تعد قوات الدفاع الجوي أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة التي تنتشر وحداته في جميع ربوع الدولة وتعمل بصورة متواصلة وطبيعة عمله تقتضي اعداد وتأهيل أطقم القتال المدربة وفقا لأعلي مستويات التدريب والتي تظل في الخدمة علي مدار 24 ساعة بصفة مستمرة سلما وحربا حيث تقاس القوة العسكرية لأي دولة طبقا للعناصر المكونة لها من تسليح بالآليات الحديثة ونظم التأمين الإداري والفني المرتبطة بها والقوي البشرية ذات المستوي التعليمي والثقافي العالي. تتكون منظومة الدفاع الجوي من عدة عناصر استطلاع وانذار تمكن من اتخاذ الإجراءات التي تهدف إلي حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوي تنتشر في جميع ربوع الدولة في مواقع ثابتة. وبعضها يكون متحركا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوي عنها. وتتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوي اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل أجهزة الرادار المختلفة التي تقوم باعمال الكشف والإنذار بالإضافة إلي عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ مختلفة المدايات والمدفعية "م ط" والصواريخ المحمولة علي الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية. ويتم السيطرة علي منظومة الدفاع الجوي بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة علي مختلف المستويات في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر علي العدو الجوي وافشال فكره في تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنة. ويتحقق بناء منظومة الدفاع الجوي من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها علي مجابهة جميع صور وأشكال التهديدات الجوية. وركيزة هذه المنظومة تبدأ في الوحدات داخل المعسكرات ومراكز التدريب من خلال برنامج العمل اليومي والذي يعكس كل يوم حياة جندي مقاتل من ابناء مصر في القوات المسلحة. وإيمانا من القوات المسلحة بأن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل كان الاهتمام بنظم انتقاء وإعداد وتدريب المقاتلين من الضباط والصف والجنود طبقا لأسس ومعايير دقيقة لتقييم وتحديد العناصر التي تصلح للعمل بقوات الدفاع الجوي حيث يتم رفع المستوي التدريبي لهم من خلال اتباع سياسة راقية تعتمد علي استغلال جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة مع التوسع في استغلال المقلدات الحديثة والحواسب وتطوير المنشآت التعليمية وايجاد قاعدة علمية لإمداد قوات الدفاع الجوي بالكوادر اللازمة والمدربة تدريبا عاليا فضلا عن تدريب الافراد علي الرماية التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية في احدث ميادين الرماية لمختلف أسلحة وأنظمة الدفاع الجوي واعداد مخطط سنوي للدورات التدريبية المختلفة والتطوير المستمر لمناهج التدريب المختلفة وارسال البعثات الخارجية للتدريب علي المعدات الحديثة أو التأهيل في المعاهد والاكاديميات العسكرية في الدول الأجنبية المتقدمة لصقل مهاراتهم العلمية والتعرف علي مختلف العقائد العسكرية والإطلاع علي الجديد في العلم العسكري وفنون الحروب الحديثة. وتم تنفيذ منظومة للانتقاء والتوزيع للأفراد ذوي المؤهلات والدرجات العلمية المناسبة لاستقدامهم للتجنيد بقوات الدفاع الجوي للعمل علي المعدات ذات التقنيات الحديثة المتطورة لسهولة استيعابهم لهذه المعدات. يستقبل مركز تدريب الدفاع الجوي شباب التجنيد في أول يوم بداية حياته العسكرية بالتلقين الأمني والترحيب وتعريفهم بالحقوق والواجبات ويتم عمل مسح طبي شامل علي المجندين للاطمئنان عليهم ثم يذهب المجند للصرفية الانشائية لاستلام المهمات والتأكد من وجود جميع المهمات كاملة بعدها يتم التحرك للكتيبة مرة أخري من أجل التسكين ومعرفة أرض الطابور والتطعيم داخل الكتيبة من أمراض "الكوليرا والالتهاب السحاقي والأمراض الجلدية" ثم ينزل المجندون إلي أرض الطابور للحصول علي المعلومات وفع الروح المعنوية. "المساء" عاشت يوما كاملا مع الجنود الأبطال بمركز تدريب الدفاع الجوي بدهشور.. حيث يستيقظ الجنود الأبطال من النوم مع نسائم الفجر مع إعلان "البروجي" لنوبة الصحيان ويبدأون يومهم بطابور اللياقة البدنية وكل سرية لها ملابس رياضية مختلفة عن الأخري ويبدأ طابور الصباح بتمام الوحدات ورفع العلم المصري كل يوم الذي يجعلهم يشعرون بالفخر عندما يرفرف العلم في السماء. * إبراهيم عبدالباسط مساعد أول ومتطوع من 25 عاما يقول إن التعامل مع الشباب أصبح أكثر فاعلية وهناك تدريبات مكثفة وتواصل مستمر بين الجنود وجميع القيادات. أضاف أن الوعي زاد لدي الجندي كما أن المركز يضم قادة وضباط وصف متأهلين وكوادر ومتعلمين يستطيعون الإجابة علي جميع التساؤلات الخاصة بالمستجدين. * محمود مصطفي رقيب أول ومتطوع في الجيش منذ 15 عاما يقول خلال تلك الفترة تعامل مع عشرات الآلاف من الجنود وكان القائد دائما يجتمع بهم قبل قدوم المستجدين لإطلاعهم علي فكرة التعامل معهم والحرص علي أن يكون هناك احترام متبادل بين المجندين وصف الضباط والضباط. أضاف أنه لم يكدر أي جندي بل يحرص علي أن يكون قدوة لهم قائلا: كل المجندين أولادي فأنا أول شخص يحرص علي أن يكونوا رجالا وحتي يكونوا مثالا مشرفا في الوطن. * محمود مصطفي رقيب أول حاصل علي بكالوريوس زراعة داخل عمله بالقوات المسلحة.. حيث لا تألوا القوات المسلحة جهدا في مساعدة جميع الباحثين عن العلم والعمل طالما توفرت الجدية والحرص علي التقدم وخدمة الوطن. * رامي هاني جندي مقاتل وخريج هندسة القاهرة يقول إنه دخل مركز التدريب من شهر وتعلم داخل مركز التدريب الانضباط والالتزام قائلا: المواعيد برة مش مواعيد الشغل ولكن داخل الجيش فالحياة منظمة في كل شيء. أضاف أنه سمع من بعض المتواجدين بالمركز أنه سيلحق بمجال قريب من عمله مما يكسبه خبرة كبيرة بعد الخروج من الجيش وكأنه ظل في التمرين لمدة عام يستطيع خلاله الاستفادة من العمل والانضباط في الوقت نفسه. * رمضان محمد حسين جندي مقاتل يقول إنه دخل مركز التدريب في 40 يوما شعر قبل التحاقه بالجيش بالخوف وأن الجيش ربما يكون صعبا عليه ولكن فكرته تغيرت بعد تعامله مع الجميع داخل مركز التدريب بداية من القائد وحتي احدث مجند. وسمع كلمة جعلها عنوانا له دائما "محترم تحترم" أي أن تعاملك بثقة وإخلاص واحترام ستجبر الجميع علي تبادلك نفس الصفات. * يؤكد عبدالله احمد "جندي مقاتل" أنه لو طلب منه الخدمة في سيناء سيكون ذلك شرفا عظيما له قائلا: "هل هناك أغلي من الشهادة لله في سبيل الوطن". أضاف أنه بعد مرور ثلاثة أيام شعرت بالتفاؤل في المعسكر وذلك بعد الاندماج وسط الجنود ومعرفة أن كثيرا مما قد يقال عن الجيش غير موجود ولم يحدث له. * يقول جندي أحمد فتحي إنه حينما ينزل قريته يسأله اصدقاؤه عن وضعه داخل الجيش فيخبرهم بكل فخر أنه يخدم في جيش الشعب المصري خاصة أنه وشقيقه مجندان في الوقت نفسه والتحق الآخر بسلاح المهندسين العسكريين. وقال جندي مقاتل محمد محمود عبدالشافي: الجندية شرف لكل مصري واتشرف بأداء الخدمة العسكرية موضحا أنه يستيقظ من النوم مع نسائم الفجر مع إعلان "البروجي" لنوبة الصحيان وأول شيء يقوم به هو ترتيب فراشه من أجل نظافة العنبر وبعدها الوضوء والصلاة في المسجد جماعة ثم العودة لارتداء ملابس الطابور. وغالبا بيكون لياقة بدنية وكل سرية لها ملابس رياضية مختلفة عن الاخري ويبدأ طابور الصباح بتمام الوحدات ورفع العلم المصري كل يوم وأنه يشعر بالفخر هو وزملاؤه عندما يرفرف العلم في السماء. * أكد جندي مقاتل محمود الديب رزق: نعيش كأسرة واحدة داخل مركز التدريب لا فرق بين ضابط أو جندي أو صف ضابط الكل متساو ومحظور نهائيا أي نوع من أنواع التجاوز اللفظي أو التلفظ بألفاظ خارجة مهما كان. ووجه رسالة للشباب: "تعالوا شوفوا العسكرية المصرية" لا تستمعوا لأي كلام آخر لا تخافوا من العسكرية حبوا الوطن. الجندية شرف ووسام الكل يفتخر بها. * قال جندي مقاتل كرم علي أحمد علي: يوجد مركز ثقافي وترفيهي وملاعب تنس وكرة قدم ويد وبلياردو وشطرنج ومركز موسيقي وشاشة عملاقة لمشاهدة مباريات كرة القدم والافلام الوثائقية خلال فترات الراحة ويتم تنظيم المسابقات الثقافية وحصول الفائزين علي الهدايا. * أوضح جندي مقاتل قذافي رفعت كامل أنه يتم عمل برامج توعية من إدمان المخدرات وتأثيرها علي الجسم من الناحية الدينية والطبية والانضباط كما يتم عمل برامج توعية سياسية لتغيير السلوكيات السلبية والأفكار الهدامة.. مشيراً إلي أن مركز التدريب يوفر العلاج الطبي لأي جندي يشعر بالمرض. * قال جندي مقاتل عمر أحمد الضاوي إن الجندية المصري شرف لأي مصري.. مشيراً إلي أن أنهم تعلموا العديد من السمات والصفات داخل مركز التدريب ومنها الانضباط والشجاعة والصبر والتحمل والنظام وكيفية التعامل مع الجميع والرجولة وكيفية التصرف في الظروف الصعبة والمحافظة علي استغلال الوقت والكتمان والسرية وحب الوطن والحفاظ علي الأرض والعرض وتنفيذ الأوامر العسكرية. * قال سالم بدوي حسين صف ضابط معلم متطوع من عام 2005 دفعة 134 ضباط صف معلمين: شرف لي أن أخدم في المؤسسة العسكرية نعمل كلنا بروح الفريق الواحد. أضاف أنه لا يسمح بنزول الإجازات بالنسبة للمستجدين إلا بعد موافقة قادة قوات الدفاع الجوي وفي حالة الوفاة من الدرجة الأولي فقط. * أكد رقيب إبراهيم مفرح محمد أنه قبل وصول المجندين المستجدين نحصل نحن ضباط الصف المعلمين أولا علي التلقين من القيادة العليا لمعرفة كيفية التعامل معهم وبعدها يتم التعامل مع الجندي المستجد منذ بداية وصوله وتعريفهم علي جميع التمارين. أضاف أن انتقال الفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل يحتاج إلي مجهود كبير يشرف عليه ضباط متخصصون وصف ضباط أصحاب كفاءة عالية يعملون علي إعداد الفرد المقاتل ليكون جاهزاً بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات. * قال رقيب مقاتل عمرو صبحي محمدي. إنه يتم إعداد برنامج تدريبي يومي ويتم تقديم الرعاية الطبية للمجندين. ونقوم بالعمل علي حل المشكلات لأي جندي ولا فرق هنا بين مجند أو صف ضابط.. كلنا واحد.