بنفس الطريقة التي تمت بها سرقة لوحات متحف الفن الحديث تم أيضا سرقة المشكاوات الأثرية الست من مسجد الرفاعي فالفاعل في الحالتين فريق تصوير فيلم سينمائي استغل عدم وجود رقابة أو ربما استغل تواطؤ البعض وقام بفعلته. الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار وقطاع مصلحة الأمن العام تمكنا من ضبط مرتكبي واقعة سرقة المشكاوات الأثرية من داخل حجرة الملك فؤاد الأول والأميرة فريال من مسجد الرفاعي بميدان القلعة في الأول من الشهر الجاري وتبين انهم فريق تصوير فيلم سينمائي. صرح السعيد حلمي ئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة بأنه تبين من التحقيقات أن الطاقم الذي قام بتوريد مستلزمات التصوير الخاصة بفيلم سينمائي كان يتم تصويره داخل المسجد هم من قاموا بسرقة الست مشكاوات ووضع واحدة مقلدة بدلا منها. أضاف حلمي انه بعد التوصل للجناة قامت شرطة السياحة والآثار بالقبض عليهم وابلاغ وزارة الآثار والتي قامت بدورها علي الفور بتشكيل لجنة أثرية برئاسته وعضوية الأثرية مني أحمد مدير الترميم ومتخصص الزجاج بمتحف الفن الإسلامي لفحص المشكاوات المضبوطة حيث أكدت اللجنة أنها المشكاوات الأصلية المسروقة وأنها في حالة جيدة من الحفظ. أكد حلمي انه فور علم وزارة الآثار في الأول من يناير الجاري بواقعة سرقة المشكاوات تم التحرك الفوري والسريع حيث تم ابلاغ شرطة السياحة والآثار والنيابة العامة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعرفة جميع ملابسات الواقعة كما قام د.خالد العناني وزير الآثار بجولة تفقدية للمسجد ووجه بتشكيل لجنة لجرد جميع مقتنيات المسجد الأثرية وخاطب د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لبحث ان تصبح المقتنيات الأثرية داخل جميع المساجد تحت الإشراف التام لوزارة الآثار. وأشاد حلمي بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها شرطة السياحة والآثار للقبض علي الجناة والتحفظ علي المشكاوات قبل بيعها موجها الشكر لوزارة الداخلية لتعاونها المستمر مع وزارة الآثار في سبيل حماية آثار وتراث مصر الأثري والثقافي. وتعود المشكاوات لعام 1328ه/1911م وهي مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا عليها رنك باسم الخديوي عباس حلمي الثاني وكتابات بخط الثلث المملوكي لأية من سورة النور "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح".