بعد الحديث عن قانون تنظيم الفتوي وتحفظاتنا عليه. وعن فتاوي السلفيين الضالة والمنحرفة والشاذة التي تحرض علي الإرهاب والكراهية.. نأتي للضلع الثالث من القضية "الإخوان" الذين عقدوا منذ نشأتهم تحالفًا أبديًا مع إبليس استحقوا به أن يكونوا "خوارج العصر". المتتبع لتاريخ "الإخوان" يجد أنهم جماعة لا ترعي في أحد "إلاًّ ولا ذمة".. ارجعوا إلي النهج الدموي لمرشدهم الأول حسن البنا أو كتب سيد قطب لتتأكدوا أنهم أُناس تسلموا الراية من الشيطان واستنسخوا منها رايات وزعوها علي أذناب خرجت جميعًا من تحت عباءتهم القذرة. سيد قطب هذا الذي يتباكي أتباعه "القطبيون" علي إعدامه.. ألف كتبًا كلها مخالفات وضلالات وانحرافات.. تعدي فيها علي كتاب الله وعلي شريعته وعلي نبي الله موسي وعلي الصحابة عثمان بن عفان وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم.. واستكمالاً لهذه الانحرافات والشذوذ الفكري والعقائدي فقد وضع مفهومًا أكثر انحرافًا وشذوذًا عن "الخلافة" يتلخص في كلمتين "الجاهلية والتكفير"..!!! في كتابه "في ظلال القرآن" قال سيد قطب: "انه ليس علي وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم"..!!! وانطلاقًا من ذلك يدعو إلي التعامل مع أي مجتمع أيًا كان تطوره باعتباره مجتمعًا جاهليًا لأنه لا يطبق تعاليم الإسلام بتفسيراتها المتشددة.. ودعوته هذه لا تقتصر فقط علي المجتمعات الأجنبية بل انه يعتبر المسلمين غير الملتزمين بتلك التفسيرات كفارًا ومرتدين يجب قتالهم حتي يعودوا إلي الدين.. لذا لم يكن غريبًا أن يدعم صبيانه وأحفاده الآن أمثال يوسف القرضاوي ومحمد عبدالمقصود وحتي الأهطل وجدي غنيم الذي لا تعرف له ملة تنظيم داعش الإرهابي.. ولم يكن غريبًا علي هذا التنظيم الدموي أن يعلق علي جدران كركوكبالعراق عددًا من اللافتات تحمل مقولات لسيد قطب.. بل ان العديد مما يقوله ويستشهد به أبوبكر البغدادي يحمل أفكار قطب باعتباره "الأب الروحي" للتنظيمات التكفيرية كلها. لذلك.. نجد القرضاوي "مفتي الإرهاب" يدعم داعش الذي خرب الديار وقتل الأبرار واستحل الأعراض وباع النساء في سوق الجواري وحرق الأسري وأغرقهم وقطع رءوسهم.. ووصل العته بهذا المختل إلي أنه وصف الدواعش بأنهم "جند حق".. جند حق يا ضلالي..؟؟ وقد اعترف القرضاوي بأن البغدادي كان عضوًا في جماعة الإخوان وأن داعش يسير علي خطي الإخوان ويتبني فكرة الخلافة وطالب الشباب الإخواني بدعم داعش والسفر للانضمام إليه. هذا القرضاوي المجرم الإخواني أصدر العديد من فتاوي الجاهلية.. أحل فيها قتل جنود جيشنا ورجال شرطتنا وحرم الالتحاق بالجيش وطالب جنودنا بالهرب من المعسكرات بشكل جماعي والنزول للشوارع لإحداث فوضي وعنف وترويع للمواطنين وإسقاط الدولة.. وهو صاحب فتاوي التحريض علي قتل صدام حسين ومعمر القذافي وحسني مبارك وبشار الأسد وكل من يختلف بالقول أو الفعل مع الإخوان.. انه لا يستحي عن إطلاق فتوي ونقيضها وآخرها تحريمه العمليات الاستشهادية ضد الجيش الإسرائيلي بعد أن كان قد أحلها في السابق.. انه جاهز دائمًا بفتواه التفصيل وفق هوي الجماعة أو حجم الدولارات التي يقبضها..!! ومحمد عبدالمقصود الذي دعا علي شعب مصر في ستاد القاهرة وأخذ الخائن محمد مرسي يلبي وراءه.. هذا الإخواني الحقير حرض هو الآخر علي الانضمام للمعسكرات الجهادية في سوريا وقاد بنفسه عمليات التجنيد والتدريب في سيناء أثناء حكم مرسي تمهيدًا لإرسالهم إلي سوريا والحرب ضمن صفوف داعش والنصرة.. ثم يخرج متخلفون يهاجمون بشار الأسد الذي يدافع عن بلاده ووحدتها ضد إرهابيين جاءوا من كل فج عميق بدعم إخواني قطري تركي. حتي الأهبل وجدي غنيم فقد أيد أيضًا كل ما يفعله داعش.. "كله راضع من جاموسة واحدة".. كما كفر الرئيس السيسي وكل من يؤيده أي 93% من شعب مصر وحرض علي محاربة الأقباط باعتبارهم "كفرة" وحرم التعامل معهم سلميًا وأفتي بقتل الإعلاميين وذبح رجال الجيش والشرطة وحرق مؤسسات الدولة والكمائن والأقسام وكل من يوالي أو يدعم النظام.. وكان قد خرج من "طشت أمه" أثناء حكم مرسي ودعا إلي إقامة "حد الحرابة" علي المتظاهرين..!! .. وبعد .. هذا هو فكر الإخوان وفتاواهم التي نراها الآن مجسدة في عمليات إرهابية هنا في سيناء والكنيسة البطرسية ومدينة العبور حيث استشهد العميد عادل رجائي وغيرها. وخارج هنا في العراقوسوريا وما حدث فيهما يحتاج إلي مجلدات تكتب بأمانة. انهم اناس احتكروا الدين وجعلوه بضاعة يبيعونها بفتاوي مضللة وشاذة ومنحرفة تكفر المجتمعات وأولي الأمر والجيوش والشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدول بل والشعوب بأكملها مادامت لا تسير علي دربهم المفروش بالدم. ان الإخوان والسلفيين استغلوا تقاعس المؤسسات الدينية في شتي دولنا الإسلامية وعدم تقديرها للموقف وخطورته وجمود فكرها وتعصبها لكل قديم ولو كان باطلاً أو يشوبه الشك أو لا يتفق مع العقل والمنطق وبدأوا يدبجون "الفتاوي الحمراء والسوداء" علي هواهم لتخريب العقول مستندين إلي أحاديث مدسوسة ووقائع مغلوطة في كتب التراث ويوظفونها بما يخدم هواهم. لذا.. سنظل نطالب بتنقية هذه الكتب باعتبارها ليست مقدسات لا هي ولا من ألفها ولو اتهمونا بالازدراء.. أهلاً باتهاماتهم.