انتهت بطولة الأمم الأفريقية رقم 31 بالجابون. إلا أنه يصعب تسمية البطولة باسم لاعب معين باعتباره نجمها السوبر. علي عكس البطولات الأخري السابق. ربما كان المدربون هم الأكثر تميزا بفرضهم أسلوب اللعب علي اداء لاعبيهم. ولم يتركوا لأحد فرصة للانطلاق بعيدا عن الاداء الجماعي. ويمكن القول ان كل اللاعبين المتميزين الذين وقع عليهم الاختيار لجوائز الأفضل والتشكيلات المثالية وقعوا في أخطاء كثيرة. ولا يوجد أي منهم بلا خطأ. حتي الكاميروني باسوجوج الذي أختير أفضل لاعب في الدورة باختيار اللجنة الفنية للكاف. لم يكن في أفضل حالاته خصوصا دوري المجموعات. و¢المساء¢ حرصت منذ بداية البطولة علي المتابعة الدقيقة لكل أحداث المنافسات وأداء النجوم. ومن الطبيعي أن يكون لها رأيها في اختيار التشكيلة المثالية طبقا لرؤية محرري القسم الرياضي. وكانت هذه هي اختياراتنا: أفضل حارس مرمي عصام الحضري قائد منتخب مصر. يستحق جائزة افضل حارس تقديرا لادائه البطولي منذ البداية وحتي النهاية. كان احتياطيا في أول مباراة. وبعدها حمي عرين مصر بكل بسالة في بقية المباريات. وبرز بشدة في مباراتي المغرب بربع النهائي ثم مع بوركينافاسو في نصف النهائي. وجعل كل صحف العالم تشيد به وبمستواه علي الرغم من أنه أكبر لاعبي البطولة سنا "44 عاما". وجعل كبار حراس المرمي في العالم يوجهون له التحية علي عطائه. أفضل ظهير أيسر أمبرويسي ايونجو مدافع الكاميرون رقم 6. فهو ظهير ممتاز دفاعا وهجوما. وكان نقطة انطلاق لهجمات منتخب بلاده. وأجاد التحرك في مراقبة الخصم. أخرهم محمد صلاح حيث راقبه كظله في الشوط الثاني فحرم مصر من الخطورة المطلوبة . أفضل قلب دفاع ثان ميشيل نجادو.. مدافع الكاميرون صاحب القميص رقم خمسة. هو لا يفرق كثيرا عن زميله تكويو إلا أنه امتاز عن الأخرين من بقية زملائه بالكاميرون والمنتخبات الأخري أن أدائه الهجومي بجانب الدفاعي كان ايجابيا وسجل هدفين لمنتخب بلاده. مما ساهم في وصوله الي النهائي ثم الي اللقب في النهاية . أفضل قلب دفاع أول علي جبر.. مدافع منتخب مصر. قدم مباريات رفيعة المستوي بفدائيته وقوته وانقضاضه القوي علي الكرة. وتدخله في الوقت المناسب لابعاد الخطورة عن منتخب مصر. وبفضل تألقه وبجانبه زميله أحمد حجازي ظل مرمي مصر بلا أهداف حتي الدور نصف النهائي. أفاده طوله الفارع وحماسه كثيرا. وهو اكتشاف رائع لمدافع دولي جيد لمنتخب مصر. أفضل ظهير أيمن ستيف ياجو.. مدافع بوركينافاسو ولاعب تولوز الفرنسي. حول الجبهة اليمني لمنتخب بلاده الي قاعدة لانطلاق الهجمات. امتاز بالسرعة والقوة. وهو ماكينة لاتهدأ ابدا. ارتداده الدفاعي والهجومي ممتاز. لاعب لايمكن تجاهل دوره مع منتخب بلاده . خط وسط برتراند تراوري.. نجم بوركينافاسو رقم 19 لاعباً متميز منذ البداية وحتي النهاية. وكان جديرا بلقب افضل لاعب لولا خروج منتخب بلاده من نصف النهائي. يمتاز بالحرفنة وحسن التحرك والمراوغة والتسديد القوي. مع صناعة الالعاب. كان بحق اميز لاعبي منتخب بلاده في البطولة. خط وسط مبارك بوصوفة نجم المغرب. قدم مستوي جيداً خلال المباريات الأربع التي ظهر خلالها بالعرس الأفريقي. إذ سبق له التتويج أفضل لاعب بالمنتخب المغربي في المباراة الأولي أمام الكونغو الديمقراطية. رغم الهزيمة بهدف نظيف. وهو صانع ألعاب ماهر. لعب مباراة رائعة أمام مصر رغم الخسارة والخروج من ربع النهائي.. خط وسط شيخوكوياتي.. قائد منتخب السنغال.. لاعب وست هام الإنجليزي فارع الطول. كان رمانة أداء أسود التيرانجا. عدم تأهل منتخب بلاده لايعيبه. فهو متميز في تحركاته الطولية والعرضية. وممرر ممتاز. ولو كانت ركلات الترجيح قد انصفت السنغال في لقاء الكاميرون لكان كوياتي ضمن المرشحين الرئيسيين للقب افضل لاعب في البطولة. خط وسط كريستيان باسوجوج.. لاعب منتخب الكاميرون الذي اختارته اللجنة الفنية للبطولة للقب أفضل لاعب. وهو متميز بقدمه اليسري الساحرة. يجيد المراوغة. سجل هدفا جميلا في مرمي غانا بنصف النهائي. وكان اميز لاعبي الأسود في المباراة النهائية أمام مصر. كان قاسماً مشتركاً اعظم في تنفيذ التكتيك الهجومي للكاميرون خلال البطولة. وهو مستقبل الكاميرون بعمره الصغير "21 سنة". خط الهجوم جونيور كابيانجا.. مهاجم الكونغو الديمقراطية.. هداف الدورة بثلاثة أهداف علي الرغم من خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي. لاعب قوي وسريع. صاحب اصرار وعزيمة قوية. يمتاز بوجوده في المكان المناسب في الوقت المناسب. يستحق التقدير علي أدائه. سجل هدفا في كل مباراة عدا لقاء غانا بربع النهائي ليخرج فريقه من البطولة . خط الهجوم محمد صلاح.. مهاجم منتخب مصر.. يقاس قيمة اي لاعب بما يقدمه من أداء ايجابي خلال مشوار البطولة. ونجم روما سجل هدفين وصنع هدفين لزميليه عبد الله السعيد ومحمد النني. علما بأن مصر أحرزت خلال البطولة خمسة أهداف فقط. الأمر الذي يفسر قيمة محمد صلاح مع منتخب مصر ودوره في وصول الفراعنة الي النهائي. ومن ثم هو من أكثر المهاجمين في البطولة ايجابية في عطائه.