تشهد محافظة الشرقية انتشار المئات بل الآلاف من الصيدليات البيطرية والمحلات التي تبيع المبيدات والمخصبات والأسمدة الزراعية والادوية البيطرية بدون تراخيص أغلبها ضارة ومسرطنة ومنتهية الصلاحية ومغشوشة ورغم الضربات الموجعة من قبل الزراعة والشرطة ونحرير محاضر بالجملة إلا أن ضعف العقوبة يسمح باستمرار باعة الموت في مزاولة نشاطهم. يقول السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة ونائب نقيب الفلاحين علي مستوي الجمهورية: ضحايا التجار الجشعين معدومي الضمير وانتشار محلات بيع المبيدات بدون ضابط أو رابط في ارجاء المحافظة كارثة بكل المقاييس والفلاحين غلابة ولايعرفون المغشوش من الاصلي لعرضه في عبوات شكلها "شيك" يعجز حتي المتخصصون عن التفريق بينهم إلا بتحليل ما تحتويه ولابد من سن تشريعات جديدة تغلظ العقوبة علي المتاجرين بحياة أبناء الوطن وللعلم المبيدات المغشوشة ليست ضارة علي الفلاح فقط ولكن علي التربة حيث تستمر فيها بالسنين وهو ما أدي إلي عزوف العديد من الدول عن الاقبال علي محاصيلنا الزراعية التي كنا نتميز بها. يشير محمد علي مزارع إلي أن محلات بيع المبيدات في ربوع المحافظة علي كل شكل ولون والغريب ان من يديرها حاصلون علي دبلومات وأحيانا مزارعون مثلنا ونقوم بالشراء منهم ولانعرف إذا كانت مغشوشة من عدمه ولابد من توفير المبيدات وبيعيها لنا من خلال الجمعيات الزراعية حتي تكون مضمونة وآمنة ولاتدمر صحتنا. يقول سلامة حسين: أغلب الذين يقومون بتصنيع الأسمدة المغشوشة وتدويرها في شكائر لشركات تحمل علامات تجارية مميزة حتي الحكومية أيضا يتخذون من المناطق الصحراوية والبعيدة عن السكن ليمارسوا نشاطهم علي راحتهم وخير دليل ضبط عدة حالات وتحرير محاضر ضدهم والغريب أنهم ينقلون نشاطهم إلي أماكن أخري ويستمرون في الغش ولابد من استمرار الحملات لحماية جموع الفلاحين وارضنا الطيبة منهم. يؤكد المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة علي أن المبيدات والاسمدة المغشوشة جريمة ومنتشرة بالمحافظة خاصة بعد الثورة وانه تم توجيه ضربات موجعة ومؤلمة بناء علي توجيهات المحافظ اللواء خالد سعيد لاصحاب هذه المشروعات الشيطانية وضبط أطنان من المبيدات والاسمدة المنتهية الصلاحية والمغشوشية والضارة والمضروبة ونجحت مهمتنا بالاشتراك مع شرطة البيئة والمسطحات المائية والطب البيطري في غلق 534 منشأة والحمد لله ادي ذلك إلي تراجع شديد في عمليات الغش ومازالت حملاتنا مستمرة ولن تتوقف حتي تطهير المحافظة من البؤر الضارة. اضاف عفيفي الغريب: استخدام القائمين علي تصنيع الاسمدة والمبيدات الضارة استكرات مقلدة لشركات كبري بأرقام تسجيلات غير حقيقية ينخدع فيها أي شخص وأغلب المبيدات الضارة والاسمدة الضارة تأتي من محافظاتالغربية والاسكندرية والمنوفية وعبارة عن بودرة بلاط ورمل كما ان إحدي العبوات المضبوطة كانت تحمل جملاً عبرية والغريب ان الاسمدة والمبيدات الضارة تظل عشرات السنين بالارض وتضر بالمحاصيل الاخري وتوجد لدينا ضبطيات عديدة مشونة منذ عامين ونحتاج تصرفات النيابة العامة فيها خاصة وانها ملقاه في العراء وعوامل الجو أثرت عليها حتي يتم التخلص الامن منها. يطالب محمد محمود الجندي بمزيد من الرقابة والمتابعة اليومية علي مدير الصالحية الجديدة لوجود العديد من المصانع غير المرخصة والمنتجات غير المطابقة. يشير محمود حسن إلي أن أغلب المبيدات والاسمدة المضروبة تباع بمكسب 400% والضحية في الفلاح في المقام الاول وعلي الدولة حمايته بالتصدي للأدوية والمخصبات الزراعية المسرطنة التي تغزو المحافظة خاصة وانه في حالة ضبط أي مخالفين يتم مصادرة الكميات وعادة ما يحصل المخالف علي غرامة بسيط لاتعادل مكسب أسبوع ويعود لممارسة نشاطه مرة اخري بنفس الاسلوب ولابد من تغليظ العقوبة لردع التجار خاصة وان الغشاشين متمرسون في فن الغش. يقول محمد سلامة: أغلب المحلات التي تبيع المخصبات الزراعية والمبيدات والاسمدة تعلق لافتات باسم المحل والنشاط دون ذكر رقم الترخيص والمشتري لايعرف المرخص من غير المرخص كما ان المحلات المرخصة تعاني الامرين من المحلات غير المرخصة والتي تبيع المبيدات المقلدة بأسعار أقل وأكلت السوق منهم. يقول المهندس عاطف زناتي مدير إدارة الرقابة علي المبيدات والمخصبات الزارعية بمديرية الزراعة إن المحافظة بها 25 مصنعا للمخصبات الزراعية بمدينتي الصالحية الجديدة والعاشر من رمضان ومنطقة بلبيس الصناعية مرخصين والباقي غير مرخص ويتم توجيه ضربات استباقية للمحلات والمصانع والحصول علي عينات وذلك للتحليل بمعامل وزارة الزراعة للوقوف علي مدي مطابقتها مع شهادات التسجيل والتحليل والاطمئنان علي سلامة جودتها قبل طرحها بالاسواق علي المزارعين وفي حالة المخالفة يتم التحفظ علي الكميات المضبوطة وغلق المنشاة