موسكو رويترز: ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال إن الجيش السوري أوقف العمليات العسكرية النشطة في شرق حلب لأن جهودا كبيرة جارية لإجلاء المدنيين من المنطقة. وأضاف لافروف أنه تم الاتفاق علي اجتماع بين خبراء عسكريين أمريكيين وروس في جنيف يوم غد السبت لبحث الوضع في حلب. قال وليد جنبلاط زعيم الدروز في لبنان انتصار الرئيس السوري بشار الأسد الوشيك في حلب سيزيد من النفوذ السوري والإيراني في لبنان بينما قال الأسد إن لبنان لا يمكن أن يبقي بمنأي عن الصراعات الإقليمية. وحقق الجيش السوري والقوات الموالية له مكاسب سريعة ضد مقاتلي المعارضة في معقلهم الحضري الرئيسي في حلب علي مدي الأسبوعين الماضيين ويبدون أقرب من أي وقت مضي للسيطرة علي المدينة التي تقع في قلب الصراع الذي أصبح الآن في عامه السادس. وقال جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي بشار الأسد انتصر في حلب مستفيدا من تخلي معظم المجتمع الدولي عن الشعب السوري ولاحقا سينقض علي إدلب. ومحافظة إدلب هي أكبر منطقة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في غرب سوريا ذي الكثافة السكانية المرتفعة. وقال جنبلاط لصحيفة السفير اللبنانية وهي جريدة يومية مقربة من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران والتي تقاتل في صف الأسد "هذا يعني أن تأثيره الأسد في لبنان سيزداد وأن القبضة الإيرانية السورية علي البلد ستشتد". وهيمنت سوريا علي الحكومة والسياسة اللبنانية لسنوات وكان لها وجود عسكري في البلاد حتي عام 2005 عندما انسحبت عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وأشهر من الاحتجاجات المناهضة لسوريا. ويعتبر جنبلاط من السياسيين الذين يوفرون مؤشرات علي الاتجاهات السياسية في الشرق الأوسط وتغيرت مواقفه حيال سوريا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة. كان جنبلاط من الأصوات البارزة في الحركة المناهضة لسوريا لكنه خفف من موقفه عقب تقاربه مع حلفاء سوريا في لبنان ومنهم حزب الله. في بدايات الصراع السوري دعا جنبلاط إلي تنحية الأسد عن السلطة. لكنه قال لصحيفة السفير إنه لا يخطط لإصلاح العلاقات مع الرئيس السوري. قال: "لن أنهي حياتي السياسية بإعادة ترميم العلاقة مع الأسد.. لست بهذا الصدد بتاتا.. حتي لو حقق النظام انتصاراً شاملاً" ولبنان الذي عاني من حرب أهلية استمرت 15 عاما محصور في خصومة إقليمية بين السعودية وإيران. علي الرغم من إعلان صدر في 2012 بأن لبنان سينأي بنفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية فقد أصابت التوترات الإقليمية آليات اتخاذ القرار الداخلية بالشلل وأثارت مخاوف علي استقرار لبنان. وبعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي انتخب قائد الجيش السابق وحليف حزب الله العماد ميشال عون رئيسا في أكتوبر. في مقابلة نشرت في صحيفة الوطن السورية قال الأسد إن انتخاب عون انتصار للبنانولسوريا وإن لبنان لا يمكنه النأي بنفسه عن سوريا. قال: عندما يكون هناك شخص "منتخب" كالعماد ميشال عون يعرف خطر الإرهاب حول لبنان علي اللبنانيين فهذا أيضا سيكون انتصارا للبنان وانتصارا لسوريا وخاصة عندما يعرف هذا الرئيس بأنه لا يمكن للبنان أن يكون بمنأي عن الحرائق التي تشتعل حوله ويتبني سياسة اللاسياسة أو ما سميت سياسة النأي بالنفس.