قال الأب أنطونيوس صبحى حنا، ممثل النائب البطريركى للأقباط الأرثوذكس فى الأردن، إنه منذ حادث الاعتداء الإرهابى على الكنيسة البطرسية بمصر يوم الأحد الماضى والحزن يخيم على قلوبنا جميعا داخل الوطن وخارجه. جاء ذلك فى العظة التى ألقاها الأب أنطونيوس، فى "قداس الجناز" الذى أقامته بطريركية الأقباط الأرثوذوكس فى الأردن على أرواح شهداء الكنيسة البطرسية، بحضور طارق عادل، سفير مصر لدى الأردن، إلى جانب ممثلى الطوائف المسيحية ونواب من البرلمان الأردنى وممثل عن الأمير الحسن بن طلال وأبناء الجالية المصرية فى الأردن. وقد وجه الأب أنطونيوس، الشكر والتقدير باسمه واسم أباء الكنيسة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على مشاطرته للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والوقوف جنبا إلى جنب فى الجنازة العسكرية للشهداء، منوها بأن مشاركة السفير وأعضاء السفارة فى تلقى العزاء بالقداس يؤكد أن الدولة والكنيسة صلابتهم تزداد فى المحن. كما أبرز الأب انطونيوس المشاركة الوجدانية من جانب الأسرة الهاشمية، مُثمنًا الاتصال الذى أجراه الملك عبدالله الثانى بالرئيس السيسى وبقداسة البابا تواضروس الثانى، منوهًا فى الوقت ذاته بحرص كل من الأمير الحسن بن طلال والأمير غازى بن محمد وأعضاء الحكومة ونواب البرلمان الأردنى على الاتصال بآباء الكنيسة وتقديم واجب العزاء بما يُجسد عمق الروابط وصور المحبة التى تجمع بين مصر والأردن فى السراء والضراء. وفي ختام القداس، أكد السفير طارق عادل، فى كلمته على بقاء الدولة المصرية، بمختلف مكوناتها، صامدة أمام محاولات الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، مستعيرا بما جاء بكلمة الرئيس السيسى، خلال الجنازة العسكرية لشهداء الوطن من أن المصاب مصاب المصريين جميعا، والتشديد على أهمية العمل التضامنى لمواجهة الفكر المتطرف والقوى الظلامية.