كشف المتهم بقتل نيفين لطفي رئيس بنك أبوظبي عن تفاصيل جريمته أمام المستشار محمد يسري رئيس نيابة أكتوبر باشراف المستشار أحمد الأبرق المحامي العام لنيابات أكتوبر قائلاً: إنه بدأ بالتعرف علي المجني عليها منذ عام وذلك من خلال عمله كفرد أمن في كومباوند سيتي فيو ولم يستمر سوي 8 أشهر وتم طرده بعدما تبين ادمانه علي الهيروين.. وكان قد علم ان المجني عليها تقيم بمفردها فخطط لسرقتها وبالفعل استولي علي أموال ومصوغات ذهبية ولم تبلغ عنها "المجني عليها" ما شجع المتهم علي العودة إلي سرقتها خاصة أن أسرته رفضت إعطاءه مالاً لشراء هيروين ولم يكن ينوي قتلها. أضاف المتهم: يوم الحادث قام بتعطيل كاميرات المراقبة حتي لا يتم رصده بالتسلل لمسكن المجني عليها وتسلق سور الفيلا ثم قام بكسر نافذة المطبخ واستل سكيناً و دخل غرفة النوم لسرقتها إلا ان الضحية شعرت به فصرخت وحاولت مقاومته فطعنها عدة طعنات أودت بحياتها ثم قام بسرقة جهاز آي باد و600 دولار و145 درهماً إماراتياً ومفتاح سيارتها للهرب إلا أنه تعرض لحادث سير حيث اصطدم بالجزيرة الوسطي للطريق فترك السيارة وفر هارباً. وأوضح أنه خبأ المبلغ المالي والمسروقات والملابس الملطخة بالدماء عند شقيقته ثم توجه إلي وكر المخدرات واشتري هيروين وذهب إلي مصحة لعلاج الادمان في 45 حي ثالث أكتوبر بحجة معالجته حتي يبعد عنه الشبهات ويختبئ من قوات الشرطة فأمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق ووجهت له تهمة القتل العمد. كانت النيابة قد استمعت لأقوال سائق المجني عليها حول الحادث الذي قال إنه تلقي اتصالاً هاتفياً من الأمن الإداري الخاص بالكمباوند وأخبروه أنهم شاهدوا سيارة المجني عليها خرجت ويستقلها شخص غريب فرد عليهم بأنه الوحيد الذي يملك مفتاح السيارة بجانب صاحبتها وحاول الاتصال بالمجني عليها عدة مرات لكنها لم تجب علي الهاتف. فيما قال الجنايني أمام النيابة إنه لم يشهد أياً من تفاصيل الحادث وأنه فوجئ بالأمن يخبره أن نيفين لطفي تم العثور عليها مقتولة ومصابة بعدة طعنات أثناء توجهه لعمله صباح يوم الحادث. كما تبين من التحقيقات ان المتهم سبق اتهامه في 10 قضايا سرقة- مخدرات- ضرب- سلاح أبيض محكوم عليه بالسجن 3 شهور في قضية سرقة وكان يعمل فرد أمن بالمجمع السكني الذي تقطن به الضحية وتم فصله لسوء سلوكه ولتعاطيه المواد المخدرة. كان كريم صابر عبدالعاطي المتهم بقتل نيفين لطفي الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي أدلي باعترافات تفصيلية لرجال المباحث حول ارتكابه لجريمته ودوافعه لارتكابها وقال: كنت أعمل فرد أمن بالكمباوند الذي تقيم به المجني عليها بإحدي فيلاته وأعلم بأنها ثرية وتقيم في جناح بالفيلا بمفردها وبعد فصلي من العمل لادماني المخدرات وتشاجرت مع والدي ولم أجد أموالاً أنفق منها علي الكيف فاختمرت في ذهني فكرة سرقة المجني عليها ووضعت الخطة لسرقتها فقط ولم يكن في حسباني قتلها وغادرت منزلي بمنطقة روض الفرج وتوجهت إلي الكمباوند ونظراً أن أفراد الأمن يعرفونني لم يسألني أحد عن وجهتي وتوجهت إلي فيلا المجني عليها التي تبعد مسافة قليلة عن البوابة ودخلت إلي جناحها عن طريق كسر شباك المطبخ وأخذت سكيناً كانت موجودة تحسباً لأي ظرف. دخلت حجرة نوم ا لمجني عليها وعندما شرعت في السرقة فوجئت بها تستيقظ من نومها وحاولت الاستغاثة بأفراد الأمن وهنا أيقنت أنني سيتم ضبطي والقبض علي فطعنتها بالسكين التي أخذتها من المطبخ وقمت بسرقة 600 دولار و145 درهماً وآي باد وبعض المتعلقات الشخصية الخاصة بالمجني عليها بالاضافة لمفاتيح السيارة وهربت من حيث أتيت وأخذت السيارة وأثناء سيري بها اصطدمت بكتلة خرسانية بجانب الطريق فتركت السيارة واستقللت ميكروباص وتوجهت لمنزل شقيقي وتركت المسروقات وتوجهت إلي إحدي المصحات وطلبت منهم حجزي لعلاجي من الإدمان حتي أهرب من مطاردة رجال الشرطة إلا أن رجال المباحث سرعان ما توصلوا إليَّ و حضروا وألقوا القبض علي ولم أستطع الإنكار واعترفت بجريمتي. كان اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي اخطاراً من العميد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع أكتوبر بتلقيه بلاغاً بالعثور علي نيفين لطفي الرئيس التنفذي لبنك أبوظبي مقتولة داخل شقتها بالكمباوند بالطريق الصحراوي. انتقل إلي مكان البلاغ اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء محمود خليل وتبين من المعاينة وجود جثة المجني عليها علي سرير غرفة نومها وبها عدد من الطعنات ووجود بعثرة بمحتويات حجرة النوم وحجرتين ملحقتين بهما. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة وتبين من تحريات العقيد محمد حامد مفتش مباحث أكتوبر والمقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث قسم أول أكتوبر وبتفريغ كاميرات المراقبة بالكمباوند ان وراء ارتكاب الجريمة فرد أمن سابق وأن المتهم مدمن مخدرات وسبق اتهامه في 10 قضايا وتم فصله من العمل لتعاطيه المخدرات. ألقي رجال المباحث القبض علي المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وأرشد عن مكان إخفائه المسروقات بشقة شقيقه وكذلك أرشد عن الملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكاب جريمة. تحرر محضر بالواقعة واعترافات المتهم بعد ضبطه وتمت إحالته إلي النيابة للتحقيق وقررت ما سبق.