حذرت مبعوثة الأممالمتحدةلجنوب السودان إلين لوي من أن استمرار تراجع اقتصاد الدولة التي عمرها خمسة أعوام بالإضافة إلي تواصل القتال جعلاها علي شفا صراع أهلي واسع النطاق وتضرر اقتصاد جنوب السودان بشدة جراء الحرب الأمر الذي تسبب في رفع أسعار السلع الأساسية بشدة وجعل نصف سكان الدولة -عددهم نحو 12مليون نسمة- لا يجدون طعاما كافيا. قالت إلين لوي متحدثة في نيويورك سيتي إن الوضع يمكن أن يجعل من شبه المستحيل تحقيق التوحد الوطني.وأضافت ¢تدهور الاقتصاد والصراع الذي ينتشر علي نحو متزايد -مع زيادة النغمات العرقية التي نراها- جعلت البلاد في سبيلها للانزلاق صوب انقسامات أعظم وخطر السقوط في بؤرة حرب أهلية واسعة النطاق ربما تجعل تحقيق الوحدة الوطنية شبه مستحيل.¢ استقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011وتفجرت حرب في الدولة الناشئة عام 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق ريك مشار. وقع الطرفان اتفاق سلام في 2015 لكنهما أخفقا في الالتزام به واندلع القتال مجددا بينهما في جوبا في يوليو الأمر الذي دفع مشار للفرار بعد أسابيع فقط من عودته للعاصمة.وأضر الاقتتال بإنتاج النفط وهو مصدر دخل رئيسي للدولة الناشئة التي تضرر دخلها أيضا بسبب تراجع أسعار الخام وتسبب الصراع في جنوب السودان في مقتل الألوف وتشريد أكثر من مليوني شخص لجأ كثيرون منهم إلي دول مجاورة. وزار مبعوث الأممالمتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أدامادينج جنوب السودان في الآونة الأخيرة وأبلغ مجلس الأمن الدولي أنها علي شفا السقوط في أُتون حرب عرقية صريحة وإبادة جماعية.و قال دينج ¢يفزعني أن أقول إن ما رأيته وما سمعته أكد مخاوف بشأن وجود احتمال قوي لتصاعد أعمال العنف إلي مواجهة عرقية يُحتمل أن ترقي إلي إبادة جماعية أحث مجلس الأمن ودول المنطقة علي الاتحاد لاتخاذ إجراء.¢ وزعت الولاياتالمتحدة يوم الخميس "17 نوفمبر" علي مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا مشروع قرار لفرض حظر للسلاح علي جنوب السودان وعقوبات أخري محددة الهدف وسط تلك التحذيرات وتحمي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حاليا زهاء 200 ألف مدني في ستة مواقع بأنحاء جنوب السودان.