صدمة قاسية تلقاها مستقلو قطار الغلابة كما يطلق عليه بالاسكندرية الشهير بقطار أبوقير بعد رفع أسعاره بما يقرب من 400% لتسود حالة من الاستياء والتذمر بين رواده من الطبقة الكادحة سواء من العمال أو البائعات الريفيات أو طلبة المدارس الذين يستقلونه بصورة يومية بعد رفع سعر التذكرة من 125 قرشا إلي 5 جنيهات ونصف الجنيه بدعوي تطوير العربات بالرغم من المشاكل الرئيسية للقطارين الجديد والقديم المستمر حتي الآن لم تتغير من انعدام الأمن وانتشار باعة الأطعمة والمتسولين والبلطجية في ظل أن القطار الجديد يعمل بمعدل 4 رحلات يومية في مقابل 6 رحلات يومية للقطار القديم. تقول فتحية جودت بائعة جائلة "فلاحة": إنها تتحمل يوميا عناء المسافة ما بين قري أبيس إلي سوق أبوقير لعرض منتجاتها من الجبن والفطير والبيض والدواجن لكسب حفنة من الجنيهات تستطيع من خلالها توفير مستلزمات أسرتها وأبنائها بعد عجز زوجها عن العمل. مؤكدة أن تذكرة القطار الجديدة التي تصل إلي خمسة جنيهات يعد عبئاً كبيراً عليها ولم تستطع دفع 10 جنيهات يوميا في وسيلة المواصلات مؤكدين أن القطار الداخلي يعد وسيلة مواصلات الغلابة ولا يمكن رفع سعر تذكرته أو إضافة قطارات أخري بأعلي من ال 125 قرشا وهي سعر تذكرة القطار العادي فأغلب ركابه يسعون لجلب قوت يومهم وذلك يظهر من خلال القطار الجديد الذي لا يجد من يركبه بالرغم من خلو مقاعده لأن سعر تذكرته لا تتناسب مع زبون القطار الداخلي. يقول أحمد أبوشنب مترجم: إنه علي الرغم من أن القطار الجديد مزود بالإضاءة وزيادة عدد المقاعد به ونظافة عرباته من الداخل والخارج ووجود نوافذ يمكن غلقها خلال النوات علي عكس القطار القديم إلا أن هناك العديد من المشكلات التي لم تحل أهمها غياب التأمين الشرطي سواء علي محطات القطارات الداخلية أو داخل القطارات أو بين المحطات وهو ما يسفر عن انتشار البلطجية والمتسولين والباعة الجائلين لبيع الأطعمة داخل عربات القطارات دون رادع لهم. قائلا: إنني أتوقع رفع سعر تذاكر القطار العادي فبعد تطبيق القطار المميز بسعر خمسة جنيهات للتذكرة سيتم رفع تذار القطار العادي لتصل مثلا سعر التذكرة إلي 250 قرشا بدلا من 125 قرشا مع عدم تطويره أو صيانته أو حتي دهان عرباته وبذلك تكون الهيئة استفادت من رفع سعر التذكرة وتشجيع الركاب علي استخدام القطار المميز. أضاف صبحي عبدالمحسن بالمعاش أن مسئولي هيئة السكة الحديدية بالاسكندرية لا تشعر بالمواطنين فالوقت الحالي غير مناسب نهائيا لرفع أسعار التذكرة والأربع رحلات اليومية التي ينطلق فيها القطار المميز يسير علي نفس الخط القديم مما يتسبب في تعطيل مصالح غير القادرين عن دفع ثمن التذكرة التي تصل إلي خمسة جنيهات ويتم دفعها خمسة جنيهات ونصف الجنيه في حالة دفع التذكرة داخل القطار وأن العديد من الأسر والأفراد لا يتناسب دخلها الشهري مع سعر التذكرة. وتشير إسراء إبراهيم طالبة بالصف الأول الثانوي إلي اختفاء التأمين علي المحطات وانتشار البلطجية والمعاكسات دون ضابط. يضيف مؤمن عبدالمولي 17 سنة أن لديه اشتراك سنوي بهيئة السكك الحديدية لاستقلال القطار الداخلي ولكنه فوجئ بأن القطار المميز خارج الاشتراك وعليه دفع تذكرة كاملة. طالب رامي طارق طالب بالمرحلة الثانوية بالاهتمام بقطار أبوقير ونظافته وتأمينه وتزويده بالإضاءة لأن أغلب عرباته تكون مظلمة ليلا وبدون نوافذ فضلا عن انعدام التأمين به مما يجعله مأوي للبلطجية والخارجين علي القانون. لافتا إلي أن القطار الجديد سيكون مصيره كالقطار القديم في حالة عدم وضع آلية لصيانة القطارات بشكل دوري.