يصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً خلال الساعات القليلة القادمة بالافراج عن 83 من الشباب المحبوسين الصادر بحقهم احكام قضائية نهائية وباتة في قضايا التظاهر والنشر وذلك كدفعة أولي. كان الرئيس قد عقد اجتماعا أمس مع أعضاء اللجنة المكلفة بفحص ومراجعة ملفات الشباب المحتجزين علي ذمة قضايا وفقا للقرارات الصادرة عن المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد مؤخراً في شرم الشيخ. كشفت نشوي الحوفي عضو اللجنة وعضو المجلس القومي للمرأة عن تفاصيل ما دار في اجتماع اللجنة مع الرئيس والنتائج المترتبة عليه. أكدت نشوي انه من المنتظر ان يصدر الرئيس قراراً خلال 48 ساعة بالافراج عن 83 من المحكوم عليهم باحكام قضائية في قضايا التظاهر والرأي والنشر وذلك كدفعة أولي وهذه القائمة ينطبق عليها المادة "155" من الدستور الخاصة بسلطات الرئيس في العفو عن العقوبة والصادر بحقهم أحكام نهائية باتة. أكدت ان الأولوية في قائمة المفرج عنهم للطلبة الذين لم يتورطوا في أعمال عنف أو إرهاب أو تعد علي المؤسسات أو المواطنين ومن بين المفرج عنهم طالبات وسيدات وان نسبة الطلبة تصل إلي 95% من المفرج عنهم. أضافت ان الرئيس وفي لفتة انسانية وطيبة قال ردً علي ما طالبنا به باعفاء الأولوية للطلبة ان سيطلب من وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات تسهيل عودة الطلاب المفرج عنهم لاستكمال دراستهم والاعفاء من نسب الحضور والغياب واستنفاذ مرات الرسوب. أكدت نشوي ان اللجنة قررت منذ اليوم الأول لعملها تحديد القواعد والضوابط الخاصة بالافراج عن المحبوسين وهي عدم تورطهم في قضايا عنف أو إرهاب والثانية الا يكونوا من الإخوان لان اللجنة لن تتحمل نتائج أعمالهم أو الإفراج عنهم خاصة بعدما أكدت الاحداث ومنها حادث جسر السويس الإرهابي ان بعض المتورطين فيه من الذين تم الافراح عنهم من المحكمة لعدم كفاية الادلة.. لذا قررت اللجنة ترك ملف الإخوان للقضاء والأجهزة الأمنية المختصة. أشارت إلي ان اللجنة تلقت قوائم باسماء المحبوسين من المجلس القومي لحقوق الانسان ولجنة حقوق الانسان بالبرلمان والمنظمات الحقوقية وأهالي المحتجزين والمحبوسين ووجدت ان هناك تكراراً في الاسماء بنسبة تتراوح ما بين 30 إلي 40% وبعد تنقيتها تم عرض الاسماء النهائية علي الرئيس صاحب القرار لاتخاذ المناسب. أوضحت ان اللجنة لم تشغل بالها بالاسماء صاحبة الشغف الإعلامي وانما ركزت علي الطلبة والصحفيين والموظفين. قالت لقد عرضنا اسم اسلام البحيري ضمن الدفعة الأولي للمفرج عنهم لانه صادر ضده حكم نهائي ولم نتعرض إلي أحمد ناجي وفاطمة ناعوت لانهما حصلا علي حكم أول درجة وأحكامها ليست باتة أو نهائية لذا فان البحيري سيكون من الدفعة الأولي. استدركت نشوي قائله: أنا مختلفة مع الثلاثة بحيري وناعوت وناجي ولكني من انصار مواجهة الفكر بالفكر وليس بالحبس لذا قبلت الاقتراح بالتعرض لموقفهم. أضافت ايضاً ان بعض المفرج عنهم صادر بشأنهم أحكام بالحبس تصل إلي عشر سنوات وبعضهم موظفون وصحفيون وأصحاب مهن وقد طالبنا بتعويضهم مادياً ومعنوياً واتاحة الفرصة لهم للعودة للحياة من جديد. أخيراً أشارت إلي ان الرئيس وافق علي استمرار عمل اللجنة حتي الانتهاء من كافة قوائم الشباب بعدما كان القرار ينص علي انتهاء عملها خلال 15 يوماً فقط كما وافق علي توسيع نطاق عملها لتشمل المحبوسين احتياطياً علي ذمة قضايا التظاهر وحرية الرأي والتعبير.