أصدر المؤتمر الاقتصادي لجامعة أسوان 3 توصيات رئيسية عنوان "نشر إجراءات الشفافية ومعايير النزاهة لمسئولي الاستثمار" تحت رعاية "المساء" وبحضور سامي حامد رئيس التحرير والزميل أحمد عمر نائب رئيس التحرير ورئيس قسم المحافظات لإزالة التحديات ودفع عجلة الاستثمار بمحافظات الجمهورية. قال الدكتور حسن أمين الشقطي مقرر المؤتمر أنه في ضوء المناقشات والجلسات تم وضع آليات وحلول مقترحة لتذليل التحديات التي تواجه الاستثمار في مصر من أبرزها إعداد خريطة استثمارية موحدة للدولة مدرج عليها كافة مجالات الاستثمار في مصر. واعداد مشروعات استثمارية سابقة التجهيز تتضمن كافة التراخيص والموافقات اللأزمة للعمل علي بدء المشروعات خلال فترة وجيزة. أوصي المؤتمر كذلك أيضا بضرورة استخدام تكنولوجيا المعلومات لاتاحة كافة المعلومات الخاصة بالمشروعات علي المواقع الالكترونية لتيسير حصول المستثمرين علي المعلومات. وتفويض المحافظات في صفة محافظ الاقليم باعتبارها صاحبة الولاية وذلك تيسيرا للاجراءات وعدم اعاقة الاستثمار. علاوة علي ضرورة وضع لائحة تنظم الإجراءات والخطوات اللازم اتخاذها لإقامة مشروع استثماري من لحظة تقديم الطلب حتي تسليم الأرض للمستثمر. اوصي المؤتمر كذلك ايضا بضرورة وضع حل لمشكلة ضيق الزمامات وعدم وجود ظهير صحراوي لكثير من المراكز والمدن بالمحافظات وذلك عن طريق توسيع هذه الزمامات وايجاد ظهير صحراوي لكل محافظة مع التنسيق مع المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة والذي بدأ العمل به ثم توقف. علاوة علي ضرورة حل مشكلة صدور القوانين دون الرجوع الي المحافظات مما يؤدي الي حدوث نوع من التضارب بها وذلك عن طريق مراجعة قانون الاستثمار الجديد مع القرارات الوزارية الصادرة وتحديد أدوار الجهات المختلفة وان يراعي مناقشة هذا القانون بجلسات استماع علي مختلف المستويات. أكد الدكتور عبدالقادر علي أهمية دور الجامعة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المنوطة بالاستثمار في وضع خطة استراتيجية للراغبين في الاستثمار داخل مصر خاصة محافظة أسوان بالجنوب كما نسعي من خلال كليات الجامعة بمختلف تخصصاتها العلمية والعملية لتقديم الخبرة ودراسات الجدوي للمستثمرين الجادين وتعريفهم بأهم الثروات الطبيعية التي يمكن استثمارها بالشكل الأمثل والمناسب وتأتي بثمارها علي الاقتصاد المصري والمواطن معا. قال إن فكرة إقامة المؤتمر جاءت انطلاقا من مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة لمحافظة أسوان وجعلها عاصمة أفريقيا للثقافة والاقتصاد حيث ناقش المؤتمر أهم معوقات الاستثمار التي تكمن في بعض الاجراءات الإدارية وكيفية التغلب عليها من خلال إيجاد حلول للروتين الذي يعرقل طريق التنمية ودفع عجلة الإنتاج والاستثمار مشيرا إلي أن المؤتمر أكد علي ضرورة ايجاد آلية إدارية سريعه الكترونية تخدم المستثمر دون التعامل مع الموظفين مباشرة وطرح المشروعات الخصبة التي تعمل علي جذب المستثمرين بمحافظة أسوان مع توفير دراسة جدوي لكل مشروع زراعي اوصناعي والعمل علي إنشاء وحدة بيانات كاملة وتفصيلية تخدم المستثمرين وربطها بجميع المحافظات علي مستوي الجمهورية. قال اللواء يوسف أبوزيد مدير أمن جامعة أسوان أن المؤتمر ناقش منظومة المعاشات والتأمين الصحي وطالب بضرورة إعادة النظر فيها حتي لا يتم فتح باب الفساد أمام بعض النفوس الضعيفة الذين يستغلون السنوات الأخيرة في عملهم في تحقيق أكبر مكسب مادي قبل الخروج إلي التقاعد لانهم يعرفون ان المعاشات زهيدة ولا تكفي احتياجاتهم علاوة علي ضعف منظومة التأمين الصحي والتي لا تراعي الظروف الصحية لاصحاب المعاشات. أكد الكاتب الصحفي الكبير سامي حامد رئيس تحرير المساء خلال مشاركته في جلسة دور الإعلام في تعزيز النزاهة والشفافية في قطاع الاستثمار والتي تم عقدها خلال المؤتمر الاقتصادي لجامعة أسوان أنه يجب تعزيز دور الاعلام الشفاف نظرا لما يلعبه هذا الاعلام سواء كان عاما او حزبيا او خاصا في تحريك عملية التغيير الاجتماعي والتربوي عبر وسائل أكثر انتشارا وأكثر قوة علي الدخول إلي أصعب المعاقل. قال انه يجب حماية النزاهة وان تتبناها الجهات الاعلامية والتعليمية في ظل تعزيز مساحات الحريات المدنية خاصة حرية الصحافة. بالاضافة إلي تعزيز وتقوية واستقلالية الأجهزة الرقابية وفرض العقوبات الرادعة بحق كل من يمارس الفساد ايا كان موقعه. وذلك في ظل مجريات الاحداث الحالية التي تؤكد جدية الدولة في ذلك وعلي الاعلام ان يقتنص الفرصة وان يكون شريكا حقيقيا ومسئولا للدولة في تلك المساعي. أوضح رئيس تحرير المساء ان ميثاق الشرف الصحفي له دور كبير في ضبط ايقاع ما يحدث من خروج عن "نص الرسالة" في حالة حدوث ذلك. وعلينا ان نقر بفوضي بعض مشاهد الصورة في الفترة الاخيرة. ويرجع ذلك إلي اننا نعيش مرحلة تموج بالكثير من التحولات والاحداث. ومن المؤكد انه ليس بالامكان ان نعول علي الضمائر فقط في تحقيق ما نتطلع اليه أن يكون لكل شيء قانون وان نتجاوز بالشفافية والنزاهة حدود كلمات يستخدمها البعض وكأنها نكات. اشار سامي حامد إلي ان الشفافية التي ننشدها تهدف إلي تحسين صورة الوطن محلياً ودولياً في مجال الاصلاح ومناهضة الفساد ونشرپالقيم الفاضلة في المجتمع والتي تدعو الي الاصلاح ومحاربة الفساد. وتنمية ثقافة المجتمع في مجال الاصلاح ونشر المباديء والقيم الداعية الي ايجاد مجتمع خال من جميع اشكال الفساد ومناهضة سوء استعمال السلطة. والسعي إلي تفعيل كافة القوانين والقرارات الداعمة للشفافية. وتحديد مواطن القصور التشريعي والكشف عن مواطن الفساد. أكد أن مصر بدأت تخطو خطوات لا بأس بها علي الطريق. والمتاح الآن من معلومات عن الاستثمار في مصر أكثر بكثير من السابق. لدرجة ان اتهامات الفساد طالت رموزاً ومسئولين في الفترة الاخيرة. نظرا لان الشفافية هي أهم مباديء الحوكمة ويمكن القول انها السلاح الاول لمحاربة الفساد والاختلاسات والتربيطات التي نسمع عنها. كما ان غياب الشفافية يفتح الباب علي مصراعيه لعقد صفقات الفساد من تحت الترابيزة ولكن مع تمسك الاعلام بحقه الاصيل فيها فانه يصعب اساءة استخدام السلطة لصالح فئة تعمل في الخفاء. أضاف انه يلزم توفير مباديء الشفافية والنزاهة حتي يتم احداث تغيير فقد لا يكون مجرد اتاحة المعلومات امراً كافياً لمنع تفشي الفساد اذا كان يصعب تحقيق مباديء العلانية والمساءلة في الاستثمار. لذا يلزم ان تصل المعلومات إلي غالبية العامة اذا كان الغرض منها التحفيز علي احداث تغيير حقيقي في الواقع الاستثماري.