شهدت محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه العديد من المفارقات والمشاهدات التي رصدتها "المساء". أولي المشاهدات كانت عبارة عن حرب بين مؤيدي ومعارضي مبارك يمكن أن نطلق عليها مجازاً "حرب الخامس من سبتمبر" استخدم فيها المؤيدون والمعارضون الطوب والشوم والحديد والأحذية وزجاجات المياه والجرائد وكل ما طالته أيديهم.. كما وقعت خناقة بين سيدتين منتقبتين.. وكانت قمة الطرافة وسط هذه المعارك الطاحنة قيام معارضي مبارك بوضع صورته علي طشت غسيل. * حرصت كل القنوات الفضائية المصرية والعربية العامة والخاصة علي تصوير ما يحدث وأقاموا بعض الخيام لوضع أجهزتهم بها. وجدير بالذكر وجود قنوات فضائية صينية حرصت علي تسجيل هذا الحدث العالمي. * حدثت معركة حامية جداً بين إمرأتين إحداهما منتقبة وقد أثارت المعركة إنتباه كل الموجودين حتي فضها رجال الشرطة. * نشبت معارك حامية جداً بين مؤيدي مبارك وأهالي الشهداء نتج عنها إصابات عديدة. ووصل عدد المعارك إلي ستة جولات. * أصيب العديد من رجال الأمن المركزي بسبب حرب الحجارة. * قام الاسعاف والأمن المركزي بجهود فعالة لإسعاف المصابين. ومطاردة بعض البلطجية الذين إندسوا وسط أهالي الشهداء. * إمتلاء المكان بالباعة الجائلين لبيع السندويتشات والشاي والبيبسي والعصير والسجائر والتمر الهندي. والطريف وجود أحد الباعة ومعه عربة يجرها بيديه وعليها بعض الجراكن المليئة بالعصير أمام البوابة مباشرة وكان رجال الأمن المركزي هم أبرز من يشترون منه العصير حتي جاء ضابط برتبة عقيد وصرفه من أمام البوابة. * حدثت مشادات حامية بين أهالي الشهداء ورجال الشرطة بسبب منعهم من حضور المحاكمة. * أحد الشباب المعارضين لمبارك ربط يديه بكلابشات حديد إحتجاجاً علي ممارسات رجال الشرطة. * قام أحد المعارضين بضرب صحفي بإحدي الجرائد بالقلم لأنه تكلم بحماس جداً مدافعاً عن الرئيس السابق. * تكرر خطأ رجال الشرطة الفادح بإبقاء المؤيدين والمعارضين علي مسافة قريبة من بعضهما مما سهل قيام حرب الحجارة بين الطرفين وهي المواجهات التي إستمرت منذ بداية المحاكمة حتي نهايتها. * إنهمر بعض انصار مبارك بالبكاء الشديد وأصيب أحدهم بالإغماء بمجرد رؤيتهم لطائرة الرئيس السابق أثناء هبوطها بينما قابل المعارضون وصول مبارك بوابل من الهتافات المعادية له. * قام شخصان من إئتلاف شباب المطرية بحمل لافته دون عليها "عيد علينا سعيد بدم كل شهيد لن ننساكم" وبها عدد من صور الشهداء مدون أسفلها "شجرة شهداء المطرية". * أنصار الرئيس السابق معظمهم من الجنس اللطيف الذين دافعوا عنه بحرارة وهاجموا الإعلام الذي إعتبروه منحازاً. * وسط الزحام الشديد خرج عجوز علي المعارضين لمبارك واضعاً لافته علي صدره تقول "ياشباب فين عقولكم الحكام بيخططو لكم.. حرب ثالثة بيشعلوها" وكان يرتدي جلباباً وأخذ يهديء من غضبهم. * أثناء القبض علي عدد من المشاغبين إعتبرهم أنصار مبارك من المعارضين وهتفوا ضدهم بلطجية بلطجية. * أثناء سير سيارة ميكروباص أمام مبني الأكاديمية قام البلطجية برشق زجاجها بالحجارة حتي تهشم بالكامل. * توجه عدد من أنصار مبارك إلي مكان المعارضين وأهالي الشهداء حاملين صورة الرئيس السابق مرددين هتافات مؤيدة له ومعادية للثورة ورفعوا الأحذية في وجوههم مما أدي إلي حدوث إشتباكات بينهما وتمكن بعض المعارضين من أخذ صور مبارك وأحرقوها بالنار. * حمل بعض المعارضين صوراً لمبارك وهو يرتدي ملابس السجن الزرقاء ويجلس علي "طشت غسيل" ليغسل ملابسه وبجواره رموز نظامه البائد. * فريد الديب كان أول المغادرين لمبني الأكاديمية بعد نصف ساعة فقط من بدء الجلسة وظل صامتاً وخرج في حماية الشرطة إلي سيارته" BMW" خوفاً من قيام أهالي الشهداء بالتعرض له أو إيذائه وتبعه بعد ذلك منتصر الزيات محامي الشهداء الذي أكد أن سبب مغادرته هو موقف المحكمة المعيب تجاه دفاع المدعين بالحق المدني و إنحيازها لصالح دفاع المتهمين وتجاهلها لدفاع المجني عليهم ورفض الزيات قرار منع بث المحاكمات ومنع دخول أهالي الشهداء لحضور الجلسة.