دفعت مديرية أمن المنوفية بتعزيزات أمنية مكثفة وتشكيلات من قوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب بقرية شما التابعة لمركز أشمون. كما قامت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع للسيطرة علي الأحداث عقب مقتل الشاب محمد عيسي العليمي "40 عاما" أحد أبنائهم علي يد أحد أفراد عائلة أبوحريرة "المتهمين علي حد ادعائهم". كان اللواء خالد أبوالفتوح مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من المقدم محمد السخاوي رئيس مباحث مركز شرطة أشمون بمقتل المذكور بطلقات نارية بأنحاء متفرقة بالجسم في طريق عودته لمنزله. إثر رفضه وآخرين عودة عائلة أبوحريرة إلي القرية عقب خروجها منها والحكم بدفعها دية قدرها مليونا جنيه لقيامها بقتل 6 أشخاص من أهالي القرية منذ حوالي 5 أعوام عقب جلسة صلح عرفية بحضور عدد من القيادات الأمنية. أثار عدم ضبط الجناة غضب الأهالي مما دفع الآلاف منهم إلي التجمهر بمدخل القرية وقطع طريق "شما أشمون" بإشعال إطارات الكاوتشوك والأخشاب به. وكذا شريط السكة الحديد وتحطيم فلنكات الخط المار بالقرية. مما تسبب في تعطيل حركة القطارات علي خط "القاهرةطنطا" مرورا بأشمون. وإحراق أحد منازل عائلة أبوحريرة "المتهمين علي حد ادعائهم". وتمكنت قوات الأمن من ضبط نحو 55 شابا من أبناء القرية بتهمة التظاهر وسيتم عرضهم علي النيابة. كما حاصر الأهالي نقطة شرطة القرية للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وضبط قتلة الشاب "العليمي". ومن جانبهم قام الضباط والأمناء والجنود بإغلاق بوابة النقطة في وجوههم خشية التصادمات ووقوع أحداث شغب. من ناحية أخري شيع الآلاف من أهالي قرية شما أمس الاثنين وسط تشديدات أمنية مكثفة خوفا من تجدد الاشتباكات جثمان المجني عليه عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد آل طاحون بالقرية. وتم تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة وسط هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". من جانبه قام د. هشام عبدالباسط محافظ المنوفية بزيارة قرية شما التابعة لمركز ومدينة أشمون. وكان في استقباله اللواء خالد أبوالفتوح مدير أمن المنوفية والمهندس طارق الوراقي رئيس مركز ومدينة أشمون. وعدد من القيادات الأمنية. والتقي المحافظ عددا من المواطنين وطالبهم بضبط النفس ومساعدة الشرطة في أداء عملها لتحقيق الانضباط بالشارع. وأشار إلي أنه سيتم العمل بمنتهي الجدية للوقوف علي أسباب وملابسات الحادث. وأنه تم تشكيل فريق بحث جنائي لسرعة ضبط الجناة في أسرع وقت ممكن. كما انتقل اللواء محمد مسعود مساعد الوزير لمنطقة وسط الدلتا. والعديد من القيادات الأمنية إلي القرية للتفاوض مع الأهالي وإقناعهم بفض التجمهر. إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك لحين الإفراج عن أبنائهم والقبض علي قتلة "العليمي". كما باءت محاولة النائب صابر عبدالقوي عضو مجلس النواب عن الدائرة بإقناع الأهالي بالعدول عن تجمهرهم بالإخفاق. ومازالت قوات الأمن منتشرة داخل القرية وتفرض حصارها عليها حتي أصبحت أشبه ب "ثكنة عسكرية" خشية تجدد الاشتباكات. أفاد مصدر مسئول الليلة الماضية بأنه تم فتح طريق "شما أشمون" أمام الحركة المرورية. وكذا إعادة تسيير حركة القطارات علي خط "القاهرة أشمون طنطا" بعد نجاح التفاوض مع كبار عائلات القرية. ووعدهم بسرعة ضبط قتلة الشاب "العليمي" وتقديمهم لمحاكمة عاجلة.