ما كاد الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلن عن مشروع إنشاء منفذ سيوة جغبوب البري للربط بين مصر وليبيا حتي عمت الفرحة ربوع الواحة لأملهم في أن يكون هذا محورا من محاور التنمية الشاملة لمنطقة أهملت كثيرا وآن الوقت لأن تأخذ حقها في التنمية باعتبار سيوة منطقة من أجمل مناطق العالم فضلا عن كونها محورا من محاور الأمن القومي المصري.. وفي الواقع فكرة منفذ سيوة جغبوب ليست فكرة جديدة فجمرك سيوة قديم منذ فترة الملك فاروق وكان يعمل حتي نهاية فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر ومازالت مبانيه باقية حتي الآن تشهد علي بعد النظر في تعظيم قيمة الواحة. "المساء" زارت الواحة والتقت عبدالرسول شحاتة محمد 68 عاما وكان يعمل نائبا لمدير منفذ سيوة والذي قال: لقد جئت إلي سيوة للعمل بالجمرك عام 1989 وكان وقتها العمل متوقفًا بالجمرك لقطع العلاقات بين مصر وليبيا ومن واقع ما طالعته من مستندات بالجمرك في سيوة فقد وجدت أوراقا تفيد أن الجمرك ومنفذ سيوة كان يعمل منذ عام 1938 وكان في سيوة القديمة التي تسمي شالي وكان عبارة عن خيمة إلا أنه عندما تعرضت سيوة للأمطار فقد تم نقل الجمرك لحجرة بقسم الشرطة وبعدها تم بناء المبني الحالي عام 1957 وكان يتبع جمارك الإسكندرية ويشرف عليه عزيز أحمد صالح مدير جمرك مطروح وكنت أنا والكلام لعبدالرسول معاونا له. ويضيف ان إعادة افتتاح منفذ سيوة جغبوب سيحقق تنمية اقتصادية وسيخلق العديد من فرص العمل فضلا عن التنمية الاقتصادية للواحة والانتهاء من رصف طريق سيوة جغبوب سينشط حركة التجارة والسفر بين الدولتين وسيحقق رواجا اقتصاديا. ويتحدث زكريا عبدالعزيز باصور ان الجمرك والقسم والجامع الكبير من أقدم معالم سيوة وأقامها الأمير أحمد فؤاد وكان الجمرك يعمل للتزاور وبعض التجارات الصغيرة بين أبناء سيوة وجغبوب وينمي علاقات الترابط بين الشعبين خاصة انه يوجد علاقات مصاهرة بين أبناء سيوة وجغبوب كما أن الطريق الذي تم رصفه وتوجيهات الرئيس السيسي بإعادة تشغيل المنفذ سيؤدي إلي تنمية كبيرة وسيوفر الوقت وخاصة لسيارات نقل البضائع وسيوفر المسافة بين الواحات المصرية وجغبوب لأكثر من 200 كيلومتر. يؤكد عبدالعزيز زكريا أحد أبناء سيوة النشطين أن جميع أبناء سيوة يشعرون بالسعادة بعد الإعلان عن إنشاء المنفذ وينظرون إلي هذا العمل علي انه إنجاز يحسب للرئيس السيسي فسيوة عاشت لعصور في ظلمات الإهمال وحان الوقت لتأخذ حقها في التنمية خاصة انها مجتمعا زراعيا ويمكن أن تصبح مجتمع صناعي كما أن إنشاء المنفذ سيحقق نوعا من الرواج التجاري ويحقق تنمية اقتصادية كما يمكن إنشاء منطقة أسواق بينية وخلق مجتمع جديد. ويقول شعبان معروف رئيس مركز ومدينة سيوة ان إنشاء المنفذ وإعادة تشغيله سيخلق مجتمعا تنمويا انتظرته سيوة كثيرا فضلا عن القضاء علي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وخلق فرص عمل لأبناء سيوة. وأضاف: سيكون منفذ سيوة الطريق الأسهل للشاحنات النقل التي تعاني من ارتفاع هضبة السلوم والتي تتسبب في الكثير من الحوادث واننا ننتظر الكثير من خطط التنمية في الواحة حالة الانتهاء من المنفذ وتحسن الأوضاع في ليبيا.