أمرت نيابة الخليفة برئاسة المستشار جمال الجبالي بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة الحريق الهائل الذي اندلع في سوق التونسي المعروف بسوق الجمعة في السيدة عائشة بمنطقة الخليفة ومعرفة الأسباب الحقيقية لاندلاعه وبيان عما إذا كانت هناك شبهة جنائية في نشوب الحريق من عدمه وتكليف رجال مصلحة الأدلة الجنائية لكشف ملابسات الحادث وإعداد تقرير فني عن بداية نشوب الحريق ونهايته ووجود مواد ساعدت علي الاشتعال من عدمه وكلفت النيابة الأجهزة الأمنية بالقاهرة بسرعة إجراء التحريات حول الحريق ولم يسفر الحريق عن أية إصابات أو خسائر في الأرواح. هذا الحريق ليس الأول في هذا السوق بل اندلعت به العديد من الحرائق من قبل حتي أصبح البعض يلقبه بسوق الحرائق. وكشفت المعاينة المبدئية للحريق أن النيران أتت علي 6 باكيات تحتوي علي الألمونيوم والثلاجات المخزنة والموبيليا علي مساحة 600 متر حيث ان كل باكية تشغل مساحة 100 متر أسفل كوبري التونسي ورجحت المعاينة المبدئية أن يكون سبب الحريق هو حدوث ماس كهربائي في توصيلات إحدي الباكيات. تلقي اللواء مجدي الشلقاني مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المدنية إخطارا من غرفة النجدة بنشوب حريق هائل بالعشش الخشبية بمنطقة سوق الجمعة أسفل كوبري التونسي بالخليفة.. علي الفور تم الدفع ب 20 سيارة إطفاء إلي مكان الحريق بإشراف اللواءين علي عبد المقصود مدير الحماية المدنية بالقاهرة وعلاء عبدالظاهر نائب المدير وفرضت القوات كردونًا أمنيًا بالمنطقة ومنع مرور السيارات وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة علي النيران والسيطرة علي الحريق دون وقوع أية إصابات أو خسائر في الأرواح وقامت قوات الحماية المدنية بعمليات التبريد خشية تجدد النيران مرة أخري. ونظرًا لقيام أصحاب المحال الموجودة بالسوق بتخزين كميات كبيرة من البضائع بطريقة غير آمنة وكميات كبيرة من الموبيليا والأثاث التي تساعد علي اشتعال النيران وتأججها فقد وجد رجال الإطفاء صعوبة بالغة في مهمتهم للسيطرة علي النيران وبذلوا مجهودا كبيرا حتي تمت عملية إخماد الحريق.