شريان حياة جديد بين مصر وليبيا، يفتح مجالات كبيرة للتنمية الاقتصادية بين البلدين، ويزيد من حركة التجارة بين مصر ودول المغرب العربى، إنه طريق سيوة _ جغبوب البرى، والذي يعد نقطة التقاء على الحدود المصرية الليبية، التي تنتهى عندها السيادة المصرية، والمقرر افتتاحه نهاية أغسطس من العام الجارى، حيث يقام منفذ سيوة البرى عند نهاية الطريق بالقرب من واحة جغبوب التي تقع جنوب شرق ليبيا. هذه المنطقة الحدودية ما زالت تمثل كثيرا من الأرق والمتاعب للدولة، حيث تعتبر أحد المنافذ الرئيسية لتهريب السلاح والمخدرات والسجائر المسرطنة وأدوات التجميل غير المطابقة للمواصفات، فضلًا عن أنها أصبحت قنطرة للهجرة غير الشرعية عبر الدروب المنتشرة على الحدود بين البلدين، ولكن تظهر في الأفق البعيدة بوادر أمل جديدة تحمل الكثير من الخير والحياة مع بداية العمل الفعلى بالمنفذ الجديد. رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، أعطى إشارة البدء في تنفيذ الطريق الحيوى لربط واحة سيوة بواحة جغبوب، وحدد تاريخ افتتاح الطريق في أغسطس المقبل، بطول 90 كيلو مترا تم الانتهاء من30٪ من أعمال الرصف بتكلفة إجمالية 500 مليون جنيه، وبدأت إدارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، منذ أكثر من شهر لتنفيذ عملية إنشاء الطريق، وتم إسناد 60 كيلو مترا بداية من مدينة سيوة لشركة النيل للإنشاء والرصف والتابعة لوزارة النقل والمواصلات، بينما ينفذ ال30 كيلو مترا حتى واحة جغبوب شركة مقاولات ملك رجل أعمال من سيوة، والطريق عبارة عن حارتين بعرض 11 ونصف متر لكل حارة، كمرحلة أولى على أن يقام منفذ برى جديد يربط بين مصر وليبيا في المنطقة الجنوبية، لتخفيف الأعباء على المواطنين من الجانبين. من النسخة الورقية