أثارت المسلسلات الدرامية التي قدمتها قنوات التليفزيون طوال شهر رمضان ردود أفعال متباينة.. منها ما يشير ببعض منها ومنها ما غضب لبعضها وأعطي درجات لنجومها وأبطالها من حيث الإجاد والهبوط إلي حد الإسفاف وفي استطلاع لرأي أهل الخبرة وصناع الدراما والمشاهدين أصحاب الحق الذين تقدم لهم الدراما كمائدة رمضانية كانت السطور القادمة إجاباتهم: ** السيناريست إبراهيم محمد علي: لم يعجبني مسلسل "نونة المأذونة".. كل ممثل عايز يضحك.. حتي أصحاب الأدوار الثانوية مما أدي إلي الشوشرة والسخافة وافتقاد المنطق وأحداث الفبركة. أضاف حتي الضيوف الذين استعان بهم كالفنانين إلهام شاهين ومني زكي وسيد أبوحفيظة. مواقفهم مقحمة في العمل وغير قائمة علي المنطق وكان من الواجب حدوث شيء من التوليف وليس التأليف للاستعانة بهم كاسماء كبيرة.. مشيراً إلي ما أعجبه.. هناك عمل بكل المقاييس أكثر من ممتاز وهو مسلسل "خاتم سليمان" لا تستطيع التوقف بالإشارة إلي ممثل بعينه. فكل من شارك في هذا العمل كان نجماً في دوره وأجاد الكاتب "محمد الحناوي" بالرغم من أنها تجربته الأولي علي ما أظن إلا أنه ينبأ بكاتب سوف يضيف إلي الدراما الكثير والكثير. كما أن مخرج العمل أحمد عبدالحميد كان أكثر من رائع. مشيراً: هناك مسلسل آخر وهو "رجل لهذا الزمان" قيمة درامية عالية الجودة قدمت ما نحن نحتاج إليه الآن وهو القدوة عن العالم "علي مصطفي مشرفة" الذي لم يكن يعرفه هذا الجيل. فقد تعرف عليه وعلي قيمته من خلال المسلسل الرائع الذي أجادت مخرجته "أنعام محمد علي" في إخراجه. وهذا ليس جديداً عليها فوجود اسمها علي أي عمل درامي يعني الجودة وتحية ل "أحمد شاكر عبداللطيف" هذا النجم المتميز الذي انسانا دوره عن الموسيقار الكبير "فريد الأطرش" وعشنا معه مشرفة فهو متجدد وقادر علي أن يفاجئ جمهوره في أعماله المختلفة. ** المحاسبة حنان محمد عبدالعليم: شدني ازاء باسم سمرة في مسلسل "الريان" في تلقائيته وتجسيده للجشع والطموح وجمع المال بذكاء وتفوق وفي رأيي يعتبر أحسن ممثل في ماراثون دراما رمضان هذا العام! ** عزة أحمد السيد ربة منزل: عفاف شعيب شدتني إليها كثيراً في مسلسل "آدم" بأدائها الراقي لدور الأم وبرعت في الدور وتعذيب أمن الدولة لها بطريقة غير كريمة وأعاد دورها للأذهان أهمية الأم وحبها الشديد للابناء. ** مني عبدالله اخصائية تجميل: أحسن ممثل خالد صالح في دور الريان وأسوأ مسلسل سمارة وأسوأ ممثلة لوسي وغادة عبدالرازق فقد كانا غير لائقتين في أدوارهما وأن أحسن ممثل عمرو سعد في مسلسل شارع عبدالعزيز وأحسن ممثلة "فيفي عبده" في كيد النسا. ** جنات - طالبة بالثانوي - تري أن أحسن مسلسل احنا الطلبة لتناوله قضايا الشباب بموضوعية واسوأ مسلسل الجزء الأخير من "الدالي" لأنه لم يقدم جديداً بأحداثه وأن أحسن ممثل هو أحمد مكي في "الكبير قوي" وأحسن ممثلة الواعدة دنيا سمير غانم بنفس المسلسل وأحسن وجه جديد هو "أحمد سعد" في "احنا الطلبة". ** كريمة شعبان "ربة منزل": أحسن مسلسل "شارع عبدالعزيز" وأحسن ممثلة "ريم البارودي" وأحسن ممثل "باسم سمرة" في مسلسل "الريان" ومن المسلسلات السيئة من وجهة نظرها "الدالي" و"سمارة". ** بثينة أحمد طالبة بالإعدادي: أحسن مسلسل "آدم" وأحسن ممثل "تامر حسني". ** مي محفوظ مدرسة لغة انجليزية: أحسن مسلسل "رجل لهذا الزمان" عن الدكتور مشرفة. وذكرت أن مواعيد إذاعته كانت سيئة حيث كانت تتعبنا في متابعته. وأن أحسن ممثل هو "تيم حسن" في عابد كرمان. ونفس الرأي قالته "شيرين عزت" مدرسة لغة عربية حيث اتفقت فيما ذكرته زميلتها عن مسلسل "رجل لهذا الزمان" وأضافت: أن أحسن الممثلين كان "أحمد شاكر عبداللطيف" في دور مشرفة لكنها احتارت في اختيار أحسن ممثلة. وإن كانت قد اجمعت مع زميلتها مي محفوظ علي أن أسوأ مسلسلات رمضان هذا العام هو "سمارة".. وأسوأ ممثلة غادة عبدالرازق ويبرران لما يقولان بأن عرض المسلسل في رمضان كان غير مناسب لاحتوائه علي مشاهد راقصة وعري بالإضافة إلي أن دور سمارة غير "راكب" علي غادة خاصة أن المقارنة بين الفيلم والمسلسل في صالح الفيلم. ** د. "محمد عفيفي" استاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة: تابعت بإعجاب مسلسلي الريان وشدني أداء خالد صالح وخاتم سليمان وقد كانت القصة جيدة وايضا أداء خالد الصاوي. ايضا اعجبت بمسلسل "المواطن اكس" وجماعية بطولته للعديد من الوجوه الشابة.. ولم يعجبني واستفزني مسلسل "سمارة" وأري أنه لم يكن له طعم أو لون أو رائحة.. واتساءل: من الذي غامر بعرضه في شهر رمضان الذي تسوده الروحانيات والتقرب من الله. ** المحاسب ضياء سالم بمصنع منتجات بمدينة نصر: شدني إليه الموهوب أحمد مكي في أدائه لدور الكبير قوي من الصعيد الجواني.. المتمسك بالقيم والمبادئ بجانب تجسيده للشخصية المتناقضة لسلوكيات ابناء المدن وإجادته في معاملته لضيوفه وإجادة لعبة "القروش الأمريكية" وما ترمز إليه ويبشر بنجم قادم وبقوة مؤكداً أنه المسلسل الوحيد الذي أبقاني في البيت لمتابعته والخروج للصلاة.