لا أحد ينكر الدور الذي قام به الدكتور فتحي ندا نقيب المهن الرياضية في إعادة صياغة وتصحيح مسار نقابة المهن الرياضية والتي ظلت تمارس نشاطها قرابة ربع قرن من الزمن تحت الحراسة القضائية وعقب تولي اللواء عبدالمنعم الحاج والإشراف عليها بمقرها القديم بوزارة الشباب والرياضة أقيمت انتخابات النقابة العامة والنقابات الفرعية في نهاية عام ..2012 ومع تولي هذا المجلس المنتخب مقاليد الامور فجر طاهر أبو زيد مشكلة كبيرة لأعضائه بدلاً من مد يد العون لهم قام بطرد نقابة المهن الرياضية من مقرها بوزارة الرياضة.. والمؤسف انه يعرف دور وأهمية تلك المنظمة المهنية والتي تضم في عضويتها جيوشاً جرارة من أساتذه وعمداء كليات التربية الرياضية بجانب نجوم وقدامي الرياضيين من الرعيل الأول للرياضة وعشرات الآلاف من العاملين بالتربية والتعليم ومن علي شاكلتهم من العاملين بالمهن الرياضية المختلفة بالأندية ومراكز الشباب وبرغم هذا التعسف السياسي من الوزير السابق نجد ان فتحي ندا وزملاءه من أعضاء مجلس إدارة النقابة لم يكلوا أو يملوا من إعادة بناء النقابة بفكر جديد والبحث عن مقر جديد يليق بكل أعضاء الجمعية العمومية ويليق بالمنظومة الرياضية المصرية حتي وقع اختيارهم علي مقر استيراتيجي بشارع رمسيس بالعمارة رقم "229" ليكون مقراً حضارياً يليق بمعني الكلمة بكل الفئات التي ذكرتها. حيث تم تجهيزه وتأثيثه بصورة مشرفة ليصبح واجهة لائقة أمام الوفود العربية خلال زيارتها لمصر خلال البطولات والمؤتمرات والاحداث التي تستضيفها. لقد استطاع الرجل ان يتغلب علي مشكلة من كبري المشاكل التي واجهت النقابة وتمثلت في صرف المعاشات المتأخرة وبلغ إجماليها 38 مليون جنيه وذلك بالتخطيط السليم لحل هذه المشكلة حتي نجحت النقابة في حل تلك الازمة وتم صرف هذا المبلغ علي دفعات حتي آخر دفعة معاشات وتقوم النقابات الفرعية بصرفها بموجب الشيكات الصادرة من النقابة العامة لمستحقيها.. وكانت المفاجأة التي اسعدت قدامي الرياضيين صرف أربع دفعات متتالية بواقع العام الميلادي الأخير "2015 -2016" ويبذل مجلس النقابة جهوداً كبيرة للتأكيد علي استمرار رحلة العطاء بلا حدود من أجل زيادة المعاشات بطريقة وذلك من خلال خبير اكتواري والذي تدرس معه النقابة تحقيق هذه الزيادة للمعاش والمطلب العادل بالتوازي مع منظومة العلاج وتوفير برنامج علاجي متكامل لأعضاء النقابة وبعد ان أصبحت النقابة تعبر عن آمال وطموحات قدامي الرياضيين وكل العاملين بها فإننا نجدهم ينتظرون من النقابة ان تكون رفيقة ورحيمة بهم بالعمل علي راحتهم بعد كل ما قدموه من جهد وعطاء علي مدار سنوات عمرهم حيث يطالبون النقابة بأن يتم صرف المعاش عن طريق ماكينات الصراف الآلي لتجنب مشقة الانتقال والزحام وعناء الطريق للانتقال لمقرات النقابة لصرف المعاش واعتقد ان النقابة العامة لن تتأخر عن الاقدام علي تنفيذ تلك الخطوة الهامة والحيوية تقديراً لشيوخ وقدامي الرياضة المصرية لتخفف عن كاهلهم تلك المشقة لصرف المعاش خاصة وان من بينهم نجوماً أوليمبيين وعالميين وأصحاب أرقام قياسية في شتي اللعبات.. فساهموا بانجازاتهم في كتابة تاريخ منظومة الرياضة المصرية واري ان الوقت حان لنرد لهم جزءاً مما قدموه لبلدهم وان يكون زيادة المعاشات هو أمر لا بديل مع تطوير منظومة العلاج حتي لو تحمل الرياضيون الحاليون بعض الاعباء المالية من أجل عيون قدامي وشيوخ الرياضة المصرية.