فشلت دعوة جهاز حماية المستهلك لمقاطعة الشراء من التجار لمدة يوم واحد. كمحاولة للضغط علي التجار لتخفيض أسعار السلع وإعادة الانضباط للاسواق.. بالرغم من تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" مع الحملة. "المساء" تجولت بعدد من السلاسل التجارية. ورصدت الاوضاع علي الطبيعة.. حيث شهدت سلاسل بيع السلع الغذائية اقبالاً كبيراً من المستهلكين الذين توافدوا عليها لشراء احتياجات منازلهم. اكد مديرو السلاسل التجارية أن حركة البيع والشراء مستمرة منذ الصباح بشكل طبيعي. ولم تتأثر بأي شيء. رغم دعوات المقاطعة. في السياق ذاته. اكد المواطنون أن حملة المقاطعة موجودة علي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر" فقط لا يوجد لها تأثير حقيقي في الشارع. خاصة أن الأسعار مرتفعة كما هي دون انخفاض. وغياب الرقابة علي الاسواق. وعدم تدخل الدولة لتفعيل حملة المقاطعة. قال ريمون عادل "مدير أحد السلاسل الغذائية" ان الأسعار ستظل كما هي دون انخفاض. مشيرا الي أن هناك بعض السلع تواصل ارتفاعها ويقبل المستهلكون علي شرائها. اكد سيمون مكرم "مدير أحد السلاسل الغذائية" أن حركة البيع والشراء شهدت رواجاً كبيرا طوال فترة حملة المقاطعة ولن تتأثر علي الاطلاق. مشيرا الي أن السلع الغذائية الاساسية لا يمكن الاستغناء عنها. مثل الزيت والسكر والأرز والمكرونة والالبان والجبن والدواجن. قال جرجس ظريف "مشرف إحدي السلاسل الغذائية": "مفيش حد يقدر يستغني عن الأكل والشرب.. نسبة الاقبال زي ماهي". اوضحت أمل أحمد وخلود ابراهيم "طالبتان" ان سلبية المستهلكين وسكوتهم هما سبب الغلاء وارتفاع الاسعار. وطالبنا الحكومة بالرقابة علي الاسواق بدلا من الاعلان عن مبادرات بلا فائدة. قال طلبة إبراهيم "موظف بالمعاش" ان حملة المقاطعة يوماً واحداً لن تفعل شيئاً ولا يستجيب لها أحد. والمفروض يتم تحديد مدة كبيرة ويتفاعل معها الجميع وايضا الحكومة عن طريق طرح السلع الغذائية باسعار مخفضة حتي لا يحتاج المستهلك الي السلاسل الغذائية أو المحلات التجارية أو يقع فريسة لجشع التجار. وبالتالي يتم الضغط علي التجار بشكل حقيقي وليس صوريا. قال أحمد مجدي "عامل": ان حملة المقاطعة علي الفيس بوك فقط ولا يوجد لها تأثير علي السلاسل التجارية لعدم وجود بديل أو منافس لها في الأسعار رغم ارتفاعها. وطالب جهاز حماية المستهلك بالقيام بدوره الرقابي علي الاسواق بدلا من اطلاق حملات للمقاطعة. وحماية للمستهلكين بشكل حقيقي من جشع التجار. اكد اسلام عمرو "طالب" أن اي حملة مقاطعة لن يكون لها تأثير. إلا لو تدخلت الدولة وفرضت رقابة حقيقية علي الاسواق.. مطالبا الحكومة بسرعة التدخل ووقف غلاء الأسعار لتخفيف العبء من علي كاهل الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل.