كشفت تحقيقات مباحث الأموال العامة بمديرية أمن الإسكندرية عن مفاجآت جديدة في واقعة ضبط مجموعة من المسجلين قاموا بإنشاء مركز طبي وانتحالهم صفة أطباء لعلاج المدمنين حيث تبين أن المتهمين وهم كل من "ك. م" 48 سنة عاطل "مسجل" و"م. ع. أ" 33 سنة سمكري سيارات "مسجل" ومطلوب علي ذمة قضية مخدرات و"ت. ع" 36 سنة فرد أمن "مسجل" ومحكوم عليه بالسجن 3 سنوات بمركز بلقاس و"م. أ" 37 سنة سائق "مسجل" ومطلوب علي ذمة قضية سرقة تيار كهربائي وعليه حكم بالحبس ستة أشهر و"م. أ" 30 سنة ليسانس حقوق مطلوب علي ذمة قضية سرقة بالحبس ستة أشهر و"أ. ع. أ" 42 سنة عامل بكافيتريا وهارب من حكم بالسجن غيابياً سنة و"م. م" 43 سنة بحري علي السفن "مسجل" وعليه أحكام بالسجن سنتين وستة أشهر و"ه. ص" 39 سنة سائق "مسجل" و"ي. أ" 42 سنة عاطل "مسجل" و"م. ع. أ" 28 سنة سروجي سيارات و"م. ر" 29 سنة ترزي قد قاموا باستئجار فيلتين في شارع الحنفية بالعجمي والادعاء أنهم أطباء وحاصلون علي مؤهلات في علاج الإدمان علي المستوي الطبي والنفسي. تبين من تحقيقات العميد حسن عطية رئيس مباحث الأموال العامة تحت إشراف اللواء شريف عبدالحميد مدير مباحث الإسكندرية أن مركز علاج الإدمان المضبوط سبق وأن قامت مديرية الشئون الصحية بإغلاقه إدارياً من قبل إلا أنهم اعادوا فتحه من جديد واستقبال حالات المدمنين لعلاجهم وأنهم كانوا يقومون بتعذيب المدمن بالضرب المبرح والكي بالنار ويستعينوا بالكلاب البوليسية لإرهابهم ويستخدمون العصي والأحزمة الجلدية للسيطرة علي المدمنين ومنعهم من الهروب. كما كشفت التحقيقات أن المتهمين يعملون في مجال النصب علي المدمنين وأسرهم منذ ما يقرب من عام وحققوا مكاسب مالية بالملايين لكونهم يتقاضون مبلغ عشرة آلاف جنيه شهرياً نظير تواجد المدمن لديهم وأنهم تمكنوا من خداع كبار العائلات بمناطق العجمي والدخيلة والعامرية الذين لديهم أبناء مدمنون وتبين أيضاً أن المتهمين اقاموا غرفاً لحجز المرضي أشبه بسجون أقسام الشرطة مزودة بأبواب حديدية يتم من خلالها إلقاء الطعام والشراب للمدمنين بصورة غير آدمية بعد أن جهزوا أجزاء من الفيلتين كعيادات خارجية لاستقبال المدمنين وأسرهم والكشف عليهم وحجرات أخري للطعام للايحاء بالجدية وطمأنة أسر المدمنين بينهما الحقيقة أنهم يغلقون علي المدمن الأبواب الحديدية في جزء من الفيلا الأولي ويعطونه حقن مدرجة بجداول المخدرات يتم صرفها من خلال صيدلية خاصة يتعاملون معها ليتمكنوا من السيطرة علي المدمن وينام المدمنون في حجرات مشتركة بعد تعاطيهم المخدر وفي حالة السيطرة عليهم يتم نقلهم للفيلا الثانية. كما كشفت التحقيقات أن المسجلين يستعينون بما يطلق عليهم أطباء بير السلم لوصف الأدوية المخدرة والتوقيع علي الروشتات ليتمكنوا من صرفها بالصيدليات وعثرت مباحث الأموال العامة علي 39 مدمناً داخل المركز غير المرخص تم عرضهم علي لجنة من إدارة العلاج الحر بالشئون الصحية حيث تم توقيع الكشف الطبي عليهم وتم تسليم بعضهم لذويهم والبعض الآخر تم نقله إلي المراكز الطبية المتخصصة لوزارة الصحية لاستكمال علاجهم. كما كشفت التحقيقات أنهم يستأجرون الفيلتين بأربعة آلاف جنيه شهرياً وعثر بحوزتهم علي كمية كبيرة من الأدوية المدرجة بجدول المخدرات وغير المصرح بصرفها كانوا يقومون بحقن المدمنين بها وكمية من الاستمارات والدفاتر مثبت بها أسماء المرضي المترددين علي الفيلتين. تم تحريز المضبوطات وجاري البحث عن باقي المشاركين للمتهمين في جريمتهم وأخطرت النيابة للتحقيق.