ربما تختلف محافظة الاقصر عن مثيلاتها من المحافظات كونها محافظة سياحية من الدرجة الأولي وبالتالي رغم المشاكل التي تعج بها إلا أن لديها مقوماتها المتنوعة التي جعلت منها محافظة متفردة ومتميزة. سياحية بامكانيات عالمية. يقول أحمد عبادي منسق جمعية شباب الاقصر "تحت التأسيس" إن الاقصر بها العديد من المميزات التي يجب استغلالها ومن بينها المساحات الشاسعة في الظهير الصحراوي للمحافظة بداية من مطار الاقصر الدولي شمالا وصولا إلي مدينة اسنا جنوبا لافتا إلي ان المحافظة لها طبيعتها الخاصة كمحافظة سياحية فرضت عليها الاعتماد علي السياحة كمقوم وحيد للنشاط الاقتصادي ولم يتم التفكير في تنويع موارد المحافظة واستغلال الاراضي أملاك الدولة والمناطق الصناعية في إقامة العديد من الصناعات وبالتالي اصبحت السياحة في المجال الاعم والاشمل لمعظم ابنائها. مصطفي الصادق موظف بمديرية الاسكان قال ان قري الظهير الصحراوي بالاقصر تبحث عن ساكنين رغم تخصيص أراضي وبناء مساكن إلا ان مشكلة عدم اكتمال المرافق وعزوف المواطنين عن السكن بها نظرا لبعد المسافة بينها وبين الحضر أدت إلي هجرتها وبالتالي اصبحت قري خاوية تبحث عمن يقطن بها مشيرا إلي ان معظم الاهالي هجروا الوحدات السكنية بهذه القري نظرا لعدم اكتمال الخدمات بها ولذلك يجب اتمام كافة الخدمات واستكمال المرافق وتوفير المواصلات حتي ينتقل المواطن من الحيز العمراني لمدينة الاقصر الذي ضاق بساكنية إلي الظهير الصحراوي الذي يجب استغلاله جيداً عن طريق التوسع في إنشاء قري جديدة نموذجية ومشاريع ومصانع وطرحها للاستثمار والخروج من الوادي الضيق إلي الصحراء. وذكر ان قري الظهير الصحراوي بالاقصر قليلة منها قرية المحاميد بأرمنت وقرية نجع البركة والطود الجديدة بمدينة الطود لافتا إلي تخصيص وحدات سكنية بالتقسيط في قري الظهير الصحراوي بمدن الاقصر مع عمل قرعة لتحديد من لهم الاولوية والمستحقين من المنتفعين بما يساهم في تقليل ظاهرة الهجرة الداخلية من الريف إلي المدن وإيجاد فرص عمل جديدة والحد من ظاهرة التعدي علي الاراضي الزراعية بالبناء لتستوعب كل قرية الاف السكان. اشار المحامي محمد أبوصالح إلي ضرورة استغلال الظهير الصحراوي للاقصر في إنشاء مدن جديدة ومساكن للشباب أو شقق بأسعار مناسبة في ظل الارتفاع الجنوني لاسعارها بالمدينة. الخبير السياحي ووكيل وزارة السياحة الاسبق عبدالحميد يحيي أشار إلي ان الاقصر كانت لديها خطة للتوسع في إنشاء مشروعات سياحية بالظهير الصحراوي واستكمال مشروع هضبة الطود والاتجاه إلي أنواع بديلة للسياحة الثقافية التي تستحوذ علي نسبة 90% من سياحة الاقصر لافتا إلي وجود أنواع اخري من السياحة التي يجب استغلالها بجهود بسيطة كالسياحة الرياضية حيث يجري انشاء استاد دولي في الظهير الصحراوي بمدينة طيبة بتكلفة تتجاوز ال500 مليون جنيه بالاضافة إلي استغلال الظهير الصحراوي للمحافظة في القيام برحلات سفاري. محافظ الاقصر محمد بدر أشار إلي عقد عدة اجتماعاً مؤخرا لمناقشة قرار مجلس الوزراء بشأن استكمال وتطوير قري الظهير الصحراوي وتحويلها إلي قري منتجة ودراسة آلية انشاء قري جديدة مع تلاشي أوجه القصور التي شابت القري المنفذة حاليا.