كل الظروف مهيأة أمام منتخبنا الوطني الأول لكي يعود من تشاد مجبور الخاطر في الجولة الثانية لتصفيات أمم أفريقيا المؤهلة للنهائيات التي غابت عنها الكرة المصرية 3 دورات متتالية وهذا عيب كبير لأن مصر أول من أسس الاتحاد الأفريقي للعبة ولا يجب أن نغيب عن أي بطولة. المهم الظروف سانحة لأن كوبر المدير الفني للفريق حصل علي صلاحيات كاملة منذ أن تولي مسئولية قيادة الفريق والرجل بكل أمانة يتابع النشاط الكروي بكل دقة ونجده في المباريات متنقلاً بين المحافظات المختلفة ويتابع اللاعبين سواء المحترفين بالداخل أو الخارج كما أنه نجح في توحيد صفوف اللاعبين بتصريحاته الهادئة التي أعادت الروح الطيبة بين اللاعبين كما ان اتحاد الكرة وفر له كل الإمكانات الكفيلة بتحقيق النجاح فضلاً عن وجود الكابتن حسن فريد مشرفاً عاماً علي الفريق وهو في نفس الوقت نائب رئيس الاتحاد كما أن المجموعة الحالية من اللاعبين سواء المحترفين داخلياً أو خارجياً يتمتعون بمهارات عالية ولديهم القدرة علي إسعاد جماهير الكرة المصرية التي تنتظر من أبناء هذا الجيل الوصول لنهائيات أفريقيا والفوز بالبطولة ثم مونديال روسيا 2018 كلنا ثقة في كوبر وجهازه وجميع اللاعبين في اجتياز عقبة تشاد بشرط احترام المنافس وعدم الاستهتار به اطلاقاً لأن كرة القدم فيها العجب. الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهري صانع انتصارات الكرة المصرية في العصر الحديث والمدير الفني المصري الذي وصل بالمنتخب إلي مونديال إيطاليا 1990 أي منذ 25 سنة احتفلت أسرته وكل عشاقه بذكري رحيله.. والراحل العظيم كان علامة مضيئة من علامات التدريب في مصر وكان لي شرف الاقتراب منه منذ ان تولي المسئولية عام 88 وحتي تحقيق أبرز الانجازات كان رحمه الله صاحب فكر كروي ناضج ينقله للاعبين بكل سلاسة وسهولة.. استطاع خلال توليه المسئولية تغيير خريطة الكرة المصرية ودخول الجماهير لأول مرة إلي رابطة قوية لتشجيع المنتخب الأول وقدم نموذجا فريدا في علم الإدارة والتدريب ولا أنسي إطلاقاً عندما كنا في الجزائر خلال شهر أكتوبر من عام 1989 والمنتخب يواجه الفريق الجزائري في بلاد الجبال المعلقة مدينة قسنطينية عندما دخلت جماهير الجزائر بالآلاف داخل الملعب في التدريب الرئيسي قبل المباراة وعلي الفور جعل المران ترفيهياً وعبارة عن مباراة في كرة اليد وأخري في الطائرة بين اللاعبين ونجح بخبرته الواسعة في تحويل دفة الجماهير التي لم تجد غير تشجيع المنتخب المصري وفي نفس الرحلة وليلة المباراة كانت جماهير الجزائر لا تنام من أجل مؤازرة فريقها والتشجيع بحرارة وبالطبول والمزمار أمام فندق اللاعبين الذين سهروا حتي منتصف الليل ثم كانت عدالة السماء بهطول الأمطار بغزارة وتفرقت الجماهير من حول فندق الإقامة وبدأ جميع اللاعبين في أخذ القسط الكافي من الراحة ولعبوا أروع مبارياتهم وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف وفي اللقاء الثاني بالقاهرة فازت مصر بهدف للعميد الأصلي حسام حسن وصعدت مصر لنهائيات مونديال إيطاليا بفضل المولي عز وجل وفكر واحد من أعظم الذين تولوا مسئولية تدريب المنتخب الأول ألف رحمة ونور علي روح الراحل العظيم محمود الجوهري صانع السعادة الحقيقي للكرة المصرية وصاحب مدرسة شاملة في عالم التدريب. لا يختلف أي فرد علي كفاءة ومهاراة وأداء محمود عبدالرازق شيكابالا كواحد من ألمع نجوم الكرة ولكن القطار دائماً يتخطاه بسبب عدم تركيزه في الاهتمام بمستقبله الكروي يا عم شيكابالا السن يتقدم بك وانتهز الفرصة حتي تعود مرة أخري نجماً ساطعاً في سماء الكرة المصرية وسيبك من أصدقاء السوء وحرام أن تنهي مشوارك بالمشاكل. أهمس في أذن باسم مرسي هداف الزمالك ونجم منتخب مصر.. انت لاعب موهوب ركز مع الكرة شوية ولا داعي اطلاقاً لتقليد بعض اللاعبين الذين أصبحوا الآن في ذمة التاريخ الكروي لأن المشوار أمامك طويل وانتهز الفرصة بالتركيز الشديد في الملعب وخارجه.