أمر المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بحبس أربعة متهمين جدد من المشاركين في حادث تفجير الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر الماضي لمدة 15 يوما علي ذمة التحقيقات وهم أحمد عاطف عوض صالح وعبدالرحمن عبدالفتاح علي عويس وعبدالحي نور الدين أبو المجد حسنين وكرم أمين عبدالعال إبراهيم المتهمون بالاشتراك مع الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفي في تنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت الكنيسة البطرسية. وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين الهاربين وعلي رأسهم المتهم الأول مهاب مصطفي السيد قاسم وقد وجهت لهم النيابة تهم الاتفاق والتحريض والمساعدة مع باقي المتهمين باشتراكهم في مخطط تفجير الكنيسة البطرسية وارتكاب جرائم القتل العمد والشروع فيه التي وقعت جراء تفجير إحدي دور العبادة وكذا تخريب الكنيسة وإتلاف محتوياتها واستهداف الأقباط واستحلال أموالهم بهدف الإخلال بالأمن والسلم العام في إطار مخطط إرهابي وحيازتهم لمفرقعات وأن المتهمين انضموا لجامعة تدعو إلي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء علي مؤسسات الدولة واستباحة دماء المواطنين المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة بغرض اسقاط الدولة و الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك. كشفت اعترافات المتهمين عن انضمام المتهم الرئيسي الهارب مهاب مصطفي السيد قاسم لتنظيم ما يسمي "ولاية سيناء" الارهابي كما كشفت عن اعتناقهم الأفكار التكفيرية وتأييدهم للرئيس المعزول محمد مرسي ومشاركتهم في اعتصام رابعة. اعترف المتهم أحمد عاطف عوض صالح انه بدأ التزامه الديني عام 2007 وتعرف علي مهاب مصطفي قاسم وشقيقه محسن ورامي محمد عبدالحميد وعبدالرحمن عبدالفتاح ومحمد حمدي عبدالحميد. واضاف انهم قاموا بالنزول إلي المظاهرات بميدان التحرير واشتركوا في مظاهرات مصطفي محمود وأحداث ميدان العباسية خلال احداث ثورة 25 يناير 2011 وكانوا من مؤيدي حازم صلاح أبو اسماعيل خلال انتخابات الرئاسة وبعد ذلك قاموا بتأييد محمد مرسي كما شاركوا في اعتصام رابعة العدوية وكان دورهم تأمين المظاهرات بواسطة اسلحة الخرطوش. واضاف انه في اواخر عام 2015 قام المتهم مهاب مصطفي قاسم بالاتصال بهم لعرض افكار تنظيم داعش وأضاف انهم كانوا يجتمعون في محل الحلاقة الخاص بالمتهم محمد حمدي وكانوا يشاهدون الفيديوهات الخاصة بداعش وأن مهاب مصطفي قاسم كان يدعوهم للسفر إلي سوريا او سيناء للانضمام لتنظيم داعش. أضاف المتهم انه علم بعد ذلك من محسن مصطفي السيد قاسم أن شقيقه مهاب سافر إلي سيناء للانضمام إلي الارهابيين هناك حيث تعلم كيفية تنفيذ التفجيرات الارهابية. وجاءت اعترافات المتهم الثاني عبدالرحمن عبدالفتاح علي عويس انه من خلال مهاب تعرف علي عدة شباب منهم محمد فوزي عبدالعزيز وأحمد عاطف عوض وحسام الدين عادل وكرم أحمد عبدالعال ومحمد حمدي عبدالحميد وكانوا يتجمعون في المسجد او بجوار منزل مهاب وبدأوا في التحدث في شئون البلد. وأضاف انه في هذا الوقت بدأ في التفكير في تعلم علم الشرع وفي نفس الوقت بدأ مهاب في شرح أفكار داعش من خلال عرض فيديوهات علينا في محل محمد حمدي الحلاق وانتهجت هذا الفكر وابتديت في اعتناقه وتحدثت مع مهاب لكي يساعدني في الانضمام لولاية سيناء ولكنه لم يفعل ذلك مضيفا انه من 6 اشهر عرف ان مهاب سافر وانضم لما يسمي "ولاية سيناء" وقال انه ربما يكون مهاب قد استطاع الهرب إلي سيناء قبل حادث تنفيذ الكنيسة البطرسية بساعات حتي لا يتم القبض عليه.