تتطلع البورصة المصرية إلي تعويض جزء من خسائرها التي منيت بها في شهر أغسطس الماضي الذي تزامن مع حلول شهر رمضان مع استئناف التداولات غداً عقب انتهاء اجازة عيدالفطر التي بدأت من يوم الاثنين الماضي. تعوِّل البورصة علي عودة ساعات التداول إلي طبيعتها حيث تستمر عمليات التداول لمدة 4 ساعات بدلا من 3 ساعات كما حدث في رمضان مما أدي إلي انخفاض معدلات السيولة بجانب تركيز اهتمام الأفراد علي مصاريف العيد ونفقات رمضان. كانت البورصة قد خسرت 26.7 مليار جنيه من قيمتها السوقية الشهر الماضي متأثرة بمحاكمة الرئيس المصري السابق في الرابع من أغسطس وخلال الشهر فقدت الولاياتالمتحدة تصنيفها الائتماني الممتاز «AAA+ من قبل مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز في الخامس من أغسطس وأعقب ذلك اشتعال التوتر في سيناء علي الحدود الإسرائيلية بعد اتهام القاهرة للقوات الإسرائيلية بقتل خمسة من أفراد الأمن المصريين بالرصاص في الثامن عشر من أغسطس. شهدت البورصة المصرية تعاملات هزيلة للغاية هلال شهر رمضان حيث بلغت قيم التداول في بعض الجلسات نحو 52 مليون جنيه فقط وهي الأدني منذ 20 عاما. توقع أحمد حنفي رئيس قسم البحوث بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية أن تشهد البورصة حركة تصحيحية عقب انتهاء اجازة عيدالفطر المبارك مع ترقب السوق لعودة السيولة مرة أخري من جانب المستثمرين المحليين والعرب إلي جانب عودة مواعيد التداول إلي سابق عهدها قبل رمضان.