في ممارسة اختصاصاتها الأصيلة بما يسهم في النهوض بمستوي الأداء في مختلف الوحدات الإدارية وحرصها علي انتهاج سياسة الباب المفتوح والتواصل المباشر مع الجماهير ومشاركتهم في اهتماماتهم وطموحاتهم وحل مشاكلهم علي الطبيعة بعيداً عن الإجراءات الروتينية المعقدة. وما يثيره بعض المتشددين اعتراضاً علي تعيين المهندسة نادية عبده في منصب المحافظ يعد كذباً علي الشرع الحنيف والتاريخ الإسلامي.. ففي عهد النبي صلي الله عليه وسلم شاركت المرأة المسلمة في القتال وعالجت المصابين وساهمت في صناعة التاريخ وأدت دوراً يعجز الرجال عن القيام بمثله.. فهي الأم وصانعة الأبطال.. فلا حجر عليها من العمل للنهوض بالمجتمع الإسلامي.. والمرأة قادرة علي قيادة العالم ورحم الله الإمام الشافعي الذي قال: "لقد أخذت علومي من 18 امرأة عالمة من المسلمين".. ومعلوم للجميع أن سيدنا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين ولي السيدة الشفاء بنت عبدالله علي ولاية الحسبة. وهي الخاصة بأمر السوق وهي ولاية تقتضي أن تراقب السوق وضبط جميع المخالفات.. وهؤلاء المتشددون يشوهون الفقه الإسلامي بزعمهم أنه لا يجوز للمرأة أن تتولي منصب المحافظ وهذا الكلام ليس من القرآن والسنة فقد أثني القرآن الكريم علي ملكة بلقيس وقد تزوجها رسول الله سليمان. وبعيداً عن هؤلاء السلفيين المتشددين فقد أثلجت المهندسة نادية عبده صدور أبناء البحيرة بتصريحاتها التي أكدت فيها أن المواطن سيكون في أولي درجات اهتماماتها وتسهيل أداء الخدمات إليه ووضع تسعيرة اجبارية أو استرشادية للسلع لخفض الأسعار واستمرار الحملات علي الأسواق لضبط المحتكرين. مع تفويض رؤساء الوحدات المحلية والمصالح الحكومية في اختصاصاتها والانتهاء من 4 مناطق صناعية. نأمل نجاح تجربة أول امرأة تتولي منصب المحافظ.. والشارع البحراوي كله تفاؤل بنجاح المهندسة نادية عبده.