غنت كوكب الشرق "أم كلثوم" قصيدة "نهج البردة" لأمير الشعراء أحمد شوقي في محبة الرسول صلي الله عليه وسلم.. أو "البرأة" أو الكواكب الدرية في مدح خير البرية.. كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.. وقد أجمع معظم الباحثين علي أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي ان لم تكن أفضلها.. حتي قيل انها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة.. وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارا واسعا في البلاد الاسلامية.. ويقرؤها بعض المسلمين في معظم بلاد الاسلام كله ليلة جمعة.. وأقاموا لها مجالس عرفت ب "مجالس البردة الشريفة" أو مجالس الصلاة علي النبي. يقول الدكتور "زكي مبارك" رحمه الله: البوصيري بهذه البردة الشريفة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين.. ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق.. فمن البردة تلقي الناس طوائف من الألفاظ والتعابير عنيت بها لغة التخاطب.. وعن البردة عرفوا أبوابا من السيرة النبوية.. وعن البردة تلقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال.. وليس من القليل ان تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ الي مختلف الأقطار الاسلامية.. وأن يكون الحرص علي تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب الي الله والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.. ومن الروائع التي قدمتها أم كلثوم عن سيدنا محمد قصيدة أحمد شوقي والتي تقول كلماتها: ولد الهدي فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء الروح والملأ الملائك حوله للدين والدنيا به بشراء الي آخر هذه القصيدة الرائعة..