يخوض غداً منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مهمة قومية علي مستوي رفيع حيث تتجه أنظار كل المصريين صوب ستاد الجيش في برج العرب حيث المواجهة المصيرية أمام منتخب غانا في التصفيات الأفري قية المؤهلة إلي مونديال روسيا ..2018 ويا لها من مباراة ينتظرها بفارغ الصبر عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان. ومنتخبنا يملك كل الأسلحة التي تجعله بإذن الله يتخطي هذه العقبة.. فاتحاد الكرة وفر كل الامكانات من أجل اعداد الفريق جيداً لهذه المباراة خاصة وانه حقق نجاحاً كبيراً في بداية مشوار التصفيات وفاز علي الكونغو واسعد كل المصريين.. كما ان الجهاز الفني بقيادة كوبر اختار أفضل النجوم سواء المحترفين في الخارج أو الداخل خاصة وان الجهاز يتابع الجميع ويشاهد كل المباريات في أوروبا أو الدوري المصري.. كما ان الجماهير سيكون لها مفعول السحر في مؤازرة الفريق بكل قوة والدليل علي ذلك الإقبال الشديد علي شراء التذاكر ونفادها في زمن قياسي وهذا أكبر دليل علي الاهتمام الجماهيري بالمباراة.. ومن هنا نستطيع التأكيد بأن الأمور كلها تسير إلي الاحسن والأفضل لفريقنا ولا يتبقي فقط سوي احترام المنافس لأقصي درجة ودراسة نقاط القوة والضعف في صفوفه واستغلال إقامة المباراة في أرض الوطن وبذل أكبر جهد ممكن بارادة وتحد وعزيمة وجدية حتي نحصد نقاط المباراة ويعتلي فريقنا قمة المجموعة بإذن الله. وهذا يتطلب من لاعبينا استغلال كل الفرص السانحة خلال المباراة وكذلك التأمين الدفاعي والانطلاق الهجومي وشغل منطقة المناورات بالعناصر القادرة علي القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية.. والشيء المهم أيضاً عدم الاستعجال والتسرع. كما ان هدوء الاعصاب عامل مهم جداً في هذه المباراة الصعبة جداً والجماهير أيضاً عليها مسئولية في مؤازرة الفريق من البداية وحتي النهاية بالتشجيع المثالي بعيداً عن الشماريخ والصواريخ بل دعم الفريق معنوياً بكل قوة وبالهتافات المثالية حتي يكون ذلك دافعاً للاعبين للابداع الكروي داخل المستطيل الأخضر. ان المنتخب الوطني يضم في صفوفه 23 مقاتلاً يدافعون عن اسم وسمعة الكرة المصرية عليهم مسئولية كبيرة في اسعاد الملايين من أبناء شعب مصر الاصيل ومطلوب منهم سواء اللاعب الاساسي أو الاحتياطي ان يكون هدف الجميع هو الفوز ولا بديل عن ذلك لان الهدف الأساسي هو تحقيق الحلم الكروي الكبير الغائب عن الكرة المصرية منذ 26 عاماً حيث كانت آخر مرة شاركنا فيها في مونديال إيطاليا عام 90 بكتيبة رائعة من النجوم الذين حفروا اسماءهم بحروف من نور في السجلات التاريخية للكرة المصرية والجماهير التي عاصرت هذا الجيل مازالت تتذكر افراده بكل الخير.. وكان معهم الجنرال الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهري.. ولذلك فان ابناء هذا الجيل من اللاعبين عليهم مسئولية في تحقيق آمال جماهير الكرة المصرية التي لن تهدأ لها بال الا بصعود الكرة المصرية إلي العالمية.. وهي فرصة متاحة حالياً أحسن من أي وقت سابق.. ومن هنا علي الجهاز الفني بقيادة كوبر الناجح جداً في قيادة الفريق ومعه كل مساعديه استغلال فرصة إقامة المباراة علي أرض مصر وتحقيق الهدف وعبور النجوم السوداء وعدم التفريط في أي نقطة.. الفوز يجعلنا في الصدارة ويعطي الثقة للجهاز والجماهير وكل اللاعبين في تحقيق الحلم الكبير والظروف متاحة حالياً ويجب عدم اهدار هذه الفرصة. كلنا ثقة في جهازنا الفني في وضع الخطة المناسبة بعد ان قام بدراسة متأنية لعناصر القوة والضعف في صفوف المنافس. كلنا ثقة في لاعبي المنتخب الاوفياء ابناء هذا الجيل لأنهم وضعوا الهدف الاسمي وهو الوصول لنهائيات كأس العالم حيث الشهرة والمجد الكروي. كلنا ثقة في جماهير الكرة المصرية التي سيكون لها دور فعال بالتشجيع حتي نحقق الفوز علي غانا بإذن الله.