يعاني أكثر من 25 ألف مواطن بقرية الشباسية مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ من مشاكل الصرف الصحي التي أصبحت خطرا وكابوساً يهدد صحة المواطنين حيث اختلطت مياه الشرب بمياه الصرف الصحي والتي أدت إلي انتشار أمراض الفشل الكلوي والكبدي والأمراض الأخري. يقول المهندس شلبي الزغلي من قيادات حزب الوفد بالمحافظة وابن قرية الشباسية: نعيش في مأساة حقيقية وتقدمنا بالعديد من الشكاوي ولكنها طارت من أدراج المسئولين الذين "كبروا دماغهم" فانطبق عليهم المثل "ودن من طين وأخري من عجين" يعمل أهالي القرية علي خفض منسوب المياه "الطرنشات" مع أن القرية تعوم علي المياه الجوفية وعند انسدادها تغرق القرية وخاصة إذا حدث تنفيس أو كسر في مياه الشرب وعند تشغيل المواتير الخاصة بالمياه تختلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وهنا تكمن الخطورة علي صحة المواطنين والتي انتشر بينهم أمراض الفشل الكلوي والكبدي. أضاف يوجد بالقرية مساحة من الأرض فضاء مساحتها اكثر من 19 قيراطاً املاك دولة وهذه المساحة لم تستغل منذ اكثر من 60 عاما ويوجد صهريج للمياه تابع لشركة المياه والصرف الصحي علي مساحة قيراطين ولم يستغل حتي الآن وأصبح مأوي للفئران والحشرات والأعمال السيئة فلماذا لم تخصص الشركة 3 قراريط من هذه المساحة لاقامة محطة رفع صحي للقرية وتنتهي المشكلة ولكن جاء رد شركة المياه والصرف الصحي فهل الشركة لا تعلم بوجود هذه المساحة والتي هي في عهدتها وفي قبضتها منذ 60 عاما وهل هذا معقول؟! فقطعة الأرض موجودة ولا أحد يسأل عنها ويطالبون بتبدير قطعة أرض وإننا نطالب بتخصيص هذه المساحة لاقامة محطة رفع صرف صحي للحاجة الماسة اليها ويتم تخصيص 3 قراريط فقط من هذه المساحة الكلية لتنتهي متاعب القرية والمواطنين. أشار الحاج رمزي أبوداود عمدة قرية الشباسية: توحشت الأمراض الخطيرة ومنها الفشل الكلوي والكبدي في أجساد مواطني القرية فالصرف الموجود بالقرية عبارة عن بيارات يتم تخزين مياه الصرف الصحي بها وهي ملاصقة لمواسير مياه الشرب وعندما يحدث كسر وما أكثره يختلط الصرف بمياه الشرب حتي وصل عدد المصابين بالأمراض الخطيرة بالمئات وقد تقدمنا بالعديد من المطالب لإنشاء محطة صرف صحي للقرية والأرض موجودة وهي أملاك دولة حيث قامت الشركة بإنشاء صهريج للمياه وتكلف عدة آلاف من الجنيهات ولم يستغل حتي الآن ومنذ أكثر من 60 عاما فأين الحفاظ علي المال العام ولماذا يتم وقف بناء محطة الصرف الصحي وتنقذ القرية ومواطنيها من الأمراض ولكنهم متمسكون بتدبير قطعة أرض مساحتها 3 قراريط والمساحة وأكثر موجودة "19 قيراطاً أو أكثر" والقرية في حاجة ماسة لهذه المحطة لتشرب مياهاً نظيفة فهل هذا منطق. ويقول كل من المحاسب طلال محمد مندور خبير ضرائب وجميل صقر بالمعاش وراجح أبوزيد مدير مدرسة الصرف الصحي كابوس القرية ويؤرق حياة المواطنين والقرية تضم عدداً كبيراً من القري والنجوع تصل الي اكثر من 40 ألف نسمة والأرض موجودة لاقامة محطة الصرف والشركة تعمل علي تضييق الوقت فالمسئولون لايهمهم مصلحة ابناء القرية دون النظر الي المصلحة العامة ولذلك نطالب اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ التدخل لحسم هذه المشكلة التي تعاني منها القرية منذ وقت طويل وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوي والمطالب ولا أحد يسأل عنا كما نطالب المهندس محمد مفتاح رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي بانهاء المشكلة وتخصيص قطعة الأرض الموجودة بالقرية لإنشاء محطة الصرف الصحي التي تنهي معاناة المواطنين وتحل مشاكلهم.