قاضي الحشيش وصديقته والسائق كونوا تشكيلاً عصابياً لتهريب المخدرات وبيعها للخارج

قررت محكمة جنايات السويس تأجيل القضية المعروفة اعلامياً ب "قاضي الحشيش" إلي جلسة 5 فبراير القادم لسماع دفاع المتهمين بتهريب 69 كيلو من جوهر الحشيش المخدر المستشار السابق لمحكمة جنح مستأنف الشرقية طارق محمد زكي وصديقته يوستينا. م وسائقه اسلام. أ ومعاينة موقع ضبط المتهمين بنفق الشهيد احمد حمدي.
كانت محكمة جنايات السويس عقدت جلستها الثانية وسط اجراءات امنية مشددة ومنع تام لتصوير هيئة المحكمة والمتهمين مع السماح فقط بدخول الصحفيين لمتابعة القضية.
شهدت قاعة المحكمة طلب دفاع احد المتهمين بعمل تحليل دم للكلب الذي كشف عملية تهريب المخدرات للوقوف علي سلامته البدنية واختبار لحاسة الشم لديه!!
كشف العقيد شريف الخولي مدير مكتب الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالسويس وجنوب سيناء امام هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد جمال الدين حجازي وعضوية المستشارين ايهاب منير ومحمد غنيم ان المتهمين كونوا فيما بينهم تشكيلاً عصابيا لنقل المواد المخدرة إلي سيناء ويقود هذا التشكيل شخص يدعي "ابوخالد" يقوم بتسليمهم المخدرات لنقلها غرب النفق مقابل مبالغ مالية ويقوم حالياً فريق من الادارة العامة للمخدرات بجمع المعلومات عنه للقبض عليه وتقدمه للمحاكمة.
اوضح ان المتهم الاول استغل وظيفته القضائية في العبور معتقداً عدم تفتيشه للحصانة التي يحظي بها وان المتهمة صديقته والسائق علي علم بعملية التهريب.
اضاف ان صديقته والسائق لو كانا غير مشتركين في الجريمة فقد كانت لهم فرص اكثر من مرة بالابلاغ عن عملية التهريب قبل تنفيذها ومرورهم علي كمينين امنيين بطرق جنيفة واخر امام النفق.
قال ان المتهمين اعتادوا تهريب المخدرات عبر النفق والمعابر المؤدية إلي سيناء وهذه المخدرات يتم تهريبها إلي الخارج.
وثار المتهم المستشار السابق خلف القضبان طالباً السماح له بالتحدث وهو ما وافق عليه رئيس المحكمة.. حيث قال انه علي استعداد بقبول اي اتهام لو ثبت انه غادر محافظة الشرقية منذ 4 سنوات.. مؤكداً انه لاول مرة يعبر نفق الشهيد احمد حمدي منذ سنوات طويلة.
قال الرائد اسامة مندوه رئيس مباحث نفق الشهيد احمد حمدي انه لاحظ في الساعة الرابعة فجر يوم الواقعة بمرور سيارة من طريق "الشرطة العسكرية" ونظراً للاجراءات الامنية المشددة في النفق واحكام السيطرة الامنية علي المعابر المؤدية لسيناء لمنع الممنوعات إلي العناصر الارهابية الخطرة التي تستهدف قوات الجيش والشرطة والابرياء قام باستيقافها وطلب تفتيشها خاصة وانها كانت بلوحات مرورية مخالفة و"زجاج فيميه" ودعامات نيكل مخالفة.
اضاف انه فوجئ بقائد السيارة يوضح له انه عضو هيئة قضائية لكنه طلب منه تفتيش السيارة ولم يبدي اي اعتراض وتم احضار فرد من "الامن" ومعه كلب كاشف للمواد المخدرة لفحص السيارة ليكتشف وجود 137 لفافة مختلفة الالوان من مادة تشبه جوهر الحشيش المخدر وسلاح ومنشط جنسي وطلقة سلاح آلي وتم التحفظ عليهم.
اضاف النقيب محمد رشاد معاون مباحث النفق انه بعد ضبط المخدرات في السيارة تم التحفظ علي المتهمين ومناقشتهم وبدا عليهم التوتر وتم تحرير محضر بالواقعة واحالتهم للنيابة.