في غيبة وتجاهل الشبكات الإذاعية والقنوات التليفزيونية التي يصعب حصرها.. تحيي أسرة الشاعر الغنائي الراحل "محمود إسماعيل جاد" الذكري رقم 40 لوفاته يوم 19 فبراير الحالي بالإسكندرية.. فقد رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم من عام "77" بعد أن تغني بكلماته عمالقة الطرب أمثال عبدالحليم حافظ الذي غني له "يا فرحتنا يا هنانا" وإبراهيم حمودة "اكتب لنا يا قاضي" وأحمد عبدالله "عاشق جمال بلدي". كما غني له محمد قنديل وعبدالعزيز محمود وهدي سلطان. ومن نجوم الإنشاد سيد النقشبندي ومحمد الطوخي. إلي جانب التأليف كان شاعرنا الراحل عضواً في الفرقة الموسيقية للشرطة وشارك في العروض التي كانت تقدمها في المناسبات المختلفة ثم عينه الموسيقار عبدالحميد عبدالرحمن نقيب الموسيقيين في ذلك الوقت كموظف في دار النقابة بحي عابدين بعدها تفرغ تماماً لكتابة الأعمال الدرامية والملاحم والسير الشعبية والأوبريتات والأغنيات الفلكلورية. وعلي الرغم من كثرة أعماله إلا أن شهرته تأثرت كثيراً لوجود شخصية فنية أخري شهيرة تحمل نفس الاسم لدرجة أن أغلب الناس خلطوا بينه وبين المممثل والمؤلف الكبير محمود اسماعيل الذي اشتهر بتقديم شخصيتي المعلم ورئيس العصابة. شاعر الملاحم من أبناء قرية العايشة في مدينة زفتي بمحافظة الغربية. وكان والده يعمل خطيبا بوزارة الأوقاف وانتقل معه إلي منطقة الدخيلة بالإسكندرية وتعلم في مدارسها ثم واصل مشواره وهو عم الفنان الكوميدي حجاج عبدالعظيم. ونظراً لريادته في الشعبيات والفلكلور تم تكريمه أكثر من مرة وحصل علي وسام الفنون من الرئيس جمال عبدالناصر وكرمه الرئيس أنور السادات.